العلماء يرصدون ثوران بركان في قاع المحيط

ينفث الحمم منذ 7 أيام أمام سواحل ولاية أوريغون الأميركية

العلماء يرصدون ثوران بركان في قاع المحيط
TT

العلماء يرصدون ثوران بركان في قاع المحيط

العلماء يرصدون ثوران بركان في قاع المحيط

قال عالم إن بركانا في قاع المحيط ينفث الحمم منذ 7 أيام على بعد 480 كيلومترا قبالة ساحل ولاية أوريغون الأميركية مما يؤكد توقعات ظهرت في فصل الخريف وأعطت الباحثين تصورا عن بؤرة بركانية كامنة في القاع.
وقال بيل تشادويك وهو عالم جيولوجيا في جامعة ولاية أوريغون أمس الجمعة إن «الباحثين على علم بثوران البركان مرتين من قبل لأنه يقع على طول محور أخدود جبلي تحت سطح الماء». وأضاف أنه «تم رصد ثوران البركان في عامي 1998 و2011 بعد حدوثهما بأشهر أو سنوات».
كان الباحثون قد قاموا بتوصيل آلات رصد بكابل تحت سطح الماء للمرة الأولى العام الماضي مما سمح لهم بجمع بيانات فورية عن البركان الذي يبلغ ارتفاع قمته 1500 متر تحت سطح المحيط.
وقال تشادويك الذي يعمل مع الإدارة القومية للمحيطات والغلاف الجوي «يسمح لنا الكابل بوضع عدد أكبر من المجسات وآلات الرصد على الإطلاق ويقدم معلومات فورية».
وكان الباحثون قد وضعوا محطات رصد تعمل بالبطاريات منذ سنوات لكنهم لم يتمكنوا من تحليل البيانات إلا بعد انتشال هذه الأجهزة.
ورصدت مجسات الضغط ثورانا مستمرا للبركان يوم 23 أبريل (نيسان). وقال تشادويك إنه «بعد رصد المئات ثم الآلاف من الزلازل يوميا قرب البركان جرى رصد أكثر من 8 آلاف زلزال محدود خلال يوم 23 أبريل».
ورغم تباطؤ وتيرة الثوران فإن البركان ظل يطلق الصهير البركاني بدءا من أمس، الجمعة، مما جعل تشادويك والعلماء الذين يعملون معه يتساءلون أين تذهب الحمم البركانية.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».