دوري أبطال أفريقيا: الأهلي يعقّد موقفه والترجي يحسم كلاسيكو تونس

بيتر شالوليلي (وسط) وفرحة هز شباك الأهلي المصري (رويترز)
بيتر شالوليلي (وسط) وفرحة هز شباك الأهلي المصري (رويترز)
TT

دوري أبطال أفريقيا: الأهلي يعقّد موقفه والترجي يحسم كلاسيكو تونس

بيتر شالوليلي (وسط) وفرحة هز شباك الأهلي المصري (رويترز)
بيتر شالوليلي (وسط) وفرحة هز شباك الأهلي المصري (رويترز)

عقّد الأهلي المصري مسيرته نحو الاحتفاظ بلقبه للعام الثالث على التوالي في دوري أبطال أفريقيا بكرة القدم، بخسارته أمام مضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي صفر - 1 أمس في جوهانسبرغ، ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى. وسجّل هدف فوز صندوانز الناميبي بيتر شالوليلي في الدقيقة 23، ليضع فريقه قدماً في الدور ربع النهائي، بعدما رفع رصيده إلى 10 نقاط في الصدارة، فيما تجمد رصيد الأهلي عند أربع نقاط بعدما تلقى الخسارة الثانية أمام بطل جنوب أفريقيا.
وتساوى الأهلي، حامل اللقب 10 مرات (رقم قياسي)، مع المريخ والهلال السودانيين اللذين يلتقيهما في الجولتين الخامسة والسادسة الأخيرة. وكان ياسر المزمل أحرز هدفاً قرب النهاية، ليقود الهلال لفوز ثمين 1 - صفر على ضيفه وغريمه التقليدي المريخ الجمعة. ورفع الهلال رصيده لأربع نقاط بعد انتصاره الأول في دور المجموعات وثأر من خسارته من المريخ في الجولة الماضية ليتساوى الفريقان في رصيد النقاط.
واستحوذ المضيف على الكرة وسيطر مطلع المباراة في ظل تراجع لاعبي الأهلي. مع مرور الوقت، زاد الضغط الهجومي، وتنوّعت الهجمات من العمق والطرفين، فسدّد موثوبي مافالا من حدود منطقة الجزاء ارتطمت برأس ياسر إبراهيم والعارضة وخرجت إلى ركنية، ثم وصلت عرضية لتجد شالوليلي الخالي من الرقابة سددها إلى يسار حارس المرمى الدولي محمد الشناوي في الدقيقة 23. وتخلّى لاعبو الأهلي عن حذرهم الدفاعي وتحوّلوا للهجوم سعياً لإدراك التعادل. وسدّد الظهير الأيسر التونسي علي معلول القادم من الخلف كرة علت العارضة، فيما شكلت الهجمات المرتدة خطورة على مرمى الشناوي. وأنقذ الشناوي مرماه من هدف ثانٍ بتصديه لتسديدة هاشم دومينغو من داخل المنطقة في الدقيقة 63، وأخرى للبديل أوبري موديبا علت العارضة في الدقيقة 68. وعاد الشناوي منقذاً مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة السلوفاكي البديل بافول شافرانكو وهو منفرد تماماً بالمرمى في الدقفيقة 73، ورد البديل أحمد عبد القادر بتسديدة من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى كينيدي مويني في الدقيقة 76. وأهدر البديل حسام حسن الخالي من الرقابة فرصة هدف التعادل بعدما فشل في استغلال عرضية معلول، وحولها رأسية مرت بعيدة عن المرمى في الدقيقة 83.
وفي مباراة أخرى، استعاد الترجي التونسي صدارة المجموعة الثالثة بفارق الأهداف أمام شباب بلوزداد الجزائري، بعدما حسم «كلاسيكو» الكرة التونسية بالفوز على مضيفه النجم الساحلي 2 - صفر على ملعب حمادي العقربي في رادس. وكان شباب بلوزداد فاز على ضيفه جوانينغ غالاكسي البوتسواني 1 - 4 الجمعة. وكان الفريقان تعادلا ذهاباً في الجولة السابقة، ورفع فريق «باب سويقة» رصيده إلى 8 نقاط وتصدر بفارق هدفين أمام بلوزداد، ليقتربا من الدور ربع النهائي، فيما تجمد رصيد «جوهرة الساحل» عند ثلاث نقاط، ويتذيل جوانينغ غالاكسي الترتيب بنقطة.
وجاء الشوط الأول باهتاً، إذ جاءت الفرصة الأولى في الدقيقة 32 إثر تسديدة قوية من المدافع الجزائري للترجي إلياس الشتي أبعدها حارس النجم علي الجمل ببراعة، وتألق حارس النجم مجدداً تجاه تسديدة بعيدة من غيلان الشعلالي من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 48. وواصل الترجي أفضليته في الشوط الثاني، مقابل تحركات غير مثمرة للفريق المضيف الذي كان يلعب بإشراف مدربه الجديد لسعد جردة الشابي خليفة الفرنسي المخضرم روجيه لومير. وترجم المدافع الجزائري الآخر عبد القادر بدران أفضلية الترجي إلى تقدم عندما سدد الكرة إلى يمين الحارس الجمل إثر تمريرة طولية من لاعب الوسط المغربي صابر بوغرين من ركلة حرة في الدقيقة 66. وعزز محمد علي بن رمضان تقدم الترجي، الساعي إلى لقبه الخامس في المسابقة، من تسديدة بعيدة ارتطمت بالقائم الأيمن واستقرت في شباك النجم الساحلي بالدقيقة 77.
وضمن الجولة الرابعة للمجموعة الرابعة، كرر الوداد البيضاوي المغربي انتصاره على الزمالك المصري بفوزه 1 - صفر في القاهرة الجمعة. وخسر الزمالك 3 - 1 أمام الوداد في الدار البيضاء بالجولة الثالثة الشهر الماضي. وتجمد رصيد الزمالك، الذي اقترب من وداع البطولة، عند نقطتين من تعادلين ومن دون أي انتصار في المركز الثالث فيما يتصدر الوداد المجموعة بتسع نقاط من أربع مباريات.
وعقب المباراة، قرر مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك عدم تجديد عقود كل من المغربيين أشرف بنشرقي ومحمد أوناجم ولاعب الوسط طارق حامد والحارس محمد أبو جبل والمهاجم عمر السعيد وعرض المهاجم التونسي سيف الدين الجزيري للبيع. كما قرر توقيع غرامة مالية على المدافع محمود علاء نظراً للإساءة للجماهير عقب المباراة، مع إيقاف جميع مستحقات الفريق لنهاية الموسم.


مقالات ذات صلة

«كاف» يعلن لوائح النسخة الجديدة لدوري الأبطال والكونفيدرالية

رياضة عربية كأس دوري أبطال أفريقيا (غيتي)

«كاف» يعلن لوائح النسخة الجديدة لدوري الأبطال والكونفيدرالية

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن لوائح النسخة الجديدة لبطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية) للموسم المقبل 2025 - 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية محمود «كهربا» حاملاً الكأس خلال مراسم تتويج الأهلي المصري بطلاً لدوري أبطال أفريقيا (أ.ف.ب)

محمود «كهربا»: لقب «أبطال أفريقيا» الأغلى في مسيرتي

أكد محمود عبد المنعم (كهربا) مهاجم النادي الأهلي المصري أن لقب دوري أبطال أفريقيا الذي تحقق مؤخراً هو الأغلى في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية كولر لحظة التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا (إ.ب.أ)

كولر لجماهير الأهلي: دعونا نحتفل بالأبطال ليومين!

لم تمرّ ساعات على نجاح الأهلي في تعزيز رقمه القياسي وحصد لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة 12 إلا وتلقى المدرب كولر مطالبات عدة من المشجعين بحصد اللقب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية أفشة حصد لقب دوري الأبطال للمرة الرابعة (رويترز)

أفشة بعد التتويج الأفريقي الرابع: الأهلي هو التاريخ والمستقبل

قال محمد مجدي «أفشة» لاعب الأهلي إن ناديه هو التاريخ والمستقبل بعدما عزز رقمه القياسي، وحصد لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة 12.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة عربية ميغيل كاردوزو مدرب الترجي التونسي (أ.ف.ب)

مدرب الترجي: الأهلي ليس سهلا على أرضه .. وفخور باللاعبين

قال ميغيل كاردوزو مدرب الترجي التونسي إنه فخور بلاعبيه رغم الخسارة في نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم أمام الأهلي المصري السبت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».