مذاكرات عمر الشريف ستتحوّل إلى مسلسل

النجم العالمي سرد فيها كواليس صعوده في هوليوود

TT

مذاكرات عمر الشريف ستتحوّل إلى مسلسل

أعلن السيناريست والروائي المصري،هيثم دبور، اليوم الثلاثاء، حصوله على حقوق تحويل مذكرات الفنان العالمي عمر الشريف إلى مسلسل درامي، وذلك بعد توقيع عقد مع طارق عمر الشريف، نجل عمر الشريف و«سيدة الشاشة العربية» فاتن حمامة.
ووفق دبور، فإن الفنان العالمي الراحل، قد فصّل في مذكراته الخاصة كواليس صعوده في هوليوود، واحترافه البريدج، وتفاصيل أخرى عديدة لم يسبق عرضها في الإعلام العربي.
وأبدى طارق عمر الشريف، حماسه لرؤية تلك المذكرات في عمل فني كبير على إحدى المنصات العالمية، عبر إنتاج يليق بذكراه، ويعكس مكانته في تاريخ السينما.
وشهد يوليو (تموز) عام 2015، رحيل الفنان المصري العالمي عمر الشريف، المولود في مدينة الإسكندرية عام 1932، عن عمر ناهز 83 عاماً.
وكان والد ميشال ديمتري شلهوب، وهو الاسم الحقيقي لعمر الشريف، تاجراً للأخشاب، يرغب في أن يعيش ابنه في جلبابه، إلا أن الشريف كان شغوفا بالتمثيل الذي بدأه على خشبة مسرح كلية فيكتوريا التي كان يدرس فيها، وكان زميلاً للمخرج العالمي الراحل يوسف شاهين في الكلية ذاتها.
كانت بدايته الحقيقية في السينما عندما قدمه المخرج يوسف شاهين في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم «صراع في الوادي» الذي لقي الكثير من النجاح الجماهيري، ومهد للتعاون الفني بين الثنائي قبل أن يتزوجا عام 1955 وينجبا ابنهما طارق، لكنهما انفصلا في منتصف السبعينات.
والتقى الفنان المصري الراحل صاحب الملامح والإطلالة المميزة،ب المخرج البريطاني الكبير ديفيد لين، في أوائل الستينات من القرن الماضي، فقدمه في الكثير من الأفلام، وبعد نجاحه في فيلمه الأول «لورنس العرب» عام 1962 حقق شهرة عالمية كبيرة.
تعاون الشريف مع المخرج نفسه، في «دكتور جيفاغو»، و«الرولز رويس الصفراء»، و«الثلج الأخضر»، وغيرها. وفي السبعينات، قام بتمثيل فيلم «الوادي الأخير»، وفيلم «بذور التمر الهندي».
رُشح الشريف لجائزة الأوسكار، كما نال ثلاث جوائز «غولدن غلوب»، وجائزة «سيزار» الفرنسية. وعانى النجم المصري في سنواته الأخيرة من مرض ألزهايمر، قبل أن يرحل عن عالمنا تاركاً إرثا فنياً لم يستطع فنان مصري آخر تحقيقه، بحسب نقاد مصريين.
وأشار دبور إلى أن «مذكرات عمر الشريف تمتاز بالجرأة والصدق الشديدين»، مبدياً سعادتخ بتولي مسؤولية ظهورها للشاشة.
وهيثم دبور روائي وسيناريست وشاعر، له مؤلفات منوعة بين الرواية والشعر، وحصل على جائزة «أحمد فؤاد نجم» عن ديوان «يأكلهن سبع عجاف»، وحققت روايته «صليب موسى» إشادات نقدية لافتة، كما تم تحويل اثنين من قصصه القصيرة إلى أفلام سينمائية، على غرار «فوتوكوبي» و«فردي».
وحصل فيلمه الروائي الأول «فوتوكوبي» على عدة جوائز، منها أحسن فيلم في مهرجانات الجونة وطرابلس ومالمو عام 2017، وجائزة أفضل سيناريو من مهرجان وهران 2018.
كما حصل الفيلم الروائي القصير «ما تعلاش عن الحاجب» الذي قام بتأليفه وإنتاجه على جائزة أحسن فيلم في مهرجان الجونة 2018 ، فيما حقق فيلمه الثالث «وقفة رجالة» إيرادات لافتة بدور العرض السعودية، العام الماضي. وتدور أحداث العمل في قالب كوميدي حول مجموعة من الأصدقاء الذين يجتمعون بعد سنوات لمساعدة أحدهم في الخروج من أزمة نفسية لوفاة زوجته، وتتطوّر الأحداث فتقودهم للسفر إلى إحدى المدن الساحلية. وهو من بطولة ماجد الكدواني وسيد رجب، وبيومي فؤاد ومحمد سلام، وسوسن بدر.


مقالات ذات صلة

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.