مقتل جنرال باكستاني بانفجار في كويتا الحدودية

إسعاف أحد المصابين في التفجير الإرهابي بمدينة كويتا أول من أمس (أ.ب)
إسعاف أحد المصابين في التفجير الإرهابي بمدينة كويتا أول من أمس (أ.ب)
TT

مقتل جنرال باكستاني بانفجار في كويتا الحدودية

إسعاف أحد المصابين في التفجير الإرهابي بمدينة كويتا أول من أمس (أ.ب)
إسعاف أحد المصابين في التفجير الإرهابي بمدينة كويتا أول من أمس (أ.ب)

قُتل نائب مفوض الشرطة بمدينة كويتا الحدودية الباكستانية، وأُصيب 22 آخرون بجروح في انفجار قوي بقنبلة في منطقة تجارية مزدحمة، أول من أمس. وأصيب عدد من رجال الشرطة في الانفجار عندما اندلع حريق هائل في موقع الانفجار على «طريق فاطمة جناح» بمدينة كويتا. وسُمع دوي الانفجار القوي على بعد أميال في المدينة؛ مما تسبب في حالة من الذعر والرعب.
وقال مسؤولو الداخلية الباكستانية، إن عدداً من رجال الشرطة كانوا من بين الجرحى، واندلع حريق هائل في موقع الهجوم بعد وقت قصير من وقوع الانفجار في المتاجر المجاورة. وقال مسؤول بالشرطة، إن «الانفجار كان قوياً وصاخباً لدرجة أنه سُمع على بعد أميال عبر المدينة وتحولت نوافذ المباني المجاورة إلى ركام»، مضيفاً أنه تم إرسال عدد كبير من رجال الشرطة وعمال الإنقاذ إلى الموقع، ونُقل الجرحى إلى المستشفى. وأضاف المسؤول، أنه «من السابق لأوانه القفز إلى الاستنتاج، ولكن يبدو أن مفوض الشرطة نفسه كان الهدف حيث قُتل واثنان آخران برفقته». وقال مسؤولو المستشفى لوسائل الإعلام، إنهم تسلموا جثة ضابط الشرطة أجمل سادزاي مع مصابين بجروح خطيرة. وذكر المنسق الإعلامي لقسم الصحة في بلوشستان، الدكتور وسيم بيك، أنه «تم تسليم جثث سادزاي ومحمد علي وشخص آخر كانوا في المستشفى».
وقالت الشرطة، إن مفوض الشرطة كان موجوداً في متجر مع صديقه عندما وقع الانفجار بالقرب من المتجر. وأكد كويتا ديغ فيدا حسين مقتل ثلاثة أشخاص في الانفجار، وقال إن عبوة محلية الصنع استخدمت في الانفجار الذي استخدم كيلوغرامين من المتفجرات شديدة الانفجار.
وأضاف بيان الشرطة «نحقق في الهجوم من جميع النواحي وسيتم تشكيل فرق خاصة لهذه الغاية». كما أدى الهجوم إلى تدمير العديد من المحلات التجارية بشكل كامل إلى جانب المركبات المتوقفة على جانب الطريق. لم يتبن أي تنظيم المسؤولية عن الهجوم، لكن في مدينتي كويتا وبلوشستان بشكل عام ينشط الانفصاليون البلوش و«داعش» والجماعات المحلية التابعة له، غير أن غالبية الهجمات الإرهابية في المحافظة نسبت إلى الانفصاليين البلوش. كما ينشط «داعش» والجماعات المحلية التابعة لها في المحافظة، لكنها عادة ما تستهدف الأجانب والجالية الشيعية في كويتا. أصبحت الهجمات الإرهابية من الأحداث اليومية المتزايدة في شمال غربي وجنوب باكستان، حيث تنخرط الجماعات الدينية مثل «طالبان» والجماعات العلمانية مثل الانفصاليين البلوش في أعمال إرهابية ضد الحكومة وقوات الأمن في هذه المناطق.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.