الإشادات تنهال على رونالدو بعد انتزاعه «أفضل هداف في التاريخ»

رونالدو (رويترز)
رونالدو (رويترز)
TT

الإشادات تنهال على رونالدو بعد انتزاعه «أفضل هداف في التاريخ»

رونالدو (رويترز)
رونالدو (رويترز)

انهالت الإشادات على البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم مانشستر يونايتد بعدما واصل تحقيق الأرقام القياسية الشخصية، وانتزاعه لقب «أفضل هداف في منافسات كرة القدم للمحترفين» بالثلاثية التي سجلها في مرمى توتنهام السبت (3 - 2) في الدوري الإنجليزي.
وسجل رونالدو ثلاثيته في الدقائق الـ12 والـ38 والـ81، وبات «أفضل هداف في التاريخ» في المباريات الرسمية، رافعاً غلته إلى 807 أهداف، ماحياً الرقم السابق وهو 805 أهداف والذي كان مسجلاً باسم النمساوي التشيكوسلوفاكي جوزيف بيتسان.
وهو الهاتريك الثاني لرونالدو بألوان يونايتد بعد الأول في فترته الأولى معه في يناير (كانون الثاني) 2008؛ أي بعد 14 عاماً و59 يوماً، والـ59 في مسيرته مع الأندية التي دافع عن ألوانها (سبورتينغ ويونايتد وريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي).
وسجل رونالدو الهدف الأول في استاد «أولد ترافورد» بتسديدة هائلة في الدقيقة الـ12 ليعادل الرقم القياسي، ثم اجتاز رقم بيتسان بعدما حول كرة عرضية من جيدون سانشو إلى الشباك لتصبح النتيجة 2 – 1، ثم أشعل احتفالات المشجعين بتسجيل هدف الانتصار قرب النهاية بضربة رأس.
وهذه هي المرة الـ59 التي يسجل فيها رونالدو 3 أهداف في مباراة واحدة، لكنها أول مرة مع يونايتد منذ 2008 بعد عودته للنادي، وأعاد أيضاً فريقه إلى سكة الانتصارات في توقيت مناسب حيث تنتظره قمة نارية الثلاثاء أمام ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال (1 - 1 ذهاباً).
وكتب رونالدو في حسابه على «إنستغرام»: «أنا سعيد للغاية بأول ثلاثية لي منذ عودتي إلى (أولد ترافورد)! لا شيء يتفوق على الشعور بالعودة لأرض الملعب ومساعدة الفريق بالأهداف والجهد. أثبتنا مرة أخرى أن بإمكاننا الفوز على أي فريق في أي يوم ما دمنا نعمل بكد ونقف معاً رجلاً واحداً».
ويثير لقب «الهداف التاريخي» الجدل بعدما قال الاتحاد التشيكي إن مجموع أهداف بيتسان تبلغ 821 هدفاً بعد مراجعة الإحصاءات، كما يدعي كل من البرازيليين بيليه وروماريو تسجيلهما أكثر من ألف هدف خلال مسيرتيهما، لكن هذه الإحصاءات تشمل مباريات للهواة ومباريات غير رسمية إلى جانب مباريات ودية.
وكان الألماني رالف رانغنيك، مدرب يونايتد، في حالة ذهول من أداء رونالدو، وقال مازحاً: «يبدو أننا سنمنحه إجازة للسفر إلى البرتغال أسبوعياً؛ لأنه دائماً يعود متألقاً... بكل تأكيد صنع الفارق بأهدافه الثلاثة، والأداء المتميز». كما أثنى الإيطالي أنطونيو كونتي، مدرب توتنهام، على رونالدو، وقال: «كان أداءً رائعاً من كريستيانو. لسوء الحظ، أعرفه جيداً، لذلك ما قدمه لم يكن مفاجأة بالنسبة إليّ. نحن نتحدث عن لاعب مع ليونيل ميسي، هما الأفضل بالعالم في رأيي. نتحدث عن لاعب حاسم، وفي اللحظة التي يحتاجها فريقه يكون حاضراً. التهنئة الكبيرة له؛ لأنه في هذه السن يقدم هذا الأداء. بهذه العقلية، والرغبة في الفوز، يجب فقط أن تقدم تهنئة كبيرة لمنافسك».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».