الأسرى الفلسطينيون يعلّقون إجراءات الاحتجاج في سجون الاحتلال

خيار الإضراب عن الطعام يبقى قائماً

TT

الأسرى الفلسطينيون يعلّقون إجراءات الاحتجاج في سجون الاحتلال

قرر الأسرى في سجون الاحتلال تعليق خطواتهم الاحتجاجية النضالية، منذ مساء أول من أمس الخميس، بعد تراجع إدارة معتقلات الاحتلال عن إجراءاتها في معتقل «نفحة»، لكن مع استمرارهم في الاستعدادات لخوض الإضراب المفتوح عن الطعام، ابتداء من 25 مارس (آذار) الجاري، ومواصلة المعركة مع السجان الإسرائيلي.
وأعلنت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين في الضفة الغربية وقطاع غزة» في بيان، أمس، أن «الاستعدادات لخوض الإضراب المفتوح عن الطعام في 25 مارس (آذار) الجاري ما زالت على ما هي، وأن خيار الإضراب عن الطعام سيبقى قائماً من أجل استعادة الحقوق وإعادة الحياة لما كانت عليه قبل عملية انتزاع ستة أسرى حريتهم من معتقل «جلبوع»، وتراجع إدارة السجون عن كافة إجراءاتها التي أعقبت عملية انتزاع الحرية. وأكدت «أن الأوضاع ما زالت متوترة في معتقلات الاحتلال والأجواء ساخنة والحقوق مسلوبة، وأنه في حال قرر الأسرى خوض الإضراب والشروع به فهم يراهنون أيضا على الدعم والإسناد الخارجي الذي يشكل عاملاً مهماً وأساسياً في حسم المعركة وتحقيق الانتصار المأمول».
«نادي الأسير» في رام الله، أوضح أن الاتفاق على تعليق الإجراءات، التي شملت التمرد والعصيان، جاء بعد جلسة حوار مع مصلحة السجون، وأنّ «هذا الاتفاق سيبقى مرهوناً بتنفيذه».
وقال «نادي الأسير» إنّ الأسرى واستناداً إلى برنامجهم النضاليّ المستمر منذ 33 يوماً تحت شعار «انتفاضة الأسرى»، قرروا اليوم ارتداء زيّ إدارة السّجون، التي تعني استعداد الأسرى للمواجهة الجماعية، والبدء بالتعبئة لخطوة الإضراب. ودعا مجدداً إلى دعم وإسناد الأسرى في معركتهم الراهنّة، وبما يليق بمستوى تضحياتهم المستمرة.
وأعلنت «لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى» المنبثقة عن كافة الفصائل في سجون الإحتلال، أن مطالب الأسرى، ستأخذ منحى التّصاعد إذا لم تتجاوب مسلحة السجون. وأوضحت أن أبرز المطالب تتمثل بإلغاء كافة العقوبات الجماعية التي فُرضت خلال السنوات القليلة الماضية، إضافة إلى جملة من المطالب التي تتعلق بظروف احتجاز الأسرى المرضى، وتوفير العلاج اللازم لهم، وكذلك تحسين الظروف الحياتية للأسيرات، علاوة على وقف سياسة العزل الانفرادي التي تصاعدت بشكل ملحوظ مؤخراً مقارنة مع السنوات السابقة، ومطالب أخرى تتعلق بـ«الكانتينا» وتوفير بعض الاحتياجات الأساسية لهم.
يذكر أنّ قضية سجن «نفحة» كانت إحدى المطالب الأساسية للجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى، إذ تعرض الأسرى خلال الفترة الماضية إلى عمليات قمع منهجية ومتصاعدة وذلك منذ شروعهم بخطواتهم النضالية قبل 33 يوماً. لكنهم يطرحون مطالب أخرى كانت سجون الاحتلال قد اتخذت إجراءات بحرمانهم منها، عقب فرار الأسرى الستة من سجن «الجلبوع» في شهر سبتمبر (أيلول) العام الماضي.
يُشار إلى أنّ عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ نحو 4500 أسير، بينهم 32 أسيرة، ونحو 180 طفلًا و700 أسير إداري وحوالي 500 مريض مزمن.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.