هجوم أربيل... الصدر يطالب برفع مذكرة احتجاج للأمم المتحدة والسفير الإيراني

زعيم «التيار الصدري» في العراق مقتدى الصدر (رويترز)
زعيم «التيار الصدري» في العراق مقتدى الصدر (رويترز)
TT

هجوم أربيل... الصدر يطالب برفع مذكرة احتجاج للأمم المتحدة والسفير الإيراني

زعيم «التيار الصدري» في العراق مقتدى الصدر (رويترز)
زعيم «التيار الصدري» في العراق مقتدى الصدر (رويترز)

طالب مقتدى الصدر، زعيم «التيار الصدري» في العراق، اليوم (الأحد)، الجهات المختصة برفع مذكرة احتجاج للأمم المتحدة والسفير الإيراني «فوراً»، اعتراضاً على الهجوم الصاروخي على أربيل عاصمة كردستان العراق اليوم، والذي أعلن «الحرس الثوري» الإيراني مسؤوليته عنه.
وقال الصدر في بيان عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لا ينبغي استعمال الأراضي العراقية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها ساحة للصراعات السياسية والأمنية والعسكرية... ولذا ندين كل الأعمال التي تستهدف دول الجوار من داخل العراق، فإننا ندين أي تدخل خارجي وأي قصف للأراضي العراقية ذات السيادة الكاملة».
https://twitter.com/Mu_AlSadr/status/1502968327307735043
وأضاف الصدر أنه «على الجهات المختصة رفع مذكرة احتجاج للأمم المتحدة والسفير الإيراني فوراً... مع أخذ ضمانات بعدم تكرارها مستقبلاً». واختتم بيانه قائلاً «وما يدعى بأن هناك مواقع إسرائيلية فيجب التحقيق فيها بأسرع وقت ممكن فلا يجب أن تستعمل حجة لزعزعة أمن العراق وشعبه».
وأعلن «الحرس الثوري» الإيراني مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي على أربيل عاصمة كردستان العراق اليوم الأحد، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إيرانية. وأشار إلى أنه استهدف «مركزاً استراتيجياً» إسرائيلياً في شمال العراق، وحذر «الحرس الثوري»، إسرائيل، من «رد قاس وحاسم ومدمر» في حالة وقوع هجمات مستقبلية.
وحسب مصادر أمنية كردية، فإن مناطق متفرقة بمدينة أربيل شهدت فجر اليوم هجوماً بـ12 صاروخاً دون وقوع إصابات.

وأكد الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم (الأحد)، أن استهداف مدينة أربيل بالصواريخ جريمة إرهابية مدانة. وقال في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «القصف يأتي في توقيت مريب مع بوادر الانفراج السياسي، ويستهدف عرقلة الاستحقاقات الدستورية بتشكيل حكومة مقتدرة».
وأضاف: «يجب الوقوف بحزم ضد محاولات زج البلد في الفوضى، وعلينا توحيد الصف لدعم قواتنا الأمنية وترسيخ مرجعية الدولة ومكافحة الإرهابيين الخارجين عن القانون».


مقالات ذات صلة

مقتدى الصدر عن محاولة اغتيال ترمب: ادعاء أميركا أنها دولة عظمى كاذب

المشرق العربي مقتدى الصدر يخطب في النجف يوم 19 أكتوبر 2023 (رويترز)

مقتدى الصدر عن محاولة اغتيال ترمب: ادعاء أميركا أنها دولة عظمى كاذب

أكد زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، أن فلسطين وغزة «كشفتا ألاعيب الغرب الخدّاعة، وكذب شعاراتهم الإنسانية والمدنية» وغيرها.

المشرق العربي صورة أرشيفية لأنصار الصدر بعد اقتحامهم المنطقة الخضراء في بغداد (رويترز)

العبادي: قادة أحزاب شيعية طلبوا مني إبادة متظاهري الصدر

فجّر رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي معلومات من الوزن الثقيل بشأن قيادات شيعية في «الإطار التنسيقي» كانت حثته على «إبادة» أتباع التيار الصدري.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي مقتدى الصدر يخاطب أنصاره في النجف 19 أكتوبر الماضي (رويترز)

«حركة غامضة» من الصدر... واسم جديد لـ«التيار الصدري»

قرر زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، تغيير اسم تياره السياسي، في خطوة مفاجئة تزيد من تلميحاته المتكررة للعودة مجدداً إلى الحياة السياسية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
تحليل إخباري مقتدى الصدر يخاطب أنصاره في النجف 19 أكتوبر الماضي (رويترز)

تحليل إخباري ماذا لو عاد الصدر؟ خريطة شيعية جديدة

يمهد زعيم التيار الصدري تدريجياً لعودة محتملة، لا سيما بعد زيارته الغامضة لمنزل المرجع الأعلى للشيعة، علي السيستاني، الأسبوع الماضي.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي مقتدى الصدر (أرشيفية - وكالات)

الصدر يلمح إلى العودة... لكن ليس الآن

في خطوة مفاجئة فسّرها مراقبون بأنها تمهيد لعودة تدريجية لزعيم «التيار الصدري» إلى المشهد السياسي، قال مقرّب من مقتدى الصدر إنه وجّه بالعودة إلى القواعد الشعبية.

حمزة مصطفى (بغداد)

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
TT

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف

جدّدت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان»، الجمعة، دعوتها الأطراف السودانية إلى ضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية المنقذة لحياة ملايين المحتاجين، وفتح معابر حدودية إضافية لإيصالها عبر الطرق الأكثر كفاءة.

وعقدت المجموعة، التي تضم السعودية وأميركا وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، الخميس، اجتماعاً افتراضياً لمواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني.

وأكد بيان صادر عنها مواصلة العمل على إشراك الأطراف السودانية في جهود توسيع نطاق الوصول الطارئ للمساعدات الإنسانية، وتعزيز حماية المدنيين، مع الامتثال الأوسع للالتزامات القائمة بموجب القانون الإنساني الدولي و«إعلان جدة».

وأضاف: «في أعقاب الاجتماع الأولي بسويسرا، أكد مجلس السيادة على فتح معبر أدري الحدودي للعمليات الإنسانية، ما سمح، مع ضمانات الوصول على طول طريق الدبة، بنقل 5.8 مليون رطل من المساعدات الطارئة للمناطق المنكوبة بالمجاعة، والمعرضة للخطر في دارفور، وتقديمها لنحو ربع مليون شخص».

ودعت المجموعة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» لضمان المرور الآمن للمساعدات على طول الطريق من بورتسودان عبر شندي إلى الخرطوم، كذلك من الخرطوم إلى الأبيض وكوستي، بما فيها عبر سنار، لإنقاذ حياة ملايين المحتاجين، مطالبةً بفتح معابر حدودية إضافية لمرورها عبر الطرق الأكثر مباشرة وكفاءة، بما فيها معبر أويل من جنوب السودان.

وأكدت التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف معاناة شعب السودان، والتوصل في النهاية إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، معربةً عن قلقها الشديد إزاء التقارير عن الاشتباكات في الفاشر، شمال دارفور، ما أدى إلى نزوح الآلاف، ومجددةً تأكيدها أن النساء والفتيات هن الأكثر تضرراً، حيث يواجهن العنف المستمر والنهب من قبل الجماعات المسلحة.

وشدّدت المجموعة على ضرورة حماية جميع المدنيين، بما فيهم النازحون بالمخيمات، وأن يلتزم جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني لمنع مزيد من المعاناة الإنسانية، مؤكدةً على مواصلة الارتقاء بآراء القيادات النسائية السودانية ودمجها في هذه الجهود.