الأسد يخسر 196 ضابطا ويمتص الغضب بـ«بطاقة الشرف»

قلق من وصول «تصفية رجالات النظام» إلى اللبناني ميشال سماحة

نازحة سورية تجلس خارج خيمتها في مخيم {ريحانية} بجبل التركمان بمحافظة اللاذقية بالقرب من الحدود السورية - التركية (رويترز)
نازحة سورية تجلس خارج خيمتها في مخيم {ريحانية} بجبل التركمان بمحافظة اللاذقية بالقرب من الحدود السورية - التركية (رويترز)
TT

الأسد يخسر 196 ضابطا ويمتص الغضب بـ«بطاقة الشرف»

نازحة سورية تجلس خارج خيمتها في مخيم {ريحانية} بجبل التركمان بمحافظة اللاذقية بالقرب من الحدود السورية - التركية (رويترز)
نازحة سورية تجلس خارج خيمتها في مخيم {ريحانية} بجبل التركمان بمحافظة اللاذقية بالقرب من الحدود السورية - التركية (رويترز)

تعيش الأوساط العلوية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد حالة من القلق وسط أنباء عن ارتفاع أعداد قتلى النظام في صفوف الجيش خلال المعارك الأخيرة مع قوات المعارضة.
وأفادت تقارير بأن القوات النظامية خسرت ما لا يقل عن 196 ضابطًا من مختلف الرتب منذ بداية هذا العام في مختلف مناطق الاشتباكات في سوريا، وغالبيتهم من منطقة الساحل. وحسب ناشطين، فقد بلغ عدد الضباط القتلى من محافظتي اللاذقية وطرطوس 124 ضابطا، بينما سجل مقتل 37 ضابطا من محافظتي حمص وحماه.
وفي محاولة لامتصاص حالة الغضب والسخط التي يشعر بها الموالون للأسد من أهالي قتلى الجيش والميليشيات المسلحة، أصدر الرئيس السوري أخيرا مرسوما رئاسيا حدد فيه الفئات التي تمنح «بطاقة الشرف»، التي يحصل المشمولون بها على امتيازات، بينها خصم في أجور العلاج والنقل.
من جهة أخرى، تسود مخاوف في لبنان من استهداف الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة الموقوف بتهمة نقل متفجرات من سوريا إلى لبنان، غداة أنباء متضاربة حول مصير رئيس مكتب الأمن القومي السوري علي المملوك وترجيحات بإقدام النظام على تصفيته في إطار استهداف «رجالات النظام»، خصوصا المتورطين في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وقال مصدر لبناني متابع لقضية سماحة لـ«الشرق الأوسط» إنّه «ما دام الأسد على رأس السلطة في سوريا، فإن الرموز الشاهدة على حقبة حكمه ستبقى عرضة للتصفية، وخير دليل على ذلك عمليات التصفية المتتالية التي تطيح برجالاته».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.