ديفيز: الرغبة في الصعود إلى دوري الأضواء أبعدتني عن دراسة الهندسة المدنية

المدافع الويلزي الدولي تخلّى عن طموحه الجامعي عندما تواصل معه مسؤولو شيفيلد يونايتد

ينصب تركيز ديفيز (يسار) حالياً على الصعود مع شيفيلد يونايتد إلى الدوري الممتاز (غيتي)
ينصب تركيز ديفيز (يسار) حالياً على الصعود مع شيفيلد يونايتد إلى الدوري الممتاز (غيتي)
TT

ديفيز: الرغبة في الصعود إلى دوري الأضواء أبعدتني عن دراسة الهندسة المدنية

ينصب تركيز ديفيز (يسار) حالياً على الصعود مع شيفيلد يونايتد إلى الدوري الممتاز (غيتي)
ينصب تركيز ديفيز (يسار) حالياً على الصعود مع شيفيلد يونايتد إلى الدوري الممتاز (غيتي)

مر ما يقرب من 18 شهراً منذ أن ظهر اسم ريس نورنغتون ديفيز في النشرة الإخبارية الأسبوعية لمدير مدرسة رويال راسل في كرويدون، احتفالاً باستدعائه لأول مرة لصفوف منتخب ويلز الأول. وفي ذلك الوقت، كان ديفيز قد تفوق في الرياضيات والفيزياء والجيولوجيا، وتم قبوله في جامعة ساوثهامبتون لدراسة الهندسة المدنية والهندسة المعمارية، في وقت بدا فيه أنه من غير المحتمل أن يكون جزءاً من قائمة الفريق الذي كان ينافس على الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز.
يقول ديفيز: «كان التعليم هو محور تركيزي الأساسي، وكانت فكرة العودة إلى كرة القدم بمثابة مكافأة. كنت استعد للذهاب إلى الجامعة. ومنذ أن كنت صغيرا كنت أحب المباني وأبني قلاعا من الرمال على الشواطئ، لذلك كنت مهتماً دائماً بذلك». لكن بعد ذلك، عرض عليه مسؤولو شيفيلد يونايتد التوقيع على عقد احترافي، وعاد المدافع الويلزي، الذي كان سوانزي سيتي قد تخلى عن خدماته وهو في السادسة عشرة من عمره، إلى اللعبة مرة أخرى، عبر برنامج أكاديمية كينتيك، والذي ساعد في تطوير العديد من اللاعبين مثل جو أريبو، وجوش ماجا، وكوادو باه. لعب ديفيز أول مباراة له بقميص شيفيلد يونايتد في أغسطس (آب) بعدما لعب على سبيل الإعارة في دوري الدرجة الأولى مع لوتون تاون ثم ستوك سيتي الموسم الماضي. جاء ذلك بعد اللعب لفترة مع روتشديل وبارو، الذي يلعب في دوريات الهواة.
يقول ديفيز: «كنت بحاجة إلى الانتقال إلى ناد آخر من أجل اللعب بشكل منتظم في صفوف الفريق الأول. كان اللعب على سبيل الإعارة مثاليا بالنسبة لي، لأنني كنت جديداً في اللعبة، ولا أمتلك أي خبرات، وقد ساعدني ذلك على تحسين وتطوير مستواي. ونظرا للمعدل الذي يتطور به شيفيلد يونايتد في السنوات الأخيرة وتأهله للدوري الإنجليزي الممتاز، كان يتعين علي أن أرفع مستواي. أعتقد أنني قد تحسنت بشكل كبير خلال العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، لكن لا يزال هناك مجال لمزيد من التقدم».
قضى ديفيز معظم طفولته في أبيريستويث، غربي ويلز، حيث التحق بمدرسة ابتدائية في ويلز، لكنه ولد في الرياض بالمملكة العربية السعودية، وقضى عامين ونصف العام في نيروبي لأن والده، باتريك، الذي نشأ في قرية دوليبونت بويلز، كان يعمل هناك مع الجيش البريطاني. أما والدته، لوري، فتتحدر من قرية تريردول المجاورة. عادت الأسرة إلى ويلز عندما كان ديفيز في السابعة من عمره، لكن لديه ذكريات جميلة عن الفترة التي قضاها في كينيا، ويقول عن ذلك: «لدي بعض الأصدقاء الذين عادوا إلى المملكة المتحدة منذ ذلك الحين، وما زلت على تواصل معهم حتى يومنا هذا. لقد كانت تجربة رائعة - إنها مختلفة تماماً عن المملكة المتحدة، وهذا أمر مؤكد. رأيت كل شيء، من الساحل إلى مدينة مومباسا إلى محمية ماساي ماراً. لقد قمت بكل رحلات السفاري هناك. لقد كانت طفولة رائعة حقا».
وبعد انضمامه إلى لوتون تاون في سبتمبر (أيلول) 2020، وضع أمام عينيه هدفا يتمثل في الانضمام إلى منتخب ويلز الأول بحلول نهاية الموسم، لكن بعد شهر واحد لعب مباراته الأولى مع ويلز أمام بلغاريا. لعب ديفيز ست مباريات دولية مع منتخب ويلز حتى الآن، ومن المقرر أن يكون جزءاً من الفريق الذي سيواجه النمسا في مباراة الدور نصف النهائي للتصفيات المؤهلة لكأس العالم هذا الشهر. لعب ديفيز مع دانيال جيمس وجو رودون، وآخرين، في صفوف منتخب ويلز تحت 21 عاماً، ومع تايلر روبرتس، الذي سيغيب عن المباراة بعد خضوعه لجراحة في أوتار الركبة، ورابي ماتوندو، في صفوف منتخب ويلز تحت 15 عاماً.
وينصب تركيز ديفيز حاليا على مسيرة شيفيلد يونايتد القادمة في دوري الدرجة الأولى الذي ينافس على الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز، بعد الفوز الرائع بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد على ميدلسبره بقيادة كريس وايلدر يوم الثلاثاء الماضي. ويتطلع شيفيلد يونايتد على الأقل، إلى احتلال أحد مراكز ملحق الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز. ومنذ تولى المدرب السابق لفريق النادي تحت 23 عاماً، بول هيكينغبوتوم، المسؤولية في نوفمبر (تشرين الثاني)، يتألق ديفيز بشكل كبير في مركز الظهير في طريقة لعب 3 - 5 - 2 المألوفة لجماهير النادي منذ فترة وايلدر الاستثنائية التي قاد النادي خلالها للصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
يقول ديفيز، البالغ من العمر 22 عاما، عن هيكينغبوتوم، الذي تولى قيادة الفريق خلفا لسلافيسا يوكانوفيتش: «لقد جعلنا نعمل بجد مرة أخرى. لدينا مجموعة من اللاعبين المخلصين والذين يمتلكون قدرات وفنيات كبيرة أيضاً. كل مدير فني لديه فلسفة مختلفة، وهذا شيء يقوم به المدير الفني الحالي». ويلعب ديفيز، الذي سيبلغ من العمر 23 عاماً في أبريل (نيسان) المقبل، إلى جانب العديد من اللاعبين الذين كانوا هنا من قبل، بما في ذلك المدافع جون إيغان، ولاعب خط الوسط أوليفر نوروود، الذي يسعى للصعود للدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الرابعة في تاريخه بعدما نجح في ذلك من قبل مع برايتون وفولهام وشيفيلد يونايتد، والقائد المخضرم البالغ من العمر 36 عاماً، بيلي شارب، الهداف التاريخي للبطولة. لكن اللاعب المعار من وولفرهامبتون والبالغ من العمر 22 عاماً، مورغان غيبس وايت، كان صاحب الأداء الأبرز أمام ميدلسبره وأحرز هدفا رائعا بعد استقباله كرة عرضية من بن أوزبورن.
لقد مرت خمس سنوات منذ أن قاد ديفيز مدرسة رويال راسل للصعود إلى كأس اتحاد المدارس المستقلة لكرة القدم بعد الفوز على ميلفيلد في مباراة أدارها حكم الدوري الإنجليزي الممتاز مارتن أتكينسون. يقول ديفيز عن ذلك: «إذا سألتني قبل خمس سنوات عما إذا كنت أعتقد أنني سأصل إلى ما وصلت إليه الآن، فربما كنت سأقول لا، لكن الأمور تتغير بسرعة في كرة القدم، وأنا سعيد بذلك».


مقالات ذات صلة

أرتيتا رداً على تصريح غوارديولا الغاضب: إنهم يريدون تدمير علاقتنا!

رياضة عالمية أرتيتا قال إنه ما زال حريصاً على علاقته بغوارديولا (أ.ف.ب)

أرتيتا رداً على تصريح غوارديولا الغاضب: إنهم يريدون تدمير علاقتنا!

رد ميكل أرتيتا مدرب أرسنال على بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي بالقول إنه معجب بشدة بغوارديولا وإن التنافس الجديد بينهما لا ينبغي أن يشوّه السنوات التي جمعتهما.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح محتفلاً بهدفه في شباك ولفرهامبتون (رويترز)

صلاح يقود ليفربول لصدارة «البريميرليغ» من شباك ولفرهامبتون

سجّل كوناتي هدفه الأول على الإطلاق في الدوري الإنجليزي برأسية، وهزّ صلاح الشباك من ركلة جزاء ليصعد ليفربول لصدارة الترتيب بفوزه 2-1 على ولفرهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية قد يخسر ليفربول ثلاثة من أفضل لاعبيه مجانا الصيف المقبل... صلاح وفان دايك وألكسندر أرنولد (غيتي)

هل حقاً يمكن أن يرحل صلاح وفان دايك وألكسندر أرنولد عن ليفربول؟

اللاعبون سيكونون هم الرابح الأكبر لأنه إما يجددوا عقودهم بمقابل مادي كبير أو يستفيدوا من الانتقال مجاناً

رياضة عالمية غوارديولا (رويترز)

غوارديولا: مانشستر سيتي جاهز لحرب آرسنال

قال بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أمس (الجمعة) إن آرسنال أراد جر فريقه إلى حرب خلال مباراتهما في البطولة المحلية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية ليفربول صاحب المركز الثاني يتطلع لمواصلة انطلاقته (أ.ب)

سيتي يصطدم بنيوكاسل... وليفربول في ضيافة وولفرهامبتون بالدوري الإنجليزي

تضع جماهير سيتي آمالاً عريضة على إرلينغ هالاند في إعادة الفريق لمساره الصحيح بالبطولة.


مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».