مصر تؤكد تخطيها المرحلة الصعبة لانتشار «كورونا»

الصحة أكدت تطعيم 50 % من الفئة المستهدفة

TT

مصر تؤكد تخطيها المرحلة الصعبة لانتشار «كورونا»

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية والوقائية، أمس (الاثنين)، إن بلاده تخطت «المرحلة الصعبة» من انتشار فيروس «كورونا»، محققة أعلى معدلات للشفاء من الفيروس في مستشفيات العزل.
واعتبر تاج الدين، في تصريحات بالتلفزيون المصري، أن مصر «تجاوزت المرحلة الصعبة من الموجة الرابعة لفيروس كورونا»، مستدلاً بانخفاض أعداد الإصابات. لكنه طالب الجميع بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية حتى نصل إلى مرحلة الثبات، لأن الوباء موجود، والفيروس ما زال منتشراً، سواء في مصر أو في العالم بأكمله، مشيراً إلى أن اللجنة العليا لإدارة الأزمة برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، تجتمع بصورة مستمرة، وتحدد الخطوات العملية والإجرائية والتنفيذية، حسب ظروف كل مرحلة لحماية المواطن.
وعن أهمية الجرعة التنشيطية المعززة من لقاح فيروس كورونا، دعا تاج الدين جميع المواطنين للحصول على الجرعة لتنشيط مناعة الجسم ضد المرض، مشيراً إلى أن التطعيم لا يعطي المناعة الكاملة، فاللقاحات عندما تؤخذ تعمل لفترة زمنية محددة قد تتراوح من 6 لـ9 شهور، لذا لا بد من الحصول على الجرعة الثالثة لتنشيط المناعة.
وحول التجارب السريرية الخاصة باللقاح المصري لفيروس كورونا، أوضح أنها تسير حسب البروتوكول والخطوات العلمية الطبية المحددة تحت ملاحظة ومراقبة، وعندما تنتهي المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية السريرية سترى هيئة الدواء المصرية مع المجموعة العلمية المشاركة في البحث النتائج، وستحدد إيجابية اللقاح، وكيفية استخدامه في الوقاية من «كورونا».
وفي آخر إحصاء لها، سجلت وزارة الصحة المصرية 1093 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، و25 وفاة يوم الأحد، مقابل 1113 إصابة وعشر وفيات في اليوم السابق.
وقال حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، في بيان، «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأحد، هو 490969 من ضمنهم 421215 حالة تم شفاؤها، و24197 حالة وفاة».
وأوضح أن الوزارة تمكنت من تطعيم 50 في المائة من الفئة المستهدفة من السكان بلقاح «كورونا». وقال إن «نسبة التطعيم حتى الآن بلقاح (كورونا) تعدت 50 في المائة، و30 مليوناً حتى 5 مارس (آذار) تلقوا جرعتين من اللقاح، فيما حصل 40 مليون مواطن على الجرعة الأولى، وخطتنا على النصف الثاني من العام الحالي الوصول إلى 70 في المائة».
كان خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، استقبل مساء أول من أمس، هيلين يونغ مدير عام شركة «سينوفاك بيوتيك»، لبحث التعاون المشترك بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا» وشركة «سينوفاك» الصينية، والخطوات التنفيذية لنقل وتوطين تكنولوجيا تصنيع اللقاحات وفقاً لجداول زمنية محددة.
وأضاف عبد الغفار أن الجانبين بحثا إمكانية التعاون بين «فاكسيرا» و«سينوفاك» لإنشاء مركز للتجارب الإكلينيكية، بالإضافة إلى إنشاء مركز للبحوث التطبيقية داخل مجمع مصانع «فاكسيرا» بمدينة السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، كما تم مناقشة الأعمال الجارية بمجمع التبريد الجاري تنفيذه بالشراكة مع «سينوفاك».
ووفق بيان للوزارة، جرت مناقشة فرص تبادل الخبرات فيما يخص تتبع التسلسل الجيني لفيروس كورونا والمتحورات ومشاركتها مع شركة «سينوفاك».


مقالات ذات صلة

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.


غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».