العراق: «شرعنة» التوافق لانتخاب الرئيس

{الاتحادية} خوّلت البرلمان وليس رئاسته إعادة فتح باب الترشيح

العراق: «شرعنة» التوافق لانتخاب الرئيس
TT

العراق: «شرعنة» التوافق لانتخاب الرئيس

العراق: «شرعنة» التوافق لانتخاب الرئيس

بدا قرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق أمس بعدم دستورية فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، أقل وطأة من قراريها السابقين ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني وشريكيه في التحالف الثلاثي (التيار الصدري وتحالف السيادة السني) لكنه فتح باباً للجدل السياسي والقانوني من شأنه إطالة أمد أزمة انتخاب رئيس جديد للبلاد.
القرار الذي أقر بعدم دستورية ما أقدمت عليه رئاسة البرلمان بفتح باب الترشيح مرة ثانية جعل الباب موارباً أمام القوى السياسية للخروج من حالة الانسداد السياسي؛ إذ رمت المحكمة الكرة في ملعب البرلمان، بدلاً من رئاسته، بعد أن أتاحت له أحقية التصويت على فتح باب الترشيح.
وفيما عد خبراء في القانون أن هذا الإجراء بمثابة إلغاء لأحكام دستورية، فإن قانونيين آخرين رأوا أن المحكمة انتقلت من تفسير الدستور إلى تشريع أحكام جديدة. وفي إطار رؤية الحزبين الكرديين (الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني) المتنافسين على منصب الرئيس، أكد القيادي في الاتحاد الوطني، محمود خوشناو، لـ«الشرق الأوسط» أنه «برغم هذا القرار ما زلنا نعتقد أن العملية السياسية هي في حالة انسداد وتحتاج إلى جهود لفتح هذا الانسداد».
أما ماجد شنكالي، عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، فيقول لـ«الشرق الأوسط» إن قرار المحكمة الأخير «فيه قدر كبير من التوازن»، مبيناً أنه «سيكشف طبيعة التحالفات وما إذا كانت قوية ومتماسكة وخصوصاً التحالف الثلاثي في حال تمكن من جمع أكبر عدد من الأصوات».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.