تقدم نائب رئيس تيار «المستقبل» مصطفى علوش، أمس، باستقالته من موقعه في «المستقبل»، من دون أن يجزم بنيته الترشح للانتخابات النيابية المقبلة، بعد قرار رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، تعليق عمله السياسي، وترك الحرية للمحازبين والمناصرين باتخاذ الخيارات السياسية، شرط أن يتقدموا باستقالتهم في حال رغبوا بخوض الانتخابات.
وتعد استقالة علوش أولى الاستقالات من «تيار المستقبل» بعد قرار الحريري تعليق العمل السياسي. وقال «التيار»، في بيان، إن علوش «تقدم باستقالته من تيار المستقبل في اتصال أجراه مع الرئيس سعد الحريري»، لافتاً إلى أن الحريري قرر أمس «اعتبار الاستقالة نافذة، وأودع القرار الأمانة العامة للعمل بموجبها».
وقال «المستقبل»، في البيان، إنه بذلك «يتحرر الدكتور علوش من أي التزامات تنظيمية، وله الحق الكامل وفق الأصول أن يسلك الطريق الذي يراه مناسباً، سواء في الانتخابات أو سواها».
ويعد علوش من أبرز المعارضين لقرار الحريري بتعليق العمل السياسي، ويتقارب أخيراً مع رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، في المواقف الداعية لعدم ترك الساحة السنية فارغة. ونُقل عنه في الأيام الأخيرة أنه على تنسيق دائم مع السنيورة ورؤساء الحكومات السابقين.
وفيما لا يتحدث علوش عما إذا كان ينوي الترشح للانتخابات، بقيت هذه النقطة غير محسومة، بانتظار أن تتضح الصورة في الأيام القليلة المقبلة، حسب ما ذكر مقربون منه.
وكان الحريري أعلن عن تعليق نشاطه السياسي وعزوفه عن الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة. وطلب «تيار المستقبل» في تعميم نشره منتصف الشهر الماضي من كل منتسب أو منتسبة في حال العزم على المشاركة في الانتخابات النيابية كمرشحين، توجيه طلب استقالة من التيار خطياً إلى الهيئة التي ينتمي إليها، أو إلى هيئة الشؤون التنظيمية المركزية، كما طالبهم وطالب الحلفاء بـ«الامتناع عن استخدام اسم (تيار المستقبل)، أو أحد شعاراته أو رموزه في الحملات الانتخابية»، و«الامتناع عن أي ادعاء بتمثيل (تيار المستقبل)، أو مشروعه، خلال أي نشاط انتخابي».
وفي الموازاة، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة، أنه يدرس جدياً إمكانية ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة، ودعا اللبنانيين، خصوصاً السنة، «إلى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة ترشيحاً واقتراعاً وعدم المقاطعة أو الاستنكاف».
علوش أول المستقيلين من «المستقبل» بعد قرار الحريري تعليق العمل السياسي
علوش أول المستقيلين من «المستقبل» بعد قرار الحريري تعليق العمل السياسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة