حوّلت بلدية جيشوف التي تبعد مائة كيلومتر عن الحدود الأوكرانية، محطة القطار الرئيسية في المدينة إلى مركز استقبال يتلقى فيه اللاجئون مساعدات أساسية قبل نقلهم إلى مراكز لجوء في المدن الكبرى قادرة على إيوائهم.
حاولت «الشرق الأوسط» رصد أوضاع هؤلاء اللاجئين الفارين من الجحيم حسب وصف بعضهم. جلست أولغا في أحد أركان المحطة، تحمل كوب قهوة ساخناً بيد، وهاتفها المحمول باليد الأخرى. وقالت «أحاول التواصل مع زوجي، الذي انضمّ إلى قوات الدفاع الوطني» في كييف.
غادرت أولغا إربين قبل أيام، برفقة أختها تاتيانا. انهمرت باكية، مستحضرة القصف الروسي على بلدتها القريبة من العاصمة. تبحث معلمة السباحة الأوكرانية عن بيت يؤويها وأختها لبضعة أيام. «مراكز الإيواء التي توفرها السلطات البولندية تجاوزت قدرتها الاستيعابية. ولا نعلم أين سنقضي الأيام والأسابيع المقبلة».
خاضت يوريا، وهي شابة في الثلاثينات من عمرها، تجربة مماثلة بعدما غادرت بلدتها شمال كييف. كانت تنتظر رفقة مجموعة من اللاجئين، وصول حافلة تنقلها إلى وارسو. وقالت «سأتجه إلى برلين من هناك. عرض عليّ بعض الأصدقاء هناك إيوائي. أتمنى ألا تطول الحرب. أود العودة إلى بلادي».
من جانبها، قالت آلا التي غادرت مقر إقامتها في سان فرانسيسكو رفقة زوجها كريستوفر للتطوع في جيشوف، إن «غالبية اللاجئين هنا سيدات وأطفال ومسنون. معظمهم قطع مسافات طويلة للغاية مشيا، هرباً من الحرب».
... المزيد
الفارون من «الجحيم» ينتظرون العودة إلى الوطن
«الشرق الأوسط» ترصد تحوّل جيشوف البولندية إلى ملاذ للاجئين الأوكرانيين
الفارون من «الجحيم» ينتظرون العودة إلى الوطن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة