نواب الكويت يطالبون بهيئة للطوارئ على وقع تداعيات حرب أوكرانيا

نواب الكويت يطالبون بهيئة للطوارئ على وقع تداعيات حرب أوكرانيا
TT

نواب الكويت يطالبون بهيئة للطوارئ على وقع تداعيات حرب أوكرانيا

نواب الكويت يطالبون بهيئة للطوارئ على وقع تداعيات حرب أوكرانيا

دعا مشرعون كويتيون إلى تسريع إقرار قوانين لإنشاء هيئة عامة لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، خلال جلسة خاصة عقدها مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، لمناقشة تطورات الحرب الروسية – الأوكرانية وتداعياتها على المنطقة. وتضمّنت التوصيات المطالبة بتطوير وتوسعة منظومة تخزين الغذاء وصوامع الحبوب وتوفير كميات كافية من الأدوية المعالجة للتسمم للتعامل مع أي تلوث إشعاعي محتمل.
وعرض رئيس الحكومة التطورات المتسارعة في الحرب الأوكرانية، وتأثيراتها السياسية والاقتصادية والبيئية.
وقال مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة، إنه «خلال الجلسة السرية قام رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيون بشرح تفاصيل الأوضاع المتسارعة واستعدادات الحكومة للتعاطي مع جميع الجوانب والتأثيرات من الناحية السياسية والاقتصادية والأمنية والبيئية، خاصة فيما يتعلق بالنفط والمخزون الغذائي والإغاثة، إضافة إلى الاستعدادات الوقائية وخطط الطوارئ بشأن المواجهة بين روسيا وأوكرانيا».
وأوضح الغانم، في كلمة له، أمس (الاثنين)، بعد عودة الجلسة الخاصة إلى علنية، أن الجلسة جاءت بناء على طلبين حكومي - نيابي لمناقشة تداعيات المواجهة العسكرية بين روسيا وأوكرانيا.
وذكر أنه تم تحويل الجلسة إلى سرية بناء على طلب مقدم من الحكومة، وبعد أن نوقش الطلب تمت الموافقة عليه، مضيفاً أن الحكومة استمعت إلى آراء النواب واقتراحاتهم «فيما يتعلق بتلك الاستعدادات والحاجة الماسة للجاهزية الكاملة لأي طارئ قد يطرأ بسبب المواجهة العسكرية المستمرة».
وذكر الغانم أن أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، كلفه بنقل رسالة إلى النواب بضرورة وضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار، مضيفاً أن الأمير دعا النواب إلى أن يتحملوا مسؤولياتهم في التعاطي مع المرحلة الحالية، وضرورة تحصين الجبهة الداخلية، وأضاف: «كلفني الأمير بنقل رسالة إلى النواب، وضع مصلحة الكويت العليا فوق كل اعتبار، خاصة في ظل الظروف الدولية بالغة الدقة، وعلى رأسها تطورات المواجهة العسكرية الراهنة بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا، التي تلقي بظلالها على كل العالم، والكويت ليست بمنأى عن تأثيرات تلك المواجهة بالغة الخطورة».
وقال الغانم إن أمير الكويت شدد على ضرورة تحمل النواب مسؤوليتهم الوطنية في التعاطي بحكمة وتقدير عالٍ للوضع مع تلك التطورات، والتركيز على أهمية تحصين الكويت سياسياً واقتصادياً وأمنياً وهي تخوض غمار الفترة الحالية الحرجة، وأهمية التركيز على أولويات تحصين الجبهة الداخلية وتقوية جاهزية البلاد لأي تطور، راجياً من أبنائه النواب تحاشي الصراعات الثانوية المبنية على المصالح الضيقة وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وتفادي استخدام الأدوات الدستورية في غير مكانها الصحيح وبشكل متعسف لا يراعي الظروف توقيتا ومواءمة، مهيباً بأبنائه النواب التركيز على التعاون والتعاضد بين السلطتين حتى تمر البلاد من الأزمة العالمية الدقيقة بأمان وسلام.
وكان عدد من النواب أوصوا بتسريع إقرار قوانين لإنشاء جهاز أو هيئة عامة لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، تأخذ في الاعتبار تأثير تطورات الحرب الروسية – الأوكرانية وتداعياتها على المنطقة.
توجيه الهيئة العامة للاستثمار، يأتي للاستثمار وشراء مزارع استراتيجية للأمن الغذائي أسوة بتجارب دول الخليج الأخرى، وتضمنت التوصيات المطالبة بتطوير وتوسعة منظومة تخزين الغذاء وصوامع الحبوب في الدولة لرفع الطاقة التخزينية بكميات استراتيجية إضافية، وضرورة ربط الأجهزة الأمنية والتنسيق فيما بينها فيما يتعلق برصد الإشعاعات النووية والتسريبات ومنظومة الإنذار المبكر.
وطالب النواب بضرورة توفير كميات كافية من أدوية محددة مثل «اليود»، وغيره من الأدوية اللازمة للتعامل مع أي تلوث إشعاعي محتمل، بمقادير كافية للمواطنين والمقيمين مع آلية توزيعها بالسرعة والكفاءة والعدالة اللازمة.



تحركات سعودية لوأد الأزمة السودانية

نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)
TT

تحركات سعودية لوأد الأزمة السودانية

نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)

في الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» إلى المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار، التي تبدأ في 14 أغسطس (آب) المقبل، باستضافة مشتركة من السعودية وسويسرا، انطلقت في جيبوتي، أمس (الأربعاء)، اجتماعات الفاعلين الدوليين والإقليميين لتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان.

وأكد نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، استمرار المملكة في جهودها لحل الأزمة السودانية، وترحيبها وانفتاحها على الجهود والمبادرات الدولية الرامية إلى تحقيق السلام في السودان.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال الاجتماع التشاوري في جيبوتي (واس)

وأضاف، خلال الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، الذي تستضيفه جيبوتي، أنه «منذ بداية الأزمة، وانطلاقاً من الشراكة الوثيقة مع الولايات المتحدة الصديقة بدأت المحادثات بين القوات المسلحة السودانية و(قوات الدعم السريع) في (جدة 1)، بتيسير من السعودية والولايات المتحدة، ونتج عنها (إعلان جدة) -الموقع بتاريخ 11 مايو (أيار) 2023م- للالتزام بحماية المدنيين وما نص عليه من بنود، واستُؤنفت (جدة 2) بمشاركة ممثل مشترك للاتحاد الأفريقي و(إيغاد)، أخذاً في الاعتبار تقدير المملكة مبدأ الحلول الأفريقية، وذلك بالإضافة إلى استمرار التعاون السعودي- الأميركي الوثيق في حثّ الطرفين على التوصل إلى حل للأزمة السودانية، يبدأ بوقف لإطلاق النار وإنهاء الصراع القائم في السودان».

وجدّد الخريجي حرص السعودية على عودة الأمن والاستقرار إلى السودان، وحثّ أطرافه على تغليب الحكمة وضبط النفس، وإبداء المرونة والتجاوب مع المبادرات الإيجابية والإنسانية.

الاجتماع التشاوري لحل الأزمة السودانية في جيبوتي (واس)

ويُعقد اجتماع ثانٍ، اليوم (الخميس)، في جيبوتي ولمدة يومين للشركاء الإقليميين والدوليين، للتخطيط حول تعزيز جهود إحلال السلام في السودان.

وكانت الولايات المتحدة دعت القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» إلى محادثات وقف إطلاق النار في سويسرا، باستضافة مشتركة من السعودية وسويسرا، وتضم كلاً من الإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بصفتهم مراقبين.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، عن شكره لحكومة سويسرا لاستضافة هذه المحادثات، وللسعودية بصفتها مضيفاً مشاركاً، والاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفتهم مراقبين؛ بهدف التوصل إلى وقف للعنف وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين.

وقال: «بناءً على المحادثات السابقة في جدة بين القوات المسلحة السودانية و(قوات الدعم السريع) التي تمّت بتيسير من السعودية والولايات المتحدة، تدعو أميركا الطرفين إلى المشاركة في حضور محادثات وقف إطلاق النار التي ستبدأ 14 أغسطس 2024 في سويسرا بوساطتها». وشدد على ضرورة إنهاء الصراع وإنقاذ الأرواح ووقف القتال وفتح مسارات التفاوض والحل السلمي في السودان.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال اجتماعه مع المبعوث الأممي إلى السودان (واس)

تحركات سعودية لوأد الأزمة

وكثّفت السعودية تحركاتها واجتماعاتها لحل الأزمة السودانية، على مختلف الأصعدة؛ إذ التقى نائب وزير الخارجية السعودي، على هامش الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، الذي تستضيفه جيبوتي، عديداً من ممثلي الدول الفاعلة في محاولة لوأد الأزمة السودانية.

والتقى نائب وزير الخارجية السعودي عبد الكريم الخريجي، كلاً من نائب وزير الخارجية والهجرة المصري السفير أبو بكر محمد حنفي، وسفير وزارة الخارجية الصينية المكلف بالشرق الأوسط لو جيان، ومبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي آنيت ويبر، والمبعوث الأممي إلى السودان رمطان لعمامرة، والمبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال اجتماعه مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي (واس)

وخلال اللقاءات التي جرت، كلٌّ على حدة، استُعرضت مستجدات الأوضاع في السودان، وبحث سبل التعاون الثنائي، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها.

إلى ذلك، رحّبت «تنسيقية القوى المدنية» (تقدم) باجتماعات الشركاء الدوليين والإقليميين، وقالت إنها تأمل في أن تخرج هذه الاجتماعات بنتائج إيجابية تنهي معاناة الشعب السوداني. وطالبت بأن تركز المحادثات على إلزام أطراف النزاع بفتح مسارات إيصال المساعدات الإنسانية وتأمينها وتوزيعها، وإلزام الطرفين بحماية المدنيين والوصول لوقف عاجل للعدائيات، والدفع بخيارات تفعيل الإطار القانوني الدولي في مجالات مسؤولية الحماية وآليات حماية المدنيين والممرات الآمنة في ظل الحرب.

ودعت «تقدم» الشركاء الدوليين والإقليميين إلى العمل على ضرورة عودة الطرفين عاجلاً إلى المفاوضات، والبناء على ما سبق الاتفاق عليه في منبر جدة، وضرورة توقيع اتفاق وقف النار بآليات مراقبة فاعلة وملزمة، وضرورة توحيد المنبر التفاوضي حتى يثمر سلاماً.

وجرت أخيراً في جنيف مناقشات أولية بين طرفي الحرب في السودان ومبعوث الأمم المتحدة رمطان لعمامرة، ركّزت على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

كما رحّب قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو بالدعوة الأميركية إلى إجراء المحادثات، مؤكداً المشاركة فيها.