المغرب يسترجع جمجمة تمساح يعود تاريخها إلى 56 مليون سنة

من حفل بالرباط لتقديم جمجمة تمساح تم استرجاعها بعد تهريبها إلى الولايات المتحدة
من حفل بالرباط لتقديم جمجمة تمساح تم استرجاعها بعد تهريبها إلى الولايات المتحدة
TT

المغرب يسترجع جمجمة تمساح يعود تاريخها إلى 56 مليون سنة

من حفل بالرباط لتقديم جمجمة تمساح تم استرجاعها بعد تهريبها إلى الولايات المتحدة
من حفل بالرباط لتقديم جمجمة تمساح تم استرجاعها بعد تهريبها إلى الولايات المتحدة

أشرف المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، أول من أمس، بحديقة الحيوانات بالرباط، على حفل تقديم جمجمة تمساح، تم استرجاعها بعد تهريبها إلى الولايات المتحدة، وحجزها فيما بعد من بين 7 آلاف قطعة أثرية أخرى.
وشكل هذا الحدث، حسب بيان للوزارة، فرصة لتسليط الضوء على أهمية استرجاع هذه الجمجمة التي يعود تاريخها إلى 56 مليون سنة.
وتدخل عملية استرداد هذه القطعة الأثرية في إطار تفعيل اتفاقية اليونيسكو لسنة 1970 المتعلقة بالتدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع الاستيراد والتصدير غير المشروع ونقل الملكية للممتلكات الثقافية.
وأوضح بيان الوزارة أن المغرب، حرصاً منه على الحفاظ على تراثه الوطني، استرد خلال السنة الماضية 25 ألف قطعة من التراث الجيولوجي والأركيولوجي والإثنوغرافي، تتكون من مجموعة ذات أهمية بالغة تنتمي لمواقع من جنوب المملكة والأطلس الصغير، يعود تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ.
ويعد المغرب من المناطق النادرة في العالم التي تتوفر على الكثير من الأدلة الشاهدة على ترسب عدة طبقات على سطح الأرض، التي تسلّط الضوء على جزء كبير من الأزمنة الجيولوجية الرئيسية المؤرخة لمراحل تطور الحياة فوق الأرض، حيث تنفرد رواسب سلسلة «الفوسفاط» في المغرب بغناها الكبير بمستحاثات التماسيح التي تمكن العلماء من معرفة التنوع الإحيائي الجغرافي القديم والتاريخ التطوري للأنواع المختلفة الموجودة، ما يفسّر الاهتمام الذي يثيره في سوق الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.



العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".