بوتين يتمسّك بمطالبه... وزيلينسكي يحذّر من توسّع الحرب

الأمير محمد بن سلمان أكد للرئيسين الروسي والأوكراني استعداد السعودية للقيام بوساطة

رجل يسير أمام بناية مدمرة بفعل القصف قرب كييف أمس (إ.ب.أ) وفي الإطار الجانبان الروسي والأوكراني قبل جولة جديدة من المفاوضات (أ.ف.ب)
رجل يسير أمام بناية مدمرة بفعل القصف قرب كييف أمس (إ.ب.أ) وفي الإطار الجانبان الروسي والأوكراني قبل جولة جديدة من المفاوضات (أ.ف.ب)
TT

بوتين يتمسّك بمطالبه... وزيلينسكي يحذّر من توسّع الحرب

رجل يسير أمام بناية مدمرة بفعل القصف قرب كييف أمس (إ.ب.أ) وفي الإطار الجانبان الروسي والأوكراني قبل جولة جديدة من المفاوضات (أ.ف.ب)
رجل يسير أمام بناية مدمرة بفعل القصف قرب كييف أمس (إ.ب.أ) وفي الإطار الجانبان الروسي والأوكراني قبل جولة جديدة من المفاوضات (أ.ف.ب)

أسفرت جولة المفاوضات الثانية بين روسيا وأوكرانيا عن اتفاق على فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين في بعض المناطق الأكثر تضرراً، مع وقف إطلاق النار فيها بشكل مؤقت. وأشارت تصريحات متطابقة لأعضاء الوفدين الروسي والأوكراني إلى أن الطرفين ناقشا عدد الممرات وآلياتها.
ورغم انخراطها في المفاوضات، وجّهت موسكو رسائل حازمة إلى المجتمع الدولي، وأكدت أنها لن تتراجع عن مسار عملياتها العسكرية في أوكرانيا حتى «تحقيق كل الأهداف الموضوعة». وجدد الرئيس فلاديمير بوتين، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تمسكه بشروط روسيا، مشدداً على أنه «لا تراجع عن مطالب نزع سلاح أوكرانيا تماماً بحيث لا تشكل تهديداً لروسيا، وتقويض قدرات النازيين». من جانبه، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغربيين إلى زيادة مساعداتهم العسكرية، مؤكدا أنه في حال هزمت روسيا أوكرانيا، ستستهدف موسكو بقية دول أوروبا الشرقية، بدءا من دول البلطيق، وصولا «إلى جدار برلين».
وعلى خط الأزمة، تلقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، أمس، اتصالين هاتفيين منفصلين من الرئيسين الروسي والأوكراني، بحث خلالهما الأزمة في أوكرانيا.
وأكد الأمير محمد بن سلمان للرئيسين دعم بلاده لكل ما يسهم في خفض حدة الأزمة، واستعدادها لبذل الجهود للوساطة بين كل الأطراف، ودعمها لكافة الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسياً.
أما بخصوص تأثير أزمة أوكرانيا على أسواق الطاقة، فجدد الأمير محمد بن سلمان لبوتين حرص السعودية على المحافظة على توازن أسواق البترول واستقرارها، منوهاً بدور اتفاق {أوبك بلس} في ذلك وأهمية المحافظة عليه.
وأبلغ ولي العهد الرئيس الأوكراني أن السعودية، ومن منطلق إنساني، ستمدد تأشيرات الزائرين والسياح والمقيمين الأوكرانيين في المملكة، والتي ستنتهي خلال هذه الفترة، لثلاثة أشهر قابلة للتمديد، وأن حكومة المملكة حريصة على راحتهم وسلامتهم.
... المزيد
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».