ميدلزبره يواصل مفاجآته في كأس إنجلترا معمقاً جراح توتنهام

فاردي يتعافى فيعود ليستر إلى سكة الانتصارات على حساب بيرنلي في الدوري

الشاب جوش كوبن (في الوسط) يسدد مسجلاً هدف الفوز الغالي لميدلزبره في مرمى توتنهام (رويترز)
الشاب جوش كوبن (في الوسط) يسدد مسجلاً هدف الفوز الغالي لميدلزبره في مرمى توتنهام (رويترز)
TT

ميدلزبره يواصل مفاجآته في كأس إنجلترا معمقاً جراح توتنهام

الشاب جوش كوبن (في الوسط) يسدد مسجلاً هدف الفوز الغالي لميدلزبره في مرمى توتنهام (رويترز)
الشاب جوش كوبن (في الوسط) يسدد مسجلاً هدف الفوز الغالي لميدلزبره في مرمى توتنهام (رويترز)

حقق ميدلزبره، فريق الدرجة الثانية، مفاجأة مدوية، بإقصائه توتنهام من ثمن نهائي كأس إنجلترا، بفوزه عليه 1-صفر، بينما قاد الدوليان: الجزائري رياض محرز، وجاك غريليش، مانشستر سيتي، لعبور بيتربوره من الدرجة الثانية، بتسجيلهما هدفي الفوز.
وأكد ميدلزبره أنه ليس لقمة سائغة أمام الكبار؛ إذ سبق له أن أطاح بمانشستر يونايتد من الدور الرابع. وسجل هدف الفوز الغالي لميدلزبره الشاب جوش كوبن، بعد تبادل للكرة مع كروكس، فكسر ابن الـ19 عاماً مصيدة التسلل، وتقدم نحو الحارس الفرنسي هوغو لوريس، وسدد بيمناه في الزاوية اليسرى، في الدقيقة 107 من الوقت الإضافي.
وأثبت توتنهام أنه فريق يعاني من عدم استقرار، فمع كل انتصار يحققه تعقبه خسارة مهينة، ولم يتمكن رجال المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي من البناء على فوزهم الكبير على المضيف ليدز يونايتد 4-صفر، في الدوري، السبت، والذي سبقته خسارة 1-صفر الأسبوع الماضي.
وأشرك كونتي تشكيلة قوية، واعتمد على العناصر التي فازت على ليدز؛ لكن ميدلزبره ظهر
بشكل رائع. وقال كونتي: «هذه الهزيمة يجب أن تؤلمني، وتؤلم اللاعبين، وكل شخص يعمل في توتنهام. أعتقد أننا فقدنا فرصة مهمة... عندما لا تسجل الفرص المتاحة، فإنك تفقد الثقة. يستحق المنافس التأهل إلى الدور التالي، ويستحق كل الإشادة».
وفي مباراة غير متكافئة، انتقل متصدر الدوري الممتاز سيتي للعب أمام متذيل الدرجة الثانية بيتربوره؛ لكن الأول انتظر حتى الشوط الثاني لحسم اللقاء لصالحه، بهدفي: محرز في الدقيقة 60، وغريليش (67).
ويخوض بيتربوره عامه الأول في دوري الدرجة الثانية، بعد 3 أعوام في المستوى الثالث؛ لكنه لم يذق طعم الفوز منذ ديسمبر (كانون الأول) 2021، فخسر في 9 مباريات، وتعادل في اثنتين.
وانتهت مغامرة بيتربوره على يدي سيتي، بعدما كان قد أقصى بريستول روفرز من الدرجة الرابعة 2-1، ثم كوينز بارك رينجرز في صراع الدرجة الثانية 2-صفر.
وخاض بيتربوره مباراته أمام سيتي على وقع إقالة مدربه دارن فيرغسون في 24 فبراير (شباط)، ليحل بدلاً منه الآيرلندي الشمالي غرانت ماكان، الذي عاش خسارته الأولى في باكورة مبارياته أمام فريقه السابق هال سيتي صفر-3، السبت الماضي، قبل أن تتكرر تجربته الأليمة في الكأس.
في المقابل، يعيش سيتي أفضل أحواله مع خسارة يتيمة (أمام توتنهام 2-3، في 19 فبراير) في مبارياته الـ15 الأخيرة في مختلف المسابقات، محققاً 13 فوزاً مقابل تعادل، وذلك قبل مباراته أمام بيتربوره.
ولم يواجه سيتي أي منافسة تُذكر في الكأس المحلية؛ حيث فاز على سويندون وفولهام بالنتيجة ذاتها، 4-1، في الدورين السابقين.
وهو اللقاء الثاني بين الفريقين بعد أوّل في الدور الخامس من الكأس المحلية أيضاً في فبراير 1981، انتهى بتأهل سيتي للدور التالي، بفضل فوزه على أرضه 1-صفر.
وقال الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب سيتي: «نحن في الدور التالي. إمكانات لاعبينا صنعت الفارق. يملك رياض دائماً الجودة في الثلث الأخير، لقد سجل هدفاً رائعاً، وأنا فخور بمستواه في المباراة».
وأضاف المدرب الإسباني: «تمريرة فيل فودن (في هدف غريليش) كانت رائعة، والتحكم كان رائعاً من جاك. كان شرساً أيضاً في الثلث الأخير بالملعب، لقد عاد بعد التعافي من الإصابة وقدم أداء جيداً جداً».
وحجز كريستال بالاس مقعده إلى ربع النهائي، بفوزه على ستوك سيتي من الدرجة الثانية أيضاً 2-1. وسجل للفائز السنغالي شيكو كوياتيه، والهولندي خايرو ريديفالد، في الدقيقتين 53 و83، وللخاسر جوش تايمون بالدقيقة 58.
ويلعب اليوم إيفرتون مع بورهام وود (المستوى الخامس)، على أن تختتم المرحلة الاثنين المقبل، بلقاء نوتنغهام فورست (درجة ثانية) مع هيدرسفيلد (درجة ثانية).
وفي منافسات الدوري الإنجليزي، كلل المهاجم جيمي فاردي عودته إلى الملاعب بقيادة فريقه ليستر سيتي إلى سكة الانتصارات، بالفوز على مضيفه بيرنلي 2-صفر، في مباراة مؤجلة من المرحلة الثانية والعشرين.
وجاء فوز ليستر سيتي متأخراً، بعدما حسم النقاط الثلاث بين الدقيقتين 82 و90، بفضل البديلين: جيمس ماديسون، وفاردي، العائد من إصابة أبعدته عن الملاعب أكثر من شهرين. وجاء الهدف الثاني إثر تمريرة من هارفي بارنز.
وخاض فاردي (35 عاماً) مباراته الأولى منذ 28 يناير (كانون الثاني) والفوز على ليفربول 1-صفر، إثر تعرضه لإصابة في أوتار ركبته. ورفع فاردي رصيده إلى 10 أهداف في 17 مباراة خاضها في الدوري الممتاز هذا الموسم. واستعاد ليستر نغمة الفوز بعد 5 مباريات متتالية خسر خلالها 3 مرات وتعادل مرتين.
وعقب اللقاء، أبدى فاردي سعادته بهز الشباك وانتزاع النقاط الثلاث، وقال: «لقد مر وقت طويل على عودتي. من الصعب التعرض لإصابة كبيرة. من الرائع جداً العودة والمساهمة في الهدفين». وأضاف: «لقد شاركت وحاولت ترك بصمة، وهو ما حدث وحصلنا على النقاط الثلاث. تنتابني مشاعر رائعة. أعتقد أن الأداء يتحسن».
وكان من المفترض إقامة المباراة في منتصف يناير، إلا أنها أرجئت بسبب تداعيات فيروس «كورونا». وصعد ليستر إلى المركز الثاني عشر برصيد 30 نقطة، علماً بأنه يملك 3 مباريات مؤجلة، في حين تجمد رصيد بيرنلي المهدد بالهبوط عند 21 نقطة في المركز الثامن عشر.


مقالات ذات صلة

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيثان نوانيري (أ.ب)

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

اعترف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، بأنه أصبح من الصعب مقاومة إغراء الدفع باللاعب الشاب إيثان نوانيري رغم سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.