قُتل ثلاثة بالغين وجُرح ثلاثة أطفال بانفجار لغم أرضي مضاد للأفراد في منطقة تشيرنيهيف على مسافة 150 كيلومترا شمال كييف، حسبما قالت اليوم الثلاثاء ليودميلا دينيسوفا، المسؤولة عن حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني.
وكان المدنيون جميعهم داخل سيّارة، فتوفّي البالغون على الفور، لكن الأطفال الذين أصيبوا بجروح ذات درجات مختلفة، نُقلوا إلى المستشفى، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت دينيسوفا إن «الألغام المضادة للأفراد المزروعة من جانب جيش جمهورية روسيا الاتحادية في منطقة تشيرنيهيف محظورة» بموجب القانون الدولي، مضيفةً أن «استخدام هذا النوع من الأسلحة ضدّ السكان المدنيين هو جريمة ضدّ الإنسانية».
وهي المرة الأولى منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) التي يتحدّث فيها مسؤول أوكراني بشكل رسمي عن أشخاص قُتلوا بسبب هذه الألغام.
وأشارت دينيسوفا إلى أن شهودًا رَووا أن الألغام كانت «مخبّأة على الطريق تحت القشّ والقمامة».
وقصف الطيران الحربي الروسي مدينة تشيرنيهيف الاستراتيجية القريبة من الحدود مع بيلاروسيا، بحسب السلطات المحلية.
ونددت منظمة العفو الدولية في 28 فبراير باستخدام الذخائر العنقودية في أوكرانيا، معتبرة أنه يجب فتح تحقيق بشبهة ارتكاب «جريمة حرب».
وتحظر معاهدة للأمم المتحدة أُبرمت في أوتاوا عام 1997 ودخلت حيز التنفيذ بعد عامين استخدام الألغام المضادة للأفراد. ولم توقّع روسيا والولايات المتحدة المعاهدة، على عكس أوكرانيا.
وصُنّفت هذه الأخيرة، وفق منظمات دولية، على أنها من الدول التي تضمّ أكبر عدد من الألغام والعبوات الناسفة على أراضيها نتيجةً للنزاع القائم منذ العام 2014 بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
وفي العام 2018، قُتل ثلاثة أطفال كانوا يلعبون في منزل مهجور، وجُرح آخر بانفجار لغم في منطقة انفصالية موالية لروسيا.
أوكرانيا: انفجار لغم يقتل ثلاثة بالغين ويجرح ثلاثة أطفال
أوكرانيا: انفجار لغم يقتل ثلاثة بالغين ويجرح ثلاثة أطفال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة