اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بارتكاب إبادة جماعية بعدما قال مسؤوولون إن طائرات روسية قصفت مستشفى للأطفال أمس (الأربعاء) مما أدى لدفن مرضى تحت الأنقاض، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي يتيح للسكان الخروج من مدينة ماريوبول المحاصرة.
والهجوم، الذي قالت السلطات إنه أسفر عن إصابة سيدات في حالة وضع وخلف أطفالا بين الحطام، هو أحدث واقعة قاتمة في الغزو الذي بدأ قبل 14 يوما ويعد أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ عام 1945، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
وقال مجلس مدينة ماريوبول إن المستشفى تعرض للقصف عدة مرات فيما وصفه البيت الأبيض بأنه «استخدام هجمي للقوة العسكرية لملاحقة مدنيين أبرياء».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1501627628804968450?s=20&t=1SWzIBrX4eYFL6oK_xnUEQ
ووقع هذا الدمار على الرغم من تعهد روسيا بوقف إطلاق النار كي يتسنى على الأقل لبعض المدنيين المحاصرين الفرار من المدينة حيث يحتمي مئات الآلاف في الملاجئ بدون مياه أو كهرباء منذ أكثر من أسبوع.
وقال زيلينسكي في خطاب بثه التلفزيون في وقت متأخر يوم الأربعاء «أي نوع من الدول هي روسيا الاتحادية التي تخشى المستشفيات، تخشى مستشفيات الولادة وتدمرها؟»
وكرر زيلينسكي دعوته إلى الغرب لتشديد العقوبات على روسيا «كي يجلسوا إلى طاولة المفاوضات لإنهاء هذه الحرب الوحشية». وقال إن قصف مستشفى الأطفال «دليل على وقوع إبادة جماعية للأوكرانيين».
ومن جهته، قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين لـ«رويترز»: «القوات الروسية لا تقصف أهدافا مدنية».
وتصف روسيا غزوها لأوكرانيا بأنه «عملية خاصة» لنزع سلاح جارتها وإزاحة قادة تطلق عليهم «النازيين الجدد».
ونشرت وزارة الخارجية الأوكرانية مقطعا مصورا لما ذكرت أنه المستشفى تظهر به فجوات مكان نوافذ المبنى المكون من ثلاثة طوابق.
https://twitter.com/DmytroKuleba/status/1501597722171875331?s=20&t=zS0YpWHxa04YXh6wzcf7ig
وتناثر حطام محترق في أنحاء المكان.
وذكر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أنه يتحقق من أعداد الضحايا في ماريوبول.
وقالت ليزا ثروسيل، المتحدثة باسم المكتب «يزيد هذا الحادث من قلقنا العميق تجاه الاستخدام العشوائي للأسلحة في مناطق مأهولة وحصار مدنيين وسط أعمال قتالية نشطة في عدة مناطق».
وذكر حاكم منطقة دونيتسك أن 17 أصيبوا في الهجوم.
واتهمت أوكرانيا روسيا بانتهاك وقف إطلاق النار حول المدينة الساحلية الجنوبية، حيث يقول مسؤولون وعمال إغاثة إن إمدادات الغذاء والماء بدأت تنفد بعد أيام من القصف الروسي.
ووافق صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء على تمويل طارئ لأوكرانيا بقيمة 1.4 مليار دولار لمساعدتها في تلبية احتياجات الإنفاق العاجلة.