«القرصنة وطلب البيتزا»... كيف تخطط «أنونيموس» لمواصلة القتال من أجل أوكرانيا؟

عنصر في القوات الأوكرانية يضع قناعاً يرتبط بمجموعة أنونيموس في كييف (أ.ف.ب)
عنصر في القوات الأوكرانية يضع قناعاً يرتبط بمجموعة أنونيموس في كييف (أ.ف.ب)
TT

«القرصنة وطلب البيتزا»... كيف تخطط «أنونيموس» لمواصلة القتال من أجل أوكرانيا؟

عنصر في القوات الأوكرانية يضع قناعاً يرتبط بمجموعة أنونيموس في كييف (أ.ف.ب)
عنصر في القوات الأوكرانية يضع قناعاً يرتبط بمجموعة أنونيموس في كييف (أ.ف.ب)

يخطط أعضاء مجموعة القرصنة العالمية «أنونيموس» لعدد من الهجمات الجديدة بما في ذلك اختراق قواعد البيانات وتسريبها وتشويه المواقع الإلكترونية وطلب البيتزا (في إشارة إلى الطعام الذي يتم طلبه في جلسات العمل الطويلة).
قال ممثلو مجموعة القرصنة لصحيفة «إندبندنت» إن هذه التكتيكات - جنباً إلى جنب مع التصيد، وتحديد أرقام هواتف الأهداف لمرافقة المواقع، والاستيلاء على مراكز البيانات - هي تكتيكات شائعة، ولكن «يمكنك تخيل» ما قد يحدث بعد ذلك.
هذا لأن «أنونيموس» ليس لديها هيكل قيادي أو تنظيمي معين، حيث تقول المجموعة إنهم لا «يجتمعون في الموعد المحدد، للمناقشة والتصويت» بل بالأحرى «شخص ما يطرح فكرة اختراق معين، وإذا كان الآخرون مهتمين، فإنهم ينضمون إلى المجموعة التي ستنفذ ذلك».
وشهد العالم بالفعل نتائج هذه الاختراقات: محطات شحن السيارات الكهربائية التي تقرأ الآن «المجد لأوكرانيا»، مواقع إعلامية روسية تعطلت مع إظهار نصب تذكارية لقتلى الحرب، وشبكات السكك الحديدية البيلاروسية تم اختراقها لمنع القوات من التحرك.
https://twitter.com/YourAnonNews/status/1499380682174480386?s=20&t=n8sv0ajcI9sFYKRjU7hPIQ
هذه المجموعة المحددة والتي تضم أعضاء «مترابطين» مجهولين يتحدثون الألمانية، تتواصل على خادم يحتوي على عدة مئات من الحسابات النشطة. وزعمت أنها مسؤولة عن عمليات اختراق لجماعات سياسية أخرى في أوروبا.
قالت المجموعة لصحيفة «إندبندنت»: «لا شيء حول هذه الاختراقات مشابه في نطاقه لحرب عالمية محتملة، لكن اللاعبين والتكتيكات متشابهة إلى حد كبير... نفس الأشخاص الذين أطلقوا معلومات مضللة حول فيروس (كورونا) تحركوا بسلاسة لدعم بوتين الآن».
وأضافت: «هذه حرب إعلامية خاضها بوتين في العالم الغربي، والآن يتم خوضها في روسيا من أجل شعبها».
https://twitter.com/YourAnonNews/status/1498428989400100864?s=20&t=n8sv0ajcI9sFYKRjU7hPIQ
تعتبر قدرات الحرب الإلكترونية لروسيا - سواء فيما يتعلق بالأمن السيبراني أو المعلومات المضللة - قوية. زعمت شركة «مايكروسوفت» أن الهجمات التي سجلتها يمكن أن تثير «مخاوف جدية بموجب اتفاقية جنيف».
وشنت روسيا على ما يبدو هجمات على «القطاع المالي، والزراعي، وخدمات الاستجابة للطوارئ، وجهود المساعدات الإنسانية، ومنظمات قطاع الطاقة».
ويشتهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتطوير «وكالة أبحاث الإنترنت»، وهي وكالة ترعاها الدولة وتدير عمليات التأثير عبر الإنترنت بما في ذلك بعض العمليات المرتبطة بالانتخابات الأميركية لعام 2016.
https://twitter.com/YourAnonNews/status/1498683337984155649?s=20&t=n8sv0ajcI9sFYKRjU7hPIQ


مقالات ذات صلة

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تكنولوجيا أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تظهر دراسة جديدة لشركة «سايلزفورس» تراجع الثقة بالشركات لدى 72 في المائة من العملاء حول العالم.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد إيلون ماسك متحدثاً (عن بُعد) عن الابتكار والذكاء الاصطناعي في الاجتماع السنوي السادس عشر للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية الذي تستضيفه سلطنة عمان الاثنين (العمانية)

تحذير من مخاطر الذكاء الاصطناعي والتهديدات السيبرانية على صناديق الثروة السيادية

حذر خبير دولي في إدارة صناديق الثروة السيادية، من التحديات المخاطر التي تمثلها عمليات الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
العالم الجهاز القضائي للاتحاد الأوروبي يعلن نجاح إغلاق خوادم إحدى أكبر منصات البرامج الضارة في العالم التي استهدفت ملايين الضحايا (رويترز)

تعاون عالمي مكن الشرطة من إحباط برمجيات خبيثة استهدفت الملايين

أعلن الجهاز القضائي للاتحاد الأوروبي (يوروجست) اليوم الثلاثاء أن عملية للشرطة العالمية نجحت في إغلاق خوادم إحدى أكبر منصات البرامج الضارة في العالم.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
خاص شارك في القمة مئات الخبراء والباحثين في مجال الأمن السيبراني من حول العالم (الشرق الأوسط)

خاص قمة «محللي الأمن» في إندونيسيا تناقش أخطر التهديدات السيبرانية في الشرق الأوسط

هجمات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنشاء مواقع وهمية لزيادة المصداقية وأخرى تستغل ثغرات في رقائق الأجهزة الإلكترونية.

نسيم رمضان (بالي (إندونيسيا))
الولايات المتحدة​ وزارة العدل الأميركية تكشف عن قواعد جديدة لحماية بيانات الحكومة الاتحادية أو البيانات الشخصية الضخمة للأميركيين (رويترز)

أميركا تكشف عن قواعد جديدة لمنع الصين وروسيا وإيران من الوصول إلى بيانات مواطنيها

كشفت وزارة العدل الأمريكية، اليوم (الاثنين)، عن قواعد جديدة لحماية بيانات الحكومة الاتحادية أو البيانات الشخصية الضخمة للأمريكيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رانيا محمود ياسين: «قشر البندق» كان نقطة انطلاق السينما الشبابية في مصر

رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)
رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)
TT

رانيا محمود ياسين: «قشر البندق» كان نقطة انطلاق السينما الشبابية في مصر

رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)
رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)

رغم مرور نحو 30 عاماً على إنتاج فيلم «قشر البندق»، فإن إحدى بطلاته رانيا محمود ياسين، تعرب عن اعتزازها الشديد به، عادّةً إياه «نقطة انطلاق السينما الشبابية في مصر بتسعينات القرن الماضي، وليس فيلم (إسماعيلية رايح جاي)».

وذكرت رانيا في حوارها مع «الشرق الأوسط» أن فيلم «قشر البندق» تم بيعه بشكل نهائي من الورثة لشركة «كنوز السينما» للناقد سامح فتحي، الذي أقدم على ترميمه والحفاظ عليه بوصفه من تراث السينما المصرية.

وترى رانيا أن عرض النسخة المرممة من فيلم «قشر البندق» في مهرجان «الجونة السينمائي» يرجع لقيمته الفنية، وبوصفه حجر الأساس لانطلاق «سينما الشباب»، مشيرة إلى أنه غيَّر وجهة صناعة السينما بعد تقديمه نجوماً عدة للسينما على غرار ماجد المصري، وعلاء ولي الدين، ومحمد هنيدي، كما شهد الظهور الأول لحميد الشاعري بالسينما.

حسين فهمي ورانيا محمود ياسين في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)

ونفت رانيا محمود ياسين أن يكون والدها أقدم على إنتاج الفيلم من أجل ظهورها الأول بالسينما، مؤكدة أن «الفيلم لم يقدمها بشكل كبير بل كان والدها حريصاً على تقديمها دون صخب، وقام بتوزيع الأدوار بحيادية شديدة»، وفق تعبيرها.

ووفق رانيا فإن والدها الفنان الراحل محمود ياسين رفض دخولها التمثيل في بادئ الأمر بسبب التحاقها بالجامعة، لكن والدتها الفنانة المصرية شهيرة هي مَن أقنعته بمشاركتها، خصوصاً أن والدها كان متحمساً لإنتاج الفيلم من أجل إبراز موهبة عدد من الفنانين الشباب في ذلك الوقت.

وشددت رانيا على أن الفيلم لم يُظلم وقت عرضه، وحقق إيرادات كبيرة، حتى أن والدها اعترف لها بأن «قشر البندق» هو الفيلم الأكثر ربحاً ضمن أفلامه التي أنتجها، ودائماً ما كان يردد أنها «وش الخير عليه».

الفنانة رانيا محمود ياسين (حسابها على «فيسبوك»)

وفي حين يعد دعم الفنانين لأبنائهم في مجال التمثيل أمراً معتاداً وطبيعياً في الأوساط الفنية، فإن رانيا تعد نفسها أقل «فنانة عملت مع والدها» مقارنة بآخرين، كما أكدت أن تركيبته المثالية لم تكن في صالح أسرته، «لأنه كان يرفض ترشيحنا لأي عمل فني»، وهو ما يفعله زوجها الفنان محمد رياض أيضاً.

وقالت رانيا إن سبب تأخرها في مشوارها الفني يعود لكونها تتمتع بسمات الأم القديمة التي لا تحبّذ ترك أبنائها والذهاب للعمل، كما أوضحت أنها ليست نادمة على تضحياتها، لكنها تشعر بالحزن الشديد خصوصاً أن طموحها لتقديم أدوار منوعة تلاشى.

وذكرت رانيا أيضاً أن عملها في برامج «التوك شو» السياسية ظلمها وأبعدها عن التمثيل، لاعتقاد المنتجين أنها توجهت للعمل الإعلامي وتركت الفن، كما ترفض رانيا فكرة الاعتزال لعشقها للتحديات والقدرة على تقديم أدوار تمثيلية مختلفة.

رانيا محمود ياسين ووالدتها الفنانة شهيرة (حسابها على «فيسبوك»)

وأوضحت رانيا أن جلوسها على «كرسي المذيع»، جلب لها مشكلات جعلتها تبتعد عن هذا المجال رغم نجاحها، وطلب قنوات التعاقد معها لأكثر من موسم، بسبب جرأتها وفتحها لملفات شائكة، الأمر الذي عرَّضها لتهديدات ورسائل تحذيرية للتوقف عن العمل الإعلامي، وفق قولها.

وتشعر رانيا بـتعرضها لـ«الظلم» في مراحل كثيرة من حياتها بداية من ارتداء والدتها الحجاب واعتقاد الناس أنها سارت على المنوال نفسه، وكذلك الشائعات التي قالت إن زوجها يرفض استمرارها بالفن، ورفض والدها عملها خارج إطار شركته الإنتاجية.

ولا تتحمس الفنانة المصرية لتقديم سيرة والدها درامياً، لعدم قدرة أي فنان حالي على تجسيد شخصية محمود ياسين ومجاراة حضوره وصوته، وفق قولها. لكنها لا تمانع تقديم أعمال وثائقية عنه.

وتكشف أنها تفضل مشاهدة والدها في أدوار الشر؛ لأنه في الواقع ليس كذلك، فهو رغم إتقانه الشديد لهذه الأدوار فإنه كان يكرهها.