السنيورة يطالب «حزب الله» بتسليم المدانين باغتيال رفيق الحريري

TT

السنيورة يطالب «حزب الله» بتسليم المدانين باغتيال رفيق الحريري

أشاد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة، بالقرار الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والقاضي بالإجماع بإدانة المتهمين حسين عنيسي وحسن مرعي، بجريمة المشاركة والتدخل باغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، مطالباً «حزب الله»، بـ«تسليم المجرمين إلى العدالة دون تأخير».
وأدانت غرفة الاستئناف في المحكمة الدولة الخاصة بلبنان لمحاكمة قتلة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، أول من أمس، عضوين جديدين في «حزب الله» كانت برأتهما في قرار سابق، ليرتفع عدد المدانين من الحزب في اغتيال الرئيس الحريري إلى ثلاثة. وتتمثل الاتهامات الموجهة إلى عنيسي ومرعي في «مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي»، و«التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي»، و«التدخل في جريمة القتل عمداً»، و«التدخل في جريمة محاولة القتل عمداً».
وأشاد السنيورة، أمس، في بيان، بـ«القرار الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان»، وذلك بعدما فسخت الحكم الصادر عن غرفة الدرجة الأولى في 18 أغسطس (آب) 2020 القاضي بتبرئتهما.
واعتبر السنيورة أن «هذا التطور يأتي اليوم ليثبت صحة الموقف الذي اتخذه لبنان في اعتماد المحكمة الدولية لمحاكمة المجرمين الذين وقفوا خلف هذه الجريمة النكراء ومحاكمتهم، خصوصاً حين يتأكد لنا كل يوم أن القضاء اللبناني يعجز عن الكشف عن عدد من الجرائم التي ترتكب في لبنان، التي كان آخرها العجز الفاضح عن التقدم في كشف جريمة العصر، وهي جريمة تفجير مرفأ بيروت، والذي كنا في الخامس من أغسطس 2005 قد طلبنا أن يتم التحقيق في هذه الجريمة من قبل هيئة دولية أو عربية مختصة».
ورأى السنيورة أن «قرار المحكمة يصوب البوصلة من جديد، ويكشف تورط (حزب الله) في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ويفضح زيف ادعاءات وممارسات هذا الحزب بحق لبنان واللبنانيين، وهو ما يحتم على الحزب تسليم المجرمين إلى العدالة دون أي تأخير».
وانضم السنيورة في هذا الطلب إلى رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، الذي حمل «حزب الله» مسؤولية «التغطية على الجريمة وحماية المجرمين الذين ينتسبون إليه والتهرب من حكم العدالة الدولية».
ورفض «حزب الله»، مراراً، تسليم المتهمين، أو حتى الاعتراف بالمحكمة التي أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق سليم عياش بعد إدانته بتهمة القتل عمداً، وحكمت عليه غيابياً في ديسمبر (كانون الأول) من العام ذاته بالسجن مدى الحياة.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.