لماذا يبدأ التوقيت الصيفي يوم الأحد؟

لماذا يبدأ التوقيت الصيفي يوم الأحد؟
TT
20

لماذا يبدأ التوقيت الصيفي يوم الأحد؟

لماذا يبدأ التوقيت الصيفي يوم الأحد؟

يبدأ التوقيت الصيفي يوم الأحد 13 مارس (آذار). وبهذا قد تغير الأجهزة "الذكية" الوقت تلقائيًا بينما الساعات اليدوية لا تتغير، لذا تأكد من نقلها قبل ساعة بدءًا من 2 صباحًا إلى 3 صباحًا.
ومن المعروف ان هذا التوقيت يبقى حتى نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل من أجل توفير ساعة إضافية من ضوء النهار. لكن لماذا يوم الأحد تحديدا ولماذا في الساعة الثانية صباحا؟ هذا ما سلط موقع " livescince " العلمي المتخصص الضوء عليه.
وحسب الموقع، فقد اقترح والد بنيامين فرانكلين (1706 - 1790 أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة موسوعي وكاتب وطابع وفيلسوف وسياسي ومدير مكتب بريد وعالم ومخترع) الفكرة في عام 1784 كطريقة للحفاظ على الطاقة، كما قال ديفيد بريراو مؤلف كتاب "اغتنام ضوء النهار: القصة الغريبة والمثيرة للجدل في التوقيت الصيفي" "كانت الفكرة أن يقضي الناس تلك الساعة الإضافية من ضوء النهار في الهواء الطلق بدلاً من الجلوس في الداخل وإهدار الطاقة على أجهزة الإضاءة وامتصاص الطاقة، حسب اعتقاد فرانكلين". ومع ذلك، لم يقدم العلم دليلًا مطلقًا لدعم الفكرة القائلة بأن التوقيت الصيفي يترجم إلى توفير في الطاقة، وفقًا لعدة دراسات بضمنها دراسة وزارة الطاقة الأميركية لعام 2007 ودراسة عام 1997 حول منزل سكني في كانساس سبق ان ذكرها موقع "Live Science. فيما أشارت الأبحاث المنشورة بنوفمبر 2021 في مجلة "Energy Reports" إلى أن تغييرات ساعة الربيع لا تساوي توفير الطاقة؛ وفي تلك الدراسة فحص العلماء استهلاك الطاقة في تركيا قبل وبعد توقف الدولة عن اتباع تغييرات التوقيت الصيفي عام 2016. وأشار الباحثون إلى أن النتائج يجب أن تنطبق أيضًا على الولايات المتحدة نظرًا لموقعها ضمن نطاق خط عرض مماثل.
ورغم ذلك، انتشرت فكرة فرانكلين في القرن العشرين؛ ففي عام 1908 أصبحت مدينة بأونتاريو بكندا أول منطقة حديثة تطبق التوقيت الصيفي رسميًا وفقًا لموقع "timeanddate.com".
وبدأ الألمان اتباع التوقيت الصيفي بمايو(آيار) 1916 بهدف الحفاظ على الوقود أثناء الحرب العالمية الأولى. وحذت بقية أوروبا حذوها بعد فترة وجيزة. وقد اعتمدت الولايات المتحدة رسميًا التوقيت الصيفي عام 1918. إلا ان المزارعين الأميركيين اعترضوا على التغيير، لأنه قضى على ساعة من ضوء الصباح. قائلين إنها خرافة أن التوقيت الصيفي يساعد المزارعين. لذلك تخلت الدولة عن تغيير الوقت حتى الحرب العالمية الثانية، ولم يختر سوى عدد محدد من الدول اتباعها بعد نهاية الحرب.
ونظرًا لأن التوقيت الصيفي كان يُمارس بأوقات مختلفة في ولايات مختلفة، فقد تسبب بحالة من الفوضى في المناطق الزمنية بالبلاد. لكن لماذا يوم (الأحد) ولماذا الساعة 2 صباحا؟
ففي هذا الوقت فات الأوان لأن يعود معظم الناس إلى المنزل ويجب أن يتأثر عدد قليل جدًا من الحانات والمطاعم. بالإضافة إلى ذلك عندما تحرك ساعتك في الثانية صباحًا فأنت لا تنتقل إلى يوم آخر؛ سيكون محيرًا إذا حدث تغيير الساعة عند 11:30 مساءً على سبيل المثال، لأنك ستنتقل بعد ذلك إلى الساعات الأولى من اليوم التالي. حيث يحدث التبديل الزمني أيضًا في وقت مبكر بما يكفي بحيث لا يتأثر عمال النوبات المبكرة أو رواد الكنيسة وفقًا لمتحف "WebExhibits عبر الإنترنت.
وفي كل عام تطرح عدة ولايات مشاريع قوانين أو مبادرات يقودها الناخبون للتخلي عن التوقيت الصيفي. ومع ذلك لا يخمن أي شخص ما إذا كانت هذه القوانين ستصبح سارية المفعول. وحتى ذلك الحين يبقى هذا العرف ساريا.
جدير بالذكر، أن ولايتين أميركيتين لا تلتزمان بهذا التوقيت هما هاواي ومعظم أريزونا.



«برستيج»... دراما التشويق تعود إلى واجهة الشاشات المصرية

محمد عبد الرحمن وأحمد داود في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)
محمد عبد الرحمن وأحمد داود في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)
TT
20

«برستيج»... دراما التشويق تعود إلى واجهة الشاشات المصرية

محمد عبد الرحمن وأحمد داود في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)
محمد عبد الرحمن وأحمد داود في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

تضرب العاصفة قلب القاهرة. يلجأ عدد من الغرباء إلى مقهى صغير وسط المدينة. تبدأ رحلة عن ملاذ مؤقت. لا أحد يتوقع أن تنقلب تلك الليلة الماطرة الهادئة إلى نقطة تحوّل، حين تُكتشف جثة في ركن بالمكان. هكذا تبدأ أحداث المسلسل المصري «برستيج» الذي يقدّم قصة تدور في مكان واحد؛ حيث لا أحد يستطيع المغادرة. كل شخص يُحتمل أن يكون القاتل.

المسلسل الذي يُعرض عبر منصة «يانغو بلاي» في 8 حلقات، بواقع حلقتَيْن كل خميس، من تأليف إنجي أبو السعود وإخراج عمرو سلامة. يعتمد على حبكة مغلقة، حيث يحاصر الغموض عدداً من الشخصيات المتنوعة التي اجتمعت بالصدفة، لتصبح فجأة أطرافاً في جريمة لم يكن لأيٍّ منهم استعداد لمواجهتها. ومع توالي الحلقات، تتعقّد العلاقات، وتتشابك دوافع الصمت والتورط، في حين يزداد التوتر داخل جدران لا تسمح بالخروج، ولا تتيح الراحة.

«برستيج» ينتمي إلى نوعية دراما الجريمة والتشويق، وتدور أحداثه في إطار مغلق داخل أحد المقاهي بوسط القاهرة، حيث تجتمع مجموعة من الأشخاص بعد اضطرارهم إلى الاحتماء من عاصفة مفاجئة، لتنشأ بينهم توترات تتصاعد مع وقوع سلسلة من جرائم القتل.

الملصق الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)
الملصق الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

المسلسل من تأليف إنجي أبو السعود وإخراج عمرو سلامة، ويشارك في بطولته عدد من الممثلين من أجيال مختلفة؛ منهم: محمد عبد الرحمن، ومصطفى غريب، ودينا، وسامي مغاوري، وآلاء سنان، بالإضافة إلى عدد من ضيوف الشرف، أبرزهم الفنانة يسرا وأحمد داود.

الحلقة الأولى تُفتتح بحدث مفصلي: مقتل «تامر الجمال»، وهو متخصص في وسائل التواصل الاجتماعي، ويجسّد دوره أحمد داود في ظهور قصير. الجريمة تقع داخل المقهى، في وقت لا يُسمح فيه لأحد بالخروج بسبب العاصفة، ما يجعل المشتبه بهم محصورين في دائرة مغلقة من الشخصيات، وتبدأ من هنا محاولات استكشاف القاتل. يتصاعد الغموض مع وقوع جريمة ثانية، وتصبح كل شخصية محل شك في سياق درامي يُبقي على وتيرة التوتر دون أن يُهمل الجوانب الإنسانية أو اللمسات الكوميدية الخفيفة.

من الناحية التقنية، اعتمد المسلسل على أسلوب بصري بسيط، يتماشى مع طبيعة الأحداث، ونجح في خلق توازن بين الإضاءة وزوايا التصوير بما يخدم أجواء الترقب. المونتاج حافظ على إيقاع مناسب. لا يتسرّع في تقديم الأحداث ولا يتباطأ في الكشف عنها؛ مما جعل الحلقات الأولى قادرة على جذب الانتباه، دون الاعتماد على مشاهد صادمة أو مفاجآت مبالغ فيها.

مصطفى غريب ومحمد عبد الرحمن في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)
مصطفى غريب ومحمد عبد الرحمن في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

المخرج عمرو سلامة قال إن «برستيج» جاء بعد فترة من التحضير، وإنه اختار المزج بين التشويق والكوميديا ضمن قالب يعتمد على بطولة جماعية.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «العمل جرى تصويره بالكامل في موقع واحد تقريباً، وهو تحدٍّ من نوع خاص يتطلّب تنسيقاً عالياً بين الإخراج والتصوير والتمثيل»، مشيراً إلى أن «الفريق نجح في تقديم العمل بالصورة التي كان يأملها».

ويرى الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن أن «المسلسل يخوض تجربة غير معتادة في الدراما المصرية من خلال تقديمه نمط (كوميديا الجريمة)، وهو نوع لا يُطرح كثيراً محلياً». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «يُحسب لصنّاع (برستيج) اعتمادهم على بطولة جماعية، ومحاولتهم المزج بين الجريمة والتشويق بخفة، دون إثقال درامي». ولفت إلى أن «الحلقة الأولى تأخرت قليلاً في التمهيد، لكنها سرعان ما دخلت في مسار أكثر تشويقاً».

واحدة من الشخصيات التي أثارت اهتمام المتابعين هي شخصية متحكم في اللجان الإلكترونية. يجسّدها أحمد داود، وهي المرة الأولى التي تُعرض فيها هذه الشخصية بوضوح في عمل درامي مصري.

وعدّ عبد الرحمن «هذا الطرح يُعدّ خطوة لافتة، كونه يعالج موضوعاً معاصراً له امتداداته في الواقع الرقمي وتأثيراته في المجال العام»، مشيداً باختيارات المخرج عمرو سلامة للأبطال، فإلى جانب الأسماء المعروفة، شهد المسلسل عودة فنانين؛ مثل: راندا وبسام رجب، مع تقديم «اليوتيوبر» محمد عبد العاطي في أول تجربة تمثيلية له.