نجمات الغولف «العالميات» يتنافسن مجدداً في بطولة «أرامكو»

السرور فخور بالنقلة النوعية... وطلال المري: هدفنا إحداث الفرق في هذه الرياضة

نخبة من اللاعبات العالميات سيشاركن في بطولة «أرامكو السعودية» للغولف (الشرق الأوسط)
نخبة من اللاعبات العالميات سيشاركن في بطولة «أرامكو السعودية» للغولف (الشرق الأوسط)
TT

نجمات الغولف «العالميات» يتنافسن مجدداً في بطولة «أرامكو»

نخبة من اللاعبات العالميات سيشاركن في بطولة «أرامكو السعودية» للغولف (الشرق الأوسط)
نخبة من اللاعبات العالميات سيشاركن في بطولة «أرامكو السعودية» للغولف (الشرق الأوسط)

أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة «أرامكو السعودية» الدولية لسيدات الغولف عن إطلاق نسختها الثالثة في الفترة من 17 حتى 20 مارس (آذار) الحالي، بمجموع جوائز يبلغ مليون دولار أميركي.
وتعد البطولة العالمية والمقدمة من صندوق الاستثمارات العامة إحدى بطولات الجولة الأوروبية للسيدات.
وستحظى منافسات بطولة أرامكو السعودية الدولية للسيدات، بمشاركة نخبة من أفضل اللاعبات عالمياً بقيادة حاملة اللقب النجمة النيوزيلندية ليديا كو، إلى جانب لاعبات فائزات بلقب بطولات كبرى مثل: آنا نوردكفيست وجورجيا هول، ونجمات كأس سولهايم كارلوتا سيغاندا وبرونتي لو، بالإضافة إلى لاعبات حصلن على ألقاب في بطولات الجولة الأوروبية مثل: ماريان سكاربنورد، وأوليفيا كوان، وبولين روسين بوشار، وستيف كيرياكو، وآن فان دام، وبطلة نسخة عام 2020م الدنماركية إميلي كريستين بيدرسن.
وتم تقديم موعد إقامة نسخة هذا العام ثمانية أشهر من تاريخها المعتاد، بما يسمح للجولة الأوروبية بزيارة المملكة في مناسبتين مختلفتين يستضيفهما نادي وملعب رويال غرينز في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، حيث تنطلق بطولة «أرامكو السعودية» الدولية للسيدات منتصف مارس الحالي، وتعقبها سلسلة بطولات أرامكو للفرق في شهر نوفمبر (تشرين الثاني).
ويعد هذا العام متفرداً بالنسبة للجولة الأوروبية للسيدات، حيث سيبلغ مجموع جوائز جميع بطولات «أرامكو» النسائية للغولف تحت مظلة الجولة الأوروبية 5 ملايين دولار أميركي، بواقع مليون دولار لكل بطولة. وتُعد هذه أكبر جائزة في تاريخ الجولة الأوروبية للسيدات.
من ناحيته، قال ماجد السرور، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للغولف، وغولف السعودية: «نسعد باستضافة أفضل لاعبات الغولف في العالم في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وهنّ يشاركنّ في النسخة الثالثة من بطولة أرامكو السعودية الدولية للسيدات المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة في مارس المقبل. إننا نطمح من خلال استضافة أكبر البطولات العالمية لرفع مستوى رياضة الغولف على نطاق عالمي وإلهام جيل جديد من لاعبي ولاعبات الغولف في المملكة. حيث أسهمت النسختان الماضيتان من البطولة في إحداث نقلة نوعية في العبور بغولف السيدات إلى آفاق جديدة بالإضافة إلى انتشار الغولف بشكل أكبر في المملكة».
ومن جانبها، قالت ألكساندرا أرماس، الرئيسة التنفيذية للجولة الأوروبية للسيدات: «تسعدني العودة مرة أخرى إلى المملكة العربية السعودية ولبطولة أرامكو السعودية الدولية للسيدات الغولف المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة. وبلا شك فإن كل بطولة تحت الجولة الأوروبية للسيدات أُقيمت في نادي وملعب رويال غرينز قد حققت نجاحاً كبيراً، ونحن نتطلع جميعنا لأسبوع البطولة، وبالأخص اللاعبات، وهو أمر طبيعي نظراً لقوة الأسماء المشاركة، والجوائز التي تقدمها البطولة، وللملعب الرائع والموقع المميز».
وأضافت أرماس: «نحن نلمس التأثير الإيجابي لغولف السيدات والذي ينتج عن مشاركة اللاعبات في المملكة، ونحمل الكثير من الذكريات الجميلة من النسخة الأولى عام 2020م ومن أهمها إلهام أكثر من 1000 سيدة وفتاة سعودية للاشتراك في عضوية نادي السيدات أولاً، ومنحهن الفرصة لتعلم الغولف لأول مرة، ونحن فخورون بذلك ويدفعنا النجاح الذي تحقق للاستمرار ونتطلع للعودة وإشراك المزيد منهن في رياضة الغولف».
وقالت النرويجية ماريان سكاربنورد، صاحبة الخمسة ألقاب في بطولات الجولة الأوروبية للسيدات، والمشارِكة في النسختين الماضيتين من البطولة، والفائزة بالجائزة الفردية في البطولة الافتتاحية من سلسلة بطولات «أرامكو» للفرق في لندن: «تمثّل إضافة بطولة أرامكو السعودية الدولية إلى روزنامة الجولة الأوروبية للسيدات حدثاً مهماً بالنسبة لنا كلاعبات، إذ تؤكد هذه البطولات على أنها استثمار يحفز مشاركة السيدات في الرياضة. وقد أثبتت بطولة أرامكو السعودية الدولية أنها الأفضل حتى الآن ضمن بطولات الجولة، كما أن نادي وملعب رويال غرينز له طابع خاص ومختلف ونتطلع جميعنا للعب فيه».
وفي تعليقه على انطلاقة البطولة قال مدير عام الشؤون العامة في «أرامكو السعودية» طلال المرّي: «تُسهم مثل هذه المنافسات في إحداث فرق في مجال الرياضة، ونفخر بأن نكون جزءاً من هذا، فبطولة أرامكو السعودية النسائية الدولية أحدثت تغييراً في مشهد لعبة السيدات بما يتماشى مع جهودنا لدعم تمكين المرأة في أرامكو السعودية. وتمثل رعايتنا لهذه البطولات الآن استمراراً لارتباطنا بهذه الرياضة منذ أربعينيات القرن الماضي، حينما قامت أرامكو السعودية ببناء أول ملعب للغولف في المملكة».


مقالات ذات صلة

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض في باريس (رويترز)

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

تخطط شركة أرامكو السعودية لزيادة مستوى ديونها مع التركيز على تحقيق «القيمة والنمو» في توزيعات الأرباح، وفقاً لما ذكره المدير المالي للشركة زياد المرشد.

«الشرق الأوسط» (بوسطن)
الاقتصاد خلال حفل تكريم المشاريع الفائزة (أرامكو)

«أرامكو» تحصد 5 شهادات ماسية في معايير الجودة والاستدامة

حصلت شركة «أرامكو السعودية» على 5 شهادات ماسية خلال حفل تكريم المشاريع الحاصلة على شهادة مستدام «أجود» لمعايير الجودة والاستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد حفل وضع حجر الأساس (أرامكو)

«سينوبك» و«أرامكو» تبدآن إنشاء مجمع للبتروكيميائيات بقيمة 10 مليارات دولار في فوجيان الصينية

بدأت شركتا «سينوبك» الصينية و«أرامكو السعودية» إنشاء مصفاة ومجمع بتروكيميائيات في مقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد انبعاثات كربونية تخرج من أحد المصانع في الصين (رويترز)

«سوق الكربون الطوعي» السعودية تعمل لسد فجوة تمويل المناخ عالمياً

تسعى شركة «سوق الكربون الطوعي» الإقليمية السعودية إلى لعب دور في سد فجوة تمويل المناخ، من خلال خطط وبرامج تقلل من حجم الانبعاثات وتعوض عن أضرارها.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد عامل في حقل نفط بأفريقيا (غيتي)

كينيا تمدد عقد شراء الوقود من شركات أرامكو وإينوك وأدنوك

مددت كينيا عقود استيراد الوقود من شركات أرامكو السعودية وبترول الإمارات الوطنية «إينوك» وبترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» الإماراتيتين حتى تصل إلى الكميات المقررة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».