زعيم «شبكة حقاني» يكشف عن وجهه للمرة الأولى

سراج الدين حقاني في ظهور نادر خلال حفل تخرج في أكاديمية الشرطة في كابل أمس (أ.ب)
سراج الدين حقاني في ظهور نادر خلال حفل تخرج في أكاديمية الشرطة في كابل أمس (أ.ب)
TT

زعيم «شبكة حقاني» يكشف عن وجهه للمرة الأولى

سراج الدين حقاني في ظهور نادر خلال حفل تخرج في أكاديمية الشرطة في كابل أمس (أ.ب)
سراج الدين حقاني في ظهور نادر خلال حفل تخرج في أكاديمية الشرطة في كابل أمس (أ.ب)

للمرة الأولى، ظهر القائم بأعمال وزير الداخلية، نائب زعيم حركة «طالبان»، سراج الدين حقاني، أمام وسائل الإعلام، خلال احتفال رسمي في أكاديمية شرطة كابل، أمس.
وحقاني المعروف باسم «الخليفة» هو زعيم شبكة حقاني داخل «طالبان»، وهو أحد أكثر قادتها تكتماً. وكانت الجماعة سيئة السمعة تقف وراء بعض أكثر الهجمات فتكاً على المدنيين والقوات الأميركية في أفغانستان.
وتعود الصورة الوحيدة المعروفة له إلى ملصق مطلوب لمكتب التحقيقات الفيدرالي، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية، وهو مصنف على أنه إرهابي عالمي. وتعرض وزارة الخارجية مكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات قد تؤدي إلى توقيفه.
وحضر حقاني مراسم تخرج مئات قليلة من رجال الشرطة الأفغان المدربين حديثا من الأكاديمية في كابل. وبثت مراسم المحطات التلفزيونية المحلية على الهواء مباشرة.
وقال حقاني في كلمة ألقاها خلال الفعالية «من أجل إرضائكم وإرساء ثقتكم... أظهر في وسائل الإعلام خلال لقاء علني معكم»، مضيفاً أن الجماعة ملتزمة باتفاق الدوحة الموقع مع الولايات المتحدة، و«لن يواجه العالم أي تهديد من أفغانستان... (طالبان) تقاتل من أجل حرية البلاد».
وقال حقاني، الأسبوع الماضي، في تجمع هائل في إقليم قندهار بجنوب البلاد، إن أكثر من ألف مفجر انتحاري نفذ ضربات في أفغانستان تحت قيادته.

ملصق من مكتب التحقيقات الفيدرالي يرصد مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلىاعتقال سراج الدين حقاني
ولم يسبق أن ظهر حقاني الذي يتولى رئاسة وزارة الداخلية في حكومة «طالبان»، التي استولت على السلطة منذ أغسطس (آب) الماضي، إلا في صور التقطت له من الخلف أو لا توضح ملامح وجهه. ولم يكن مسموحاً قط لوسائل الإعلام بتصويره، وجذب ظهوره على الملأ عدداً من المراسلين التواقين لحضور فعالية يوجد فيها حقاني، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وإلى حين استيلائها على السلطة في أغسطس، كان سراج الدين حقاني أحد ثلاثة نواب لزعيم «طالبان» هبة الله أخوند زادة وكذلك زعيم الشبكة النافذة التي تحمل اسمه. ولم يظهر أخوند زادة علناً منذ سيطرة «طالبان» على البلاد، واعتقد بعض المحللين الأفغان أنه ليس على قيد الحياة.
تتّهم شبكة حقاني بتنفيذ بعض أعنف الهجمات التي ارتكبتها حركة «طالبان» في أفغانستان خلال السنوات العشرين الماضية. وتداول مسؤولون في «طالبان» لقطات لحقاني نُشرت السبت على وسائل التواصل الاجتماعي.
وخلال احتفال التخرج، ظهر حقاني مثل العديد من كبار قادة النظام، بلحية طويلة معتمراً عمامة سوداء يغطيها شال أبيض.
ويشير الظهور العلني للوزير إلى زيادة ثقة «طالبان» في قبضتها على البلاد. وحضر هذه المراسم العديد من الدبلوماسيين من بينهم السفير الباكستاني، رغم عدم اعتراف أي دولة حتى الآن بحكومة «طالبان».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.