البيت الأبيض يطالب الكونغرس بتخصيص 10 مليارات دولار للأزمة في أوكرانيا

مشرّعون يدعون إلى تصنيف بوتين «مجرم حرب»

متطوعون في روما يجمعون مساعدات إنسانية قبل إرسالها إلى أوكرانيا أمس (رويترز)
متطوعون في روما يجمعون مساعدات إنسانية قبل إرسالها إلى أوكرانيا أمس (رويترز)
TT

البيت الأبيض يطالب الكونغرس بتخصيص 10 مليارات دولار للأزمة في أوكرانيا

متطوعون في روما يجمعون مساعدات إنسانية قبل إرسالها إلى أوكرانيا أمس (رويترز)
متطوعون في روما يجمعون مساعدات إنسانية قبل إرسالها إلى أوكرانيا أمس (رويترز)

طلب البيت الأبيض من الكونغرس مبلغ 10 مليارات دولار من التمويل الإضافي للأزمة في أوكرانيا.
ويشمل الطلب مساعدات عسكرية وإنسانية لأوكرانيا والحلفاء الأوروبيين، منها تمويل مخصّص لإرسال المزيد من الأسلحة، إضافة إلى التطرق لأزمة اللاجئين المتوقعة. كما يغطي المبلغ جهود تطبيق العقوبات، وإنشاء مجموعة عمل في وزارة العدل تستهدف أموال «الأوليغارشية» الروسية، وهو ما أعلن عنه الرئيس الأميركي في خطابه أمام الكونغرس. من الأمور الأخرى التي يشملها التمويل، تدريب القوات الأوكرانية وتقوية دفاعاتها السيبرانية وحماية شبكتها الكهربائية.
وقالت مديرة مكتب الإدارة والموازنة شالاندا يونغ، في رسالة إلى المشرّعين رافقت طلب التمويل، «هذا الطلب يتطرق إلى الحاجة الفورية لـ10 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية والأمنية والاقتصادية الإضافية لأوكرانيا والحلفاء في أوروبا الوسطى؛ نظراً للغزو الروسي غير المبرر ومن دون استفزاز».
وأضافت يونغ إشارة إلى احتمال إرسال طلبات تمويل إضافية إلى الكونغرس، فقالت «نظراً لتطورات الوضع المتسارعة في أوكرانيا، أتوقع أن يكون هناك المزيد من الطلبات مع الوقت».
- إدانة في مجلس النواب
من جهتهم، صعّد المشرّعون في الكونغرس من جهودهم الداعمة لأوكرانيا، فأقرّ مجلس النواب مساء الأربعاء بإجماع كبير مشروع قرار يعرب عن دعم الكونغرس لسيادة أوكرانيا بوجه الغزو الروسي. وطالب المشروع غير الملزم بوقف فوري لإطلاق النار، وانسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.
كما دعا الولايات المتحدة وحلفاءها إلى تسليم مساعدات دفاعية إضافية وفورية لمساعدة أوكرانيا على التصدي للتهديدات الروسية الجوية والبرية.
ويؤكد نص المشروع الذي حظي بدعم 426 نائباً ومعارضة 3 جمهوريين فقط على أن المشرعين «لن يعترفوا أبداً أو يدعموا رئيساً للبلاد تسيطر عليه روسيا، أو أي حكومة تفرض بالقوة».
وقال عراب المشروع الديمقراطي، غريغوري ميكس «عبر إقرار المشروع، أصبح من الواضح أن بوتين لن يستطيع الفوز بهذا. سوف نقف بمواجهتك ونحافظ على الديمقراطية لأنها مهددة حالياً». وكان مجلس الشيوخ أقرّ مشروع قرار مماثل قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، في دليل واضح على الدعم الواسع الذي يحظى به الملف في صفوف الحزبين.
- بوتين «مجرم حرب»
في السياق نفسه، اتهم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام بوتين بارتكاب جرائم حرب من خلال غزوه أوكرانيا. وطرح غراهام مشروع قرار في مجلس الشيوخ يدعو إلى محاسبة بوتين و«نظامه العسكري» على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها خلال الاجتياح. وقال غراهام «تستطيع أن ترى نفسك في محكمة لاهاي إذا استعملت القنابل العنقودية والفراغية، واعتمدت على سياسة الأرض المحروقة لإرغام الشعب الأوكراني على الاستسلام». وحثّ غراهام الإدارة الأميركية على دعم الشكوى التي قدّمتها أوكرانيا في المحكمة الجنائية الدولية ضد بوتين «إذا دعم مجلس الشيوخ الشكوى الأوكرانية، أعتقد أن بقية الدول ستنضم إلينا. وستكون هذه الخطوة الأولى لتحميل بوتين مسؤولية أفعاله».
- وفود إلى أوروبا
إلى ذلك، أعلنت مجموعة من الحزبين يترأسها رئيس لجنة الشؤون الخارجية في النواب، غريغوري ميكس، وكبير الجمهوريين في اللجنة مايك مكول، عن توجهها إلى الحدود الأوكرانية - البولندية في عطلة نهاية الأسبوع، في حين تزور مجموعة أخرى بقيادة السيناتورة الجمهورية جوني إرنست إلى ألمانيا وبولندا في الـ17 من الشهر الحالي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.