العراق: «شرعنة» التوافق لانتخاب الرئيس

{الاتحادية} خوّلت البرلمان وليس رئاسته إعادة فتح باب الترشيح

العراق: «شرعنة» التوافق لانتخاب الرئيس
TT

العراق: «شرعنة» التوافق لانتخاب الرئيس

العراق: «شرعنة» التوافق لانتخاب الرئيس

بدا قرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق أمس بعدم دستورية فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، أقل وطأة من قراريها السابقين ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني وشريكيه في التحالف الثلاثي (التيار الصدري وتحالف السيادة السني) لكنه فتح باباً للجدل السياسي والقانوني من شأنه إطالة أمد أزمة انتخاب رئيس جديد للبلاد.
القرار الذي أقر بعدم دستورية ما أقدمت عليه رئاسة البرلمان بفتح باب الترشيح مرة ثانية جعل الباب موارباً أمام القوى السياسية للخروج من حالة الانسداد السياسي؛ إذ رمت المحكمة الكرة في ملعب البرلمان، بدلاً من رئاسته، بعد أن أتاحت له أحقية التصويت على فتح باب الترشيح.
وفيما عد خبراء في القانون أن هذا الإجراء بمثابة إلغاء لأحكام دستورية، فإن قانونيين آخرين رأوا أن المحكمة انتقلت من تفسير الدستور إلى تشريع أحكام جديدة. وفي إطار رؤية الحزبين الكرديين (الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني) المتنافسين على منصب الرئيس، أكد القيادي في الاتحاد الوطني، محمود خوشناو، لـ«الشرق الأوسط» أنه «برغم هذا القرار ما زلنا نعتقد أن العملية السياسية هي في حالة انسداد وتحتاج إلى جهود لفتح هذا الانسداد».
أما ماجد شنكالي، عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، فيقول لـ«الشرق الأوسط» إن قرار المحكمة الأخير «فيه قدر كبير من التوازن»، مبيناً أنه «سيكشف طبيعة التحالفات وما إذا كانت قوية ومتماسكة وخصوصاً التحالف الثلاثي في حال تمكن من جمع أكبر عدد من الأصوات».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».