علي الحجار: إنتاج الأغاني «مُكلف جداً»

أعلن طرح ألبومه الجديد عقب «عيد الفطر»

علي الحجار خلال حفل مهرجان «أبيدوس» للموسيقى والغناء (إدارة المهرجان)
علي الحجار خلال حفل مهرجان «أبيدوس» للموسيقى والغناء (إدارة المهرجان)
TT

علي الحجار: إنتاج الأغاني «مُكلف جداً»

علي الحجار خلال حفل مهرجان «أبيدوس» للموسيقى والغناء (إدارة المهرجان)
علي الحجار خلال حفل مهرجان «أبيدوس» للموسيقى والغناء (إدارة المهرجان)

أعرب الفنان المصري علي الحجار عن سعادته البالغة للمشاركة في الدورة الأولى من مهرجان «أبيدوس» للموسيقى والغناء، الذي تحتضنه محافظة سوهاج (جنوب مصر) تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية وتنظيم دار الأوبرا المصرية. وقال الحجار في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «أشعر بسعادة غامرة لوقوفي على أرض معبد (أبيدوس) أقدم معبد في تاريخ الحياة البشرية، وأحسد سكان تلك المدينة الصعيدية على امتلاكهم هذا المعبد العريق الذي يتشرف أي شخص بزيارته». وأضاف: «كنت في قمة سعادتي حين رأيت الجمهور الحاضر للحفل، وحاولت بقدر استطاعتي غناء كل الأغنيات التي طلبوها مني، فمنذ سنوات طويلة لم أقم بغناء تتر مسلسل (الرحايا)، وأيضاً أغنية (وخاصمني يا زماني) تتر مسلسل (ذئاب الجبل)».
وأشار الفنان المصري إلى أنه «وافق على الغناء في صعيد مصر بمحافظة سوهاج، لقناعته الكاملة بأهمية أن يكون الفن رسالة لدعم السياحة الداخلية»، موجهاً الشكر إلى «الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية التي عملت منذ يومها الأول بوزارة الثقافة على دمج الثقافة والسياسة والآثار والاقتصاد مع بعضهم البعض، واهتمت بتنشيط السياحة الداخلية من خلال تنظيم حفلات غنائية في كل محافظات مصر في أبرز معابدها، من أجل أن يزور سكان تلك المحافظات والمدن أثارهم التاريخية التي يسمعون عنها فقط، فمن قبل شاركت رفقتهم في مهرجان (دندرة) بمحافظة قنا (جنوب مصر)، والآن معهم في مهرجان (أبيدوس) في سوهاج».
وأعلن الحجار عن «طرح ألبومه الجديد عقب عيد الفطر المبارك». وأضاف: «لم يتبقَ من ألبومي الجديد سوى تسجيل أغنية واحدة، وحتى الآن لم أستقر على اسمه النهائي، فالعمل يتضمن 12 أغنية، قمت بتصوير إحداها بطريقة (الفيديو كليب)، وهناك أغنية أخرى سيتم تصويرها، وباقي الأغنيات سيتم طرحها عبر موقع الفيديوهات (يوتيوب) بطرح الصور الخاصة بي مع كلمات الأغنيات»، موضحاً أن «الألبوم الغنائي حالياً يتكلف مبالغ كبيرة، وتصوير الأغنيات وإنتاجها يتكلف أيضاً الكثير، ولذلك أعمل دوماً بطريقة هادئة بها تأني حتى يخرج العمل بشكل يليق بتاريخي وينال إعجاب جمهوري».
وكان الحجار قد أحيا ثاني حفلات مهرجان «أبيدوس» للموسيقى والغناء، الذي انطلقت فعالياته مساء أول من أمس (الخميس)، بحضور عدد كبير من الوزراء والمسؤولين من بينهم وزيرة الثقافة المصرية، ومحافظ سوهاج طارق الفقي، ومجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية. وقدم الحجار خلال الحفل عدداً كبيراً من أهم وأشهر أغنياته منها، «قالوا زمان» تتر مسلسل «المال والبنون»، و«على قد ما حبينا»، و«قالوا علينا غلابة» تتر مسلسل «ذئاب الجبل»، و«مسألة مبدأ»، و«الزين والزينة»، و«الليل وآخره»، و«عارفة» واختتم الحفل بأداء أغنية «اللي بنى مصر» تتر مسلسل «بوابة الحلواني».
وهتفت جماهير مدينة «أبيدوس» عدة مرات لعلي الحجار أثناء وصلته الغنائية «علي يا علي بنحبك يا علي»، لقيامه بتلبية كافة طلباتهم من الأغنيات اللاتي يرن سماعها، ومنها تتر مسلسل «الرحايا» الذي عقب عليه قائلاً: «من أصعب الأغنيات التي قدمتها ولا أقدمها كثيراً في الحفلات»، كما لبى لهم طلبهم بغناء أغنية «وخاصمني يا زماني».



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.