ماريسكا مدرب تشيلسي: موسمنا «لم يكن فاشلاً»

ماريسكا دافع عن موقف فريقه هذا الموسم (رويترز)
ماريسكا دافع عن موقف فريقه هذا الموسم (رويترز)
TT

ماريسكا مدرب تشيلسي: موسمنا «لم يكن فاشلاً»

ماريسكا دافع عن موقف فريقه هذا الموسم (رويترز)
ماريسكا دافع عن موقف فريقه هذا الموسم (رويترز)

أصرّ الإيطالي أنتسو ماريسكا على أن موسمه الأول في نادي تشيلسي الإنجليزي لم يكن فاشلاً، بعد الانتقادات التي تعرَّض لها على خلفية تكتيكاته المحافِظة، في ظل السباق للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.

وباتت آمال النادي اللندني للتأهل إلى المسابقة القارية المرموقة مهددة، حيث يحتل المركز السادس قبل خمس مراحل على نهاية الدوري الممتاز.

وفاز الـ«بلوز» ست مرات فقط في آخِر 17 مباراة بالدوري، قبيل مواجهته أمام إيفرتون على ملعب ستامفورد بريدج، السبت.

وبات تشيلسي يتخلف بفارق نقطتين عن نيوكاسل الخامس، بعد أن عوَّض تأخره ليهزم فولهام 2-1.

وغادر ماريسكا الملعب بعد ديربي غرب لندن، فور انطلاق الصافرة الأخيرة بسرعة ودون أن يحتفل في خطوة فُسِّرت على أنها رد نتيجة الانتقادات المتزايدة من المشجِّعين.

ويشكو مشجعو النادي من الأسلوب الحذِر للفريق، فلم يترددوا في إطلاق صيحات الاستهجان ضد ماريسكا ولاعبيه في مناسبات عدة خلال الموسم.

ورأى ماريسكا أنه يستحق الاحترام لعمله في تشيلسي، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز السادس تحت قيادة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.

وقال ماريسكا، للصحافيين، الجمعة: «مقارنةً بالعامين الماضيين، لم يكن الموسم فاشلاً».

وتابع: «كم مرة في العامين الماضيين تأهّل تشيلسي لدوري أبطال أوروبا؟ وهذا الموسم كنا ضمن الصراع طوال الموسم تقريباً. هل هذا تطور أم لا؟ إنه تطور أكيد».

وعلى الرغم من أن إدارة تشيلسي أنفقت 1.3 مليار دولار أميركي لتدعيم النادي منذ عام 2022، لكن الفريق لم يحرز بعدُ أي لقب منذ رحيل الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.

وبعد أن احتل تشيلسي المركز الثاني في إحدى فترات الموسم بفارق نقطتين عن ليفربول القريب من اللقب، اتهم ماريسكا المشككين بعدم الاعتراف بتطور أداء تشيلسي.

وشرح: «مقارنة بالعامين الماضيين، من الواضح تماماً أن هناك تطوراً».

وتابع: «إن أردتَ أن ترى ذلك، فستراه. وإن لم تُرِدْ رؤيته، فلن تراه. الأمر يعتمد على الطريقة التي تنظر بها. أنا أرى ذلك. علينا التزامٌ بإيصال هذا النادي إلى المكانة التي يستحقها. لقد رأينا النتائج. أنا، المدرب، والنادي، لدينا جميعاً الطموح. أعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيح، ونأمل أن نصل إلى هناك قريباً جداً».

ورداً على سؤاله عن علاقته بجماهير تشيلسي، أجاب ماريسكا: «أتفهم الموقف. إنه الجمهور نفسه الذي هتف بأن تشيلسي عاد وأظهر أنه سعيد».

وتابع: «الآن، ولأننا لم نفز بعدد المباريات نفسه على غرار انطلاقة الموسم، يُظهرون أنهم غير سعداء».


مقالات ذات صلة

مدربة فريق تشيلسي للسيدات تشيد بالمستثمرين الجدد

رياضة عالمية سونيا بومباستور (رويترز)

مدربة فريق تشيلسي للسيدات تشيد بالمستثمرين الجدد

أشادت سونيا بومباستور مدربة فريق تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم للسيدات بالمستثمرين المشهورين الجدد في فريقها بعد أن حضر كل من أسطورة التنس سيرينا ويليامز وزوجها

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية لاعبات تشيلسي يحتفلن بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي للسيدات (رويترز)

«كأس إنجلترا للسيدات»: تشيلسي يُسقط يونايتد… ويتوَّج بالثلاثية المحلية

تُوج تشيلسي بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم للسيدات، هذا الموسم، للمرة السادسة في تاريخه، عقب فوزه 3 / 0 على مانشستر يونايتد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية رييس جيمس لاعب فريق تشيلسي الإنجليزي (رويترز)

رييس جيمس: كنا بحاجة ماسة للفوز على يونايتد

أثنى رييس جيمس، لاعب فريق تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، على الفوز المهم الذي حققه فريقه على مانشستر يونايتد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية مارك كوكوريلا يواصل التألق مع تشيلسي (إ.ب.أ)

كوكوريلا ينقذ تشيلسي... والجمهور يتغنى باسمه

سيتعين على تشيلسي التعبير عن امتنانه لمدافعه مارك كوكوريلا إذا حقق هدفه بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الموسم المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كأس العالم للأندية ينتظر بطاقته الأخيرة (رويترز)

مباراة فاصلة بين لوس أنجليس وكلوب أميركا للتأهل لمونديال الأندية

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، الجمعة، خوض لوس أنجليس وكلوب أميركا مباراتهما الفاصلة المؤهلة لكأس العالم للأندية في 31 مايو الحالي.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

«إن بي إيه»: ثاندر وتمبروولفز لدخول التاريخ من الباب العريض

أنتوني إدواردز (أ.ب)
أنتوني إدواردز (أ.ب)
TT

«إن بي إيه»: ثاندر وتمبروولفز لدخول التاريخ من الباب العريض

أنتوني إدواردز (أ.ب)
أنتوني إدواردز (أ.ب)

يتطلع نجما مينيسوتا تمبروولفز أنتوني إدواردز وأوكلاهوما سيتي ثاندر الكندي شاي غلجيوس - ألكسندر لقيادة فريقيهما إلى كتابة التاريخ عندما يلتقيان في نهائي المنطقة الغربية لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، الثلاثاء، في سلسلة من سبع مباريات.

لم يسبق لأي من الفريقين الفوز بلقب الدوري في شكله الحالي.

فاز ثاندر الذي بات موطنه في أوكلاهوما منذ عام 2008، باللقب في عام 1979 تحت اسم سياتل سوبرسونيكس، خلال حقبة صانع الألعاب دينيس جونسون، ولكن الفريق انتقل، وتغير المشجعون، حيث مر أكثر من 40 عاماً مذاك الحين.

بلغ ثاندر أيضاً النهائي في عام 2012 عندما خسر أمام ميامي هيت بقيادة الثلاثي الشاب والواعد آنذاك: كيفن دورانت، جيمس هاردن وراسل وستبروك.

في المقابل، لم يصل مينيسوتا الذي تأسس في عام 1989، إلى نهائي الدوري مطلقاً، بعد أن خسر نهائي المنطقة الغربية مرتين، في عام 2004 مع كيفن غارنيت بمواجهة لوس أنجليس ليكرز وقوته الضاربة كوبي براينت وشاكيل أونيل، ثم في العام الماضي ضد دالاس مافريكس بقيادة النجم السلوفيني لوكا دونتشيتش.

ألكسندر وإدواردز - يتواجه غلجيوس - ألكسندر وإدواردز في منازلة استثنائية، وهما اثنان من أكثر اللاعبين تألقاً في الوقت الحالي.

شاي غلجيوس - ألكسندر (أ.ب)

يطمح النجمان البارزان أن يصبحا «وجه الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة»، حسب ما يقول المدرب السابق جاك مونكلار، وهو مستشار حالياً في قنوات «بي إن سبورتس».

ويشرح: «إنه بروز جيل جديد من اللاعبين في مركز الجناح. يختلفان تماماً في أسلوب لعبهما، وقوتهما البدنية، ولكن ليس بالطريقة نفسها».

وأضاف: «غلجيوس - ألكسندر رشيق وأنيق، وإدواردز يتميز بالقوة والشراسة، ويستطيع اللعب بشكل مباشر. وكلاهما مدافع ممتاز».

قدَّم صانع الألعاب الكندي أداءً رفيعاً في الموسم المنتظم بمعدل وسطي بلغ 32.7 نقطة في المباراة الواحدة متصدراً قائمة الهدافين، مانحاً فريقه أيضاً الرصيد الأفضل في الدوري (68 فوزاً و14 خسارة)، قبل أن يبلغ معدله في الأدوار الإقصائية حتى اللحظة 29 نقطة.

ويُعد ابن الـ26 عاماً من بين مرشحين اثنين إلى جانب لاعب ارتكاز دنفر ناغتس الصربي نيكولا يوكيتش لإحراز جائزة أفضل لاعب، بانتظار أن تحدد رابطة الدوري موعداً للإعلان عن الفائز.

أما إدواردز (23 عاماً) الذي اعتاد على احتلال مركز دائم ضمن أفضل 10 لقطات بفعل سلَّاته الساحقة الرائعة، فيُظهر أداءً أقل انتظاماً مع معدل 27.6 نقطة في الموسم، ثم 26.5 في الأدوار النهائية.

وتكتسي سلسلة المباريات السبع الممكنة، أهمية أخرى بالنسبة لغلجيوس - ألكسندر، حيث سيُواجه ابن عمه نيكل ألكسندر - ووكر.

وأوضح غلجيوس - ألكسندر الذي نشأ في هاميلتون، إحدى ضواحي تورونتو برفقة ابن عمه: «نحن قريبان جداً، إنه بمثابة أخي الثاني. مررنا بكل شيء معاً، من أول مراوغة لنا، إلى مدرسة كرة السلة، ثم الانضمام إلى دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين».

تواجه الفريقان أربع مرات هذا الموسم، حيث برز التقارب بينهما بشكل شديد (2 - 2).

نجح غلجيوس - ألكسندر في إيجاد منافذ كثيرة لضرب دفاع تمبروولفز، مسجلاً أكثر من 37 نقطة في ثلاث مباريات.

لكن في 24 فبراير (شباط)، قدم إدواردز عرضاً مذهلاً تضمن تسجيله سلة قاتلة قبل عشر ثوانٍ، فارضاً التمديد ثم الفوز 131 - 128، بعد أن عوَّض فريقه تأخره بفارق 24 نقطة رغم غياب لاعب الارتكاز الفرنسي رودي غوبير، جوليوس راندل ودونتي ديفينشينزو.

وفي انطلاقة الأدوار النهائية، اكتسح أوكلاهوما نظيره ممفيس غريزليز (4 - 0) قبل أن يقاتل بشدة لتخطي عقبة دنفر ناغتس بقيادة يوكيتش (4 - 3).

من جهته، نجح تمبروولفز الذي حل سادساً في الموسم المنتظم في تجاوز سهل لكل من ليكرز بقيادة ليبرون جيمس ودونتشيتش (4 - 1)، ثم غولدن ستايت ووريرز الذي غاب عنه نجمه الأبرز ستيفن كوري (4 - 1). أنهى الفريق مواجهاته في 14 مايو (أيار) كاسباً أربعة أيام من الراحة أكثر من ثاندر.

بعد أن خاض نهائي المنطقة الغربية للمرة الأولى الموسم الماضي، يصل غوبير إلى المرحلة قبل الأخيرة من مشوار التتويج باللقب، طامحاً في أن يصبح سابع لاعب فرنسي يرفع الكأس مع نهاية الموسم، بعد توني باركر (سان انتونيو سبيرز في اعوام 2003، 2005، 2007 و2014)، رودريغ بوبوا وإيان ماهينمي (دالاس مافريكس في 2011)، روني تورياف (ميامي هيت في 2012)، بوريس دياو (سبيرز في 2014)، وأكسل توبان (ميلووكي باكس في 2021)، لكنه سيكون فعلياً الثالث الذي يؤدي دوراً محورياً بعد باركر ودياو.

وقال اللاعب لشبكة «ذي أتلتيك»: «نؤمن بأنفسنا، وبفرصنا في رفع الكأس في يونيو (حزيران)».

وأضاف: «كان هذا هدفنا منذ بداية الموسم. لقد تجاوزنا الكثير من العقبات خلال الموسم العادي، وأعتقد أن ذلك ساعدنا على التطور دفاعياً وهجومياً، فردياً وجماعياً».