زيلينسكي ينتظر «إشارات إيجابية» بشأن طلب الانضمام للاتحاد الأوروبي

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال التوقيع على طلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال التوقيع على طلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أمس (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي ينتظر «إشارات إيجابية» بشأن طلب الانضمام للاتحاد الأوروبي

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال التوقيع على طلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال التوقيع على طلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أمس (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء بعد محادثات هاتفية مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إنه ينتظر أنباء إيجابية بشأن طلب كييف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال زيلينسكي «ناقشنا الوضع الحالي على أرض المعركة والجهود الدبلوماسية. ونحن في انتظار إشارات إيجابية حول طلب أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي». كما وصف الرئيس الأوكراني ميشيل، الذي يرأس قمم زعماء الاتحاد الأوروبي، «بالصديق محل الثقة لأوكرانيا».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1498670644933718018
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء موسكو بالسعي إلى «محو» أوكرانيا وتاريخها داعيا اليهود إلى «عدم لزوم الصمت» بعد قصف روسي قريب من موقع بابي يار الذي شهد مذبحة لليهود على يد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال في مقطع مصور «لا يعرفون شيئا عن عاصمتنا. لا يعرفون شيئا عن تاريخنا. لكن لديهم أوامر بمحو تاريخنا ومحو بلدنا ومحونا جميعا» وحض بلدان العالم على عدم الوقوف على الحياد.
وأضاف «أنا أخاطب الآن جميع يهود العالم. ألا ترون ما يحدث؟ لهذا السبب من المهم جدا ألا يلزم ملايين اليهود حول العالم الصمت الآن». وأضاف «النازية ولدت في صمت. لذلك ارفعوا الصوت حيال قتل المدنيين. ارفعوا الصوت حيال قتل الأوكرانيين».
ويثير الهجوم المتوقع على كييف مخاوف من وقوع عدد كبير من الضحايا في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة وتتمتع بتراث تاريخي ثري.
وأظهرت صور ملتقطة بالأقمار الصناعية الثلاثاء رتلا عسكريا روسيا يمتد على عشرات الكيلومترات يتقدم ببطء باتجاه كييف.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1499040583440080908
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية «لدينا شعور عام بأن تحرك الجيش الروسي (...) نحو كييف توقف في هذه المرحلة».
وأوضح «نعتقد أن ذلك مرتبط جزئيا بإمداداته وبمخاوف لوجستية» وأنه «بصورة أشمل، يقوم الروس حاليا بإعادة تقييم استراتيجيتهم».
وفي المقابل، يبدو أن القوات الروسية أحرزت تقدما في جنوب أوكرانيا المطل على بحر أزوف.
وفي ميناء ماريوبول، أصيب أكثر من مائة شخص بجروح الثلاثاء بنيران روسية، وفقا لرئيس البلدية فاديم بويتشينكو.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».