سيباستيان هالر... من لاعب منبوذ في وستهام إلى هداف دوري أبطال أوروبا

مهاجم أياكس يتحدث عن الفترة الصعبة التي قضاها في إنجلترا وتحطيمه الأرقام القياسية في هولندا

هالر بعد هز شباك دورتموند في دوري الأبطال ...  أول لاعب يسجل في جميع مبارايات دور المجموعات (غيتي)
هالر بعد هز شباك دورتموند في دوري الأبطال ... أول لاعب يسجل في جميع مبارايات دور المجموعات (غيتي)
TT

سيباستيان هالر... من لاعب منبوذ في وستهام إلى هداف دوري أبطال أوروبا

هالر بعد هز شباك دورتموند في دوري الأبطال ...  أول لاعب يسجل في جميع مبارايات دور المجموعات (غيتي)
هالر بعد هز شباك دورتموند في دوري الأبطال ... أول لاعب يسجل في جميع مبارايات دور المجموعات (غيتي)

هناك شيء غير عادي في قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، حيث لا يتصدر القائمة روبرت ليفاندوفسكي أو كريستيانو رونالدو أو ليونيل ميسي أو كيليان مبابي أو محمد صلاح أو إيرلينغ هالاند. لكن من يتصدر القائمة هو لاعب رحل عن وستهام في يناير (كانون الثاني) 2021، بخسارة قدرها 25 مليون جنيه إسترليني بعد 13 شهراً قضاها مع النادي الإنجليزي. إنه نجم أياكس أمستردام الهولندي، سيباستيان هالر، الذي لم يلعب في دوري أبطال أوروبا قبل هذا الموسم.

هالر وهدفه في شباك بنفيكا في ذهاب دور الـ16 بدوري الأبطال (إ.ب.أ)

إنه تحوُّل ملحوظ للغاية في مسيرة اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً، الذي سجَّل 10 أهداف في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، إضافة إلى هدفه في شباك بنفيكا في ذهاب دور الستة عشر، ليصبح عدد أهدافه حتى الآن في المسابقة الأوروبية الكبرى 11 هدفاً، وهو رقم قياسي لأي لاعب يشارك في المسابقة لأول مرة. هذا لا يعني أنه لا يهتم بالأرقام القياسية، حيث قال في تصريحات لصحيفة «غارديان»: «إنني أراقب ذلك، لكنني أفعل ذلك فقط لأن الأصدقاء والعائلة وزملائي في الفريق يذكرونني بذلك».
وأضاف: «قبل خمس دقائق فقط من الآن، ذكرني ستيفن (بيرغويس، زميله في أياكس) بهذا الأمر. أنا لست مهووساً بتحطيم الأرقام القياسية. ربما أكون قد نجحت في كسر بعض الأرقام القياسية، لكن الأرقام الخاصة بي سيأتي لاعب آخر، ويحطمها بعد ذلك أيضاً. الأهم بالنسبة لي هو الاستمرار في تحقيق الفوز». وبات الدولي الإيفواري هالر ثاني لاعب فقط في التاريخ يسجل رباعية، في أول ظهور له في مسابقة دوري أبطال أوروبا بنظامها الجديد، والأول منذ الهولندي ماركو فان باستن في نوفمبر (تشرين الثاني) 1992 مع ميلان الإيطالي (ضد غوتبورغ السويدي).
وحقق أياكس الفوز في جميع مبارياته في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، رغم وقوعه في مجموعة صعبة إلى جانب بوروسيا دورتموند وسبورتينغ لشبونة وبشيكتاش. وسجل هالر في كل مباراة من مباريات دور المجموعات، لكن تألقه الأكبر كان في المباراة الافتتاحية في لشبونة ضد سبورتنغ لشبونة، حيث سجل أربعة أهداف ليقود فريقه للفوز بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد. وفي الشهر الماضي، واجه أياكس بنفيكا البرتغالي في ذهاب دور الستة عشر في المدينة نفسها، وانتهت المباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق، وأحرز هالر هدفاً.
وبات هالر، أول لاعب يسجل في أول سبع مباريات له في دوري أبطال أوروبا. وبعد التعادل خارج أرضه مع بنفيكا قال هالر الذي سجل الهدف الثاني لفريقه بعد تسجيله الهدف الأول لبنفيكا خطأ في مرماه: «لست سعيداً حقاً بالتعادل. من الصعب أن ترضى بهذا. يمكننا اللعب بشكل أفضل بكثير مما فعلناه». وعن الهدف في مرماه قال: «اعتقدتُ أن الحارس ريمكو باسفير سيحصل على الكرة لكنها مرَّت من تحته، لذلك فوجئتُ. أنا ألوم نفسي. ربما لو كنت في موقف آخر لما حدث هذا. لكن عليك فقط أن تظل مركزاً».
وعن تلك الليلة التي لا تُنسى، والتي أحرز فيها أربعة أهداف يقول هالر: «ما زلت غير قادر على تصديق ما حصل. إنه حلم. لم أكن لأتوقع أفضل من ذلك. أنا سعيد، وأحاول الاستمتاع بالأمسية». وأضاف: «كل ما أفعله داخل الملعب يظل عالقاً في رأسي، وخاصة الفرص التي أهدرها. ضد بشيكتاش على سبيل المثال أهدرت ثلاث فرص بالرأس. أنا أسعى دائماً لأن أكون لاعباً متكاملاً، فأنا لا أكتفي بالقول بأنني أحرزت 11 هدفاً، لكنني أريد زيادتها إلى 13 أو 14 أو 15». وربما تكون هذه الرغبة في الوصول إلى الكمال هي التي تمنعه من الابتسام حتى بعد تسجيل الأهداف. يقول النجم الإيفواري عن ذلك: «اسأل أي شخص عني، وسوف يقول لك إنني أحب الضحك خارج الملعب، لكنني أعتقد أنه قد يشتت انتباهي داخل الملعب. يتعين علي أن أحافظ على تركيزي خلال المباريات».

سيباستيان هالر في مواجهة ايندهوفن عندما كان يلعب في أوتريخت (غيتي)

وكان تييري هنري أيضاً لا يبتسم إطلاقاً خلال المباريات، لكن هالر يقول إنه لا يقلد النجم الفرنسي في هذا الأمر، رغم أن مهاجم آرسنال السابق كان أحد اللاعبين الذين يعشقهم ويسعى للسير على خطاهم، إلى جانب ديدييه دروغبا. في الحقيقة، لم يتمكن هالر من اللعب بطريقة هذين النجمين، والأهم من ذلك أن كلاً منهما كانا أسرع بكثير من هالر. يقول المهاجم الإيفواري ضاحكاً: «تلك هي المشكلة. لقد طلبت من أمي أن تمنحني السرعة، لكنها لم تستطع ذلك! أنا لستُ لاعباً يركض لمسافات طويلة ويراوغ المنافسين، لأنني لست جيداً في ذلك! إنه لأمر مؤسف، لكنه نعمة في الوقت ذاته. يجب أن أفكر دائماً مرتين بشأن القرار الذي أتخذه، ويجب أن أفسح المجال لنفسي بطريقة مختلفة، وأن أحدد وقت الجري جيداً، لأنه من الصعب بالنسبة لي تجاوز المدافع. كان هناك 10000 فتى يتمتعون بموهبة أكبر مني في الشوارع التي أتيت منها، لكن الخيارات التي تتخذها هي التي تصنع الفارق دائماً».
يقول هالر، الذي وُلِد في فرنسا، لكنه يلعب مع ساحل العاج، إنه كان محظوظاً بوجود عدد من الأشخاص الجيدين من حوله، الذين ساعدوه «على أن يكون أكثر إيجابية ولا يشتكي أبداً». نشأ هالر في ضاحية ريس أورانغيس في العاصمة الفرنسية باريس. ويعد بول بوغبا، وكيليان مبابي، ورياض محرز، وأنتوني مارسيال، وتيري هنري، من بين اللاعبين الذين تعلموا مهارات كرة القدم على الملاعب الرملية والحجرية في العاصمة الفرنسية.
في الحقيقة، هناك كثير من الضغط على الأطفال لتحقيق ذلك، وهو ما وجده هالر «مخيفاً بعض الشيء»، لكن والده كان مختلفاً. يقول هالر مبتسماً: «إنه لم يدفعني للقيام بأي شيء أبداً. من المؤكد أنه لا يحب سماع ذلك، لكنه لا يعرف أي شيء عن كرة القدم. ربما كنت محظوظاً بذلك، لكنه كان دائماً ما يصطحبني إلى التدريبات والمباريات. كان يستيقظ مبكراً جداً، لأننا في البداية كنا نوصل لاعبين آخرين لم يكن لديهم من يأخذهم للتدريبات. أنا فخور جداً بوالدي لقيامه بذلك».
تأخر اسم هالر ليبرز على الساحة الكروية، أكان على صعيد الأندية أو على الصعيد الدولي. وُلد في فرنسا من أب فرنسي وأم إيفوارية في عام 1994. ومثّل الفئات العمرية للمنتخب الفرنسي منذ عام 2010 (ما دون 16، 17، 18، 19، و20 عاماً). لكن مسيرة هالر لم تكن مفروشة بالورود، بل كانت مليئة بالتقلبات. كان هالر طويل القامة بالنسبة لسنه، ولفت أنظار الطاقم الفني لمنتخب فرنسا للشباب. تم اكتشافه من قبل ديدييه مارتل، لاعب أوكسير السابق الذي يعمل الآن كشافاً للاعبي لدى نادي أوتريخت الهولندي. انتقل هالر إلى هولندا وهو في العشرين من عمره، على سبيل الإعارة أولاً، ثم بشكل دائم. وبعد ذلك انتقل إلى أينتراخت فرانكفورت، وبعد موسمين ناجحين في ألمانيا، دفع وستهام 45 مليون جنيه إسترليني للحصول على خدماته.

سيباستيان  وحجازي مدافع مصر في «أمم أفريقيا» الأخيرة (غيتي)

والآن، يتساءل مشجعو وستهام كيف يمكن لهذا اللاعب الذي عانى كثيراً في إنجلترا أن يكون هدافاً لدوري أبطال أوروبا، لكن هالر يشير إلى أن هناك كثيراً من الأسباب التي جعلته يفشل في تقديم الأداء الذي يريده مع وستهام.
ويقول: «كان المدير الفني مانويل بيليغريني هو الذي تعاقد معي، لكن بعد ذلك جاء ديفيد مويز، ووصلت الأمور لنقطة تشعر عندها، وكأننا كنا محاصرين معاً. كنت ألعب وفق طريقة لعب لم أكن أستمتع بها حقاً. كان مويز يفضل شخصاً مثل ميخائيل أنطونيو في المقدمة، وأنا سعيد جداً لأن أنطونيو يؤدي بشكل جيد، فأنا أحب كل اللاعبين الموجودين في وستهام. لقد قضيت وقتاً ممتعاً معهم، لكنني كنت غاضباً جداً من هذا الوضع، ومن الطريقة التي كنا نلعب بها، والطريقة التي كنت ألعب بها أنا، والطريقة التي كنت أشعر بها بالمرارة».
لم يكن هالر في أفضل فترات حياته؛ فقد وصل إلى إنجلترا مع زوجته التي كانت حاملاً في شهرها السابع في طفلهما الثاني. يقول هالر: «كان يتعين علينا البقاء في فندق لمدة شهر، ثم اضطررنا للانتقال إلى شقة، وكان يتعين عليها أن ترتب كل شيء. ثم جاء الطفل الصغير، وكان يعاني من بعض المشاكل ويعاني من ارتجاع في المريء بشكل سيئ. لم يكن ينام أثناء الليل، وكان يبكي طوال الوقت ويشعر بألم دائم». ويضيف: «أنا لستُ من نوعية الأشخاص الذين يغلقون الأبواب وينامون وكأن شيئاً لا يحدث. يتعين عليك أن تساعد في تربية أطفالك؛ فالأمر لا يقتصر على الأم وحدها. كنت قلقاً على طفلي وعلى زوجتي، التي لم تكن تنام بشكل جيد، وكانت تشعر وكأنها «زومبي». ثم كان يتعين عليَّ أن أتكيف أيضاً مع البيئة الجديدة، والبطولة الجديدة، وبعد ذلك جاء وباء (كورونا). ربما كان من الصعب التعامل مع كل هذه الأشياء».
يقول هالر إنه لم يشتكِ، لكنه كان يحاول فقط أن يجعل الأمور تسير على ما يرام. ويضيف: «لا أريد أن ألوم ديفيد مويز، ففي بعض الأحيان قد لا يناسب أسلوب اللعب لاعباً معيناً، ولم أكن المهاجم الذي يحتاج إليه. كما لم يكن هو المدير الفني الذي تعاقد معي. عندما يتعاقد المدير الفني مع لاعب ويكلف النادي أموالاً، فإنه يكون بحاجة إلى إثبات أنه لم يخطئ عندما تعاقد مع هذا اللاعب».

سيباستيان هالر: لا ألوم مويز، فلم أكن المهاجم الذي يحتاجه  (غيتي)

وكان الانتقال إلى أياكس للعب تحت قيادة إريك تين هاغ مرة أخرى منطقياً. لقد كان تين هاغ هو مَن ساهم في تعزيز مسيرة هالر الكروية في أوتريخت، وأدى العمل الرائع الذي يقوم به مع أياكس إلى ترشيحه لتولي القيادة الفنية لمانشستر يونايتد أو توتنهام. يقول هالر: «لا يوجد أدنى شك في أنه يمكنه الانتقال للعمل في مسابقة كبرى. لم أرَ قط مديراً فنياً مهووساً بكل التفاصيل بهذا الشكل، رغم أنني تدربتُ تحت قيادة كثير من المدربين الجيدين حقاً. أنا أحب المدير الفني الذي تكون لديه أفكار ويلتزم بها حتى النهاية لكي تنجح».
ومع ذلك، لا يزال هناك أشخاص لم يفهموا السبب الذي جعل هالر يرحل عن الدوري الإنجليزي الممتاز وينتقل إلى الدوري الهولندي. يقول النجم الإيفواري عن ذلك: «كان عليَّ أن أفكر لفترة طويلة فيما إذا كان هذا هو القرار الصحيح أم لا. في النهاية، كنت أريد الاستمتاع بكرة القدم. وقلت لنفسي: لماذا أفكر فيما سيقوله الناس. إنهم يريدون التعليق على كل ما يرونه، حتى لو كانوا لا يعرفون شيئاً عن الحقيقة. هذه ليست حياتهم، بل حياتي. وما معنى أن يقول اللاعب إنه يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لكنه يجلس دائماً على مقاعد البدلاء؟».
ويضيف: «لكن مع أياكس يمكنني تسجيل الأهداف، واللعب من أجل البطولات والألقاب، والمشاركة في دوري أبطال أوروبا، والاستمتاع بكرة القدم. لقد كان قراراً سهلاً في النهاية ولا يحتاج إلى كثير من التفكير. لذلك ذهبت إلى ديفيد مويز، وطلبت منه أن يسمح لي بالرحيل، ولا يضع عقبات أمام انتقالي لنادٍ آخر، وأخبرته بأنني أريد أن أستعيد الثقة في نفسي. ولحسن الحظ أنه وافق على ذلك هو والنادي».
وعلاوة على ذلك، فإن الحياة في هولندا جيدة. لقد أصبح لديه هو وزوجته الآن ثلاثة أطفال، ولا يتابع ما يُكتب عنه في إنجلترا أو فرنسا أو هولندا. ويستمتع هالر باللعب مع منتخب ساحل العاج منذ نوفمبر 2020 بعد عدم اختياره في تشكيلة المنتخب الفرنسي. ويقول عن ذلك: «إذا كان الناس يقولون إن المدير الفني لمنتخب فرنسا ديدييه ديشامب قد ارتكب خطأ بعدم ضمي، فأنا أقول إنه لم يكن هناك أي خطأ. أنا فخور وسعيد حقاً بالخيارات التي أتخذها. وأمي فخورة بتمثيلي لمنتخب ساحل العاج، وعائلتها في ساحل العاج فخورة أيضاً بذلك».
أما بالنسبة لأياكس، فينافس النادي على ثلاث بطولات مختلفة، ويقول هالر عن ذلك: «لا حدود لطموحاتنا. وكل شيء يمكن أن يحدث، حتى في دوري أبطال أوروبا». لقد مر النادي ببعض الأوقات العصيبة في الآونة الأخيرة، مع رحيل مدير كرة القدم، مارك أوفرمارس، بعد إرسال رسائل غير لائقة لزميلاته. يقول هالر إن تداعيات ذلك لم تؤثر على اللاعبين، مضيفاً: «في غرفة خلع الملابس، يركز الجميع على الفريق الذي سنواجهه في المباراة التالية. صحيح أن كثيراً من اللاعبين جاءوا إلى أياكس بفضل مارك أوفرمارس، لكن الحياة في كرة القدم لا تتوقف أبداً. ولا يمكنك أبداً النظر إلى الوراء فيما حدث».
ويختتم هالر حديثه قائلاً: «إنه بالطبع عالم أناني للغاية. كرة القدم عبارة عن معركة كبيرة للوصول إلى مستوى أعلى كل يوم. لكن إذا بقينا متواضعين، وإذا واصلنا العمل بنفس القوة التي نعمل بها دائماً، فسيمكننا حينئذ الاستمرار بالشكل الذي نحن عليه الآن. الخسارة هي أسهل شيء يمكن أن تفعله، والاستمرار في تحقيق الفوز هو أصعب شيء، لكنني أعشق هذا التحدي».


مقالات ذات صلة

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

رياضة عالمية محمد صلاح (إ.ب.أ)

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

نشر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر (الفراعنة) رسالة حزينة، نعى بها الممثل المصري القدير نبيل الحلفاوي الذي توفي، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بهدف قائد الفريق برونو في مرمى السيتي (رويترز)

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

قلب مانشستر يونايتد الطاولةَ على مضيفه مانشستر سيتي وهزمه بنتيجة 2-1 بسيناريو درامي في ديربي المدينة بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».