مصر تنتج 320 ألف جرعة لقاح يومياً

ضمن خطة لتسريع وتيرة التطعيم

وزير الصحة المصري خلال اجتماع متابعة خطة التصدي للفيروس (الحكومة المصرية)
وزير الصحة المصري خلال اجتماع متابعة خطة التصدي للفيروس (الحكومة المصرية)
TT

مصر تنتج 320 ألف جرعة لقاح يومياً

وزير الصحة المصري خلال اجتماع متابعة خطة التصدي للفيروس (الحكومة المصرية)
وزير الصحة المصري خلال اجتماع متابعة خطة التصدي للفيروس (الحكومة المصرية)

أكدت الحكومة المصرية أنها تنتج ما يقرب من 320 ألف جرعة يومياً من اللقاح المضاد لفيروس «كورونا»، ضمن خطة تسريع وتيرة تلقي مواطنيها اللقاحات. وأوضحت الحكومة أمس (الثلاثاء)، أن «الرؤية المستقبلية تهدف إلى أن تصبح مصر واحدة من المراكز التي تمد السوقين المصرية والأفريقية بالمستحضرات الطبية».
وعقد وزير التعليم العالي المصري، القائم بعمل وزير الصحة خالد عبد الغفار، اجتماعاً لمتابعة خطة وزارة الصحة للتصدي لجائحة فيروس «كورونا» حفاظاً على مكتسبات الدولة في التصدي للجائحة. ووفق إفادة للمتحدث الرسمي لوزارة الصحة المصرية حسام عبد الغفار، أمس، فإن «التقارير الخاصة بنسب إشغال المستشفيات وتردد مرضى فيروس (كورونا) عليها، أكدت انخفاض دخول مرضى الفيروس للمستشفيات في كل المحافظات المصرية، فضلاً عن انخفاض نسب إشغال الرعايات المركزة والمتوسطة بالمستشفيات»، مشيراً إلى «انخفاض نسب دخول مرضى الفيروس (مستشفيات العزل) بنسبة 40.4% في الفترة من 11 إلى 25 فبراير (شباط) الماضي، مقارنةً بالفترة من 25 يناير (كانون الثاني) حتى 10 فبراير الماضيين»، ولافتاً إلى «انخفاض أعداد مرضى (العزل المنزلي) في ذات الفترة».
وأشار متحدث وزارة الصحة إلى أن «الوزير عبد الغفار راجع خلال الاجتماع التقارير الخاصة بمعدلات تطعيم المواطنين بالجرعات (أولى، والثانية، والتنشيطية) من اللقاحات في جميع المحافظات»، لافتاً إلى أن «محافظتي البحيرة وسوهاج، الأعلى في المعدلات اليومية الخاصة بتطعيم المواطنين»، مؤكداً «توافر جميع أنواع اللقاحات المضادة للفيروس بمراكز التطعيمات الثابتة والمتحركة بالمحافظات والتي تتناسب مع جميع الفئات العمرية والحالات الصحية للمواطنين».
في ذات السياق، أكد «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري» أمس، أن «الدولة المصرية بذلت جهوداً مضنية من أجل تسريع وتيرة تلقي المواطنين اللقاحات المعتمدة المضادة للفيروس، لا سيما العاملين بالقطاع الصحي والفئات الأكثر تأثراً، من خلال استراتيجية علمية تعتمد على الانتشار الواسع لمراكز تلقي اللقاح الثابتة والمتنقلة، فضلاً عن التكامل بين الجهات المعنية من أجل تيسير الإجراءات على المواطنين، إلى جانب سعي المنظومة الصحية في مصر لتوطين صناعة اللقاحات ونقل التكنولوجيا المعتمدة الخاصة بها». ووفق فيديو لـ«مجلس الوزراء المصري» أمس، فقد أكد متحدث «الصحة» المصرية أن «اللقاحات آمنة لجميع الفئات»، مشدداً «على ضرورة تلقي المواطنين الجرعة (التحفيزية) في ظل انتشار متحورات الفيروس، نظراً لدورها المهم في التقليل من معدلات الوفاة بشكل كبير، وخفض نسب الحالات التي تحتاج إلى دخول المستشفيات».
من جهته، قال مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية محمد عوض تاج الدين، إن «الوضع الوبائي في الوقت الحالي أفضل بكثير من الأسابيع الماضية»، مشيراً إلى «الانخفاض الملحوظ في أعداد الإصابات بالفيروس». وسجلت «إصابات (كورونا) في البلاد أول من أمس 1523 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس ومتحوراته، و34 حالة وفاة جديدة». وأضاف تاج الدين في تصريحات مساء أول من أمس، أن «حالات الإصابة تقل يومياً»، لافتاً إلى «زيادة حجم التطعيمات واللقاحات».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)

أطلقت الجماعة الحوثية سراح خمسة من قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرتها، بضمانة عدم المشاركة في أي نشاط احتجاجي أو الاحتفال بالمناسبات الوطنية، وفي المقابل كثّفت في معقلها الرئيسي، حيث محافظة صعدة، حملة الاعتقالات التي تنفّذها منذ انهيار النظام السوري؛ إذ تخشى تكرار هذه التجربة في مناطق سيطرتها.

وذكرت مصادر في جناح حزب «المؤتمر الشعبي» لـ«الشرق الأوسط»، أن الوساطة التي قادها عضو مجلس حكم الانقلاب الحوثي سلطان السامعي، ومحافظ محافظة إب عبد الواحد صلاح، أفضت، وبعد أربعة أشهر من الاعتقال، إلى إطلاق سراح خمسة من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، بضمانة من الرجلين بعدم ممارستهم أي نشاط معارض لحكم الجماعة.

وعلى الرغم من الشراكة الصورية بين جناح حزب «المؤتمر» والجماعة الحوثية، أكدت المصادر أن كل المساعي التي بذلها زعيم الجناح صادق أبو راس، وهو عضو أيضاً في مجلس حكم الجماعة، فشلت في تأمين إطلاق سراح القادة الخمسة وغيرهم من الأعضاء؛ لأن قرار الاعتقال والإفراج مرتبط بمكتب عبد الملك الحوثي الذي يشرف بشكل مباشر على تلك الحملة التي طالت المئات من قيادات الحزب وكوادره بتهمة الدعوة إلى الاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بأسلاف الحوثيين في شمال اليمن عام 1962.

قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء يتعرّضون لقمع حوثي رغم شراكتهم الصورية مع الجماعة (إكس)

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الجماعة الحوثية واصلت حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفّذها منذ أسبوعين في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لها (شمال)، وأكدت أنها طالت المئات من المدنيين؛ حيث داهمت عناصر ما يُسمّى «جهاز الأمن والمخابرات»، الذين يقودهم عبد الرب جرفان منازلهم وأماكن عملهم، واقتادتهم إلى معتقلات سرية ومنعتهم من التواصل مع أسرهم أو محامين.

300 معتقل

مع حالة الاستنفار التي أعلنها الحوثيون وسط مخاوف من استهداف قادتهم من قبل إسرائيل، قدّرت المصادر عدد المعتقلين في الحملة الأخيرة بمحافظة صعدة بنحو 300 شخص، من بينهم 50 امرأة.

وذكرت المصادر أن المعتقلين يواجهون تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى؛ حيث تخشى الجماعة من تحديد مواقع زعيمها وقادة الجناح العسكري، على غرار ما حصل مع «حزب الله» اللبناني، الذي أشرف على تشكيل جماعة الحوثي وقاد جناحيها العسكري والمخابراتي.

عناصر من الحوثيين خلال حشد للجماعة في صنعاء (إ.ب.أ)

ونفت المصادر صحة التهم الموجهة إلى المعتقلين المدنيين، وقالت إن الجماعة تسعى لبث حالة من الرعب وسط السكان، خصوصاً في محافظة صعدة، التي تستخدم بصفتها مقراً أساسياً لاختباء زعيم الجماعة وقادة الجناح العسكري والأمني.

وحسب المصادر، تتزايد مخاوف قادة الجماعة من قيام تل أبيب بجمع معلومات عن أماكن اختبائهم في المرتفعات الجبلية بالمحافظة التي شهدت ولادة هذه الجماعة وانطلاق حركة التمرد ضد السلطة المركزية منذ منتصف عام 2004، والتي تحولت إلى مركز لتخزين الصواريخ والطائرات المسيّرة ومقر لقيادة العمليات والتدريب وتخزين الأموال.

ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وانهيار المحور الإيراني، استنفرت الجماعة الحوثية أمنياً وعسكرياً بشكل غير مسبوق، خشية تكرار التجربة السورية في المناطق التي تسيطر عليها؛ حيث نفّذت حملة تجنيد شاملة وألزمت الموظفين العموميين بحمل السلاح، ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى مناطق التماس مع القوات الحكومية خشية هجوم مباغت.

خلق حالة رعب

بالتزامن مع ذلك، شنّ الحوثيون حملة اعتقالات شملت كل من يُشتبه بمعارضته لسلطتهم، وبررت منذ أيام تلك الحملة بالقبض على ثلاثة أفراد قالت إنهم كانوا يعملون لصالح المخابرات البريطانية، وإن مهمتهم كانت مراقبة أماكن وجود قادتها ومواقع تخزين الأسلحة في صنعاء.

وشككت مصادر سياسية وحقوقية في صحة الرواية الحوثية، وقالت إنه ومن خلال تجربة عشرة أعوام تبيّن أن الحوثيين يعلنون مثل هذه العمليات فقط لخلق حالة من الرعب بين السكان، ومنع أي محاولة لرصد تحركات قادتهم أو مواقع تخزين الصواريخ والمسيرات.

انقلاب الحوثيين وحربهم على اليمنيين تسببا في معاناة ملايين السكان (أ.ف.ب)

ووفق هذه المصادر، فإن قادة الحوثيين اعتادوا توجيه مثل هذه التهم إلى أشخاص يعارضون سلطتهم وممارساتهم، أو أشخاص لديهم ممتلكات يسعى قادة الجماعة للاستيلاء عليها، ولهذا يعمدون إلى ترويج مثل هذه التهم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام لمساومة هؤلاء على السكوت والتنازل عن ممتلكاتهم مقابل إسقاط تلك التهم.

وبيّنت المصادر أن المئات من المعارضين أو الناشطين قد وُجهت إليهم مثل هذه التهم منذ بداية الحرب التي أشعلتها الجماعة الحوثية بانقلابها على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر (أيلول) عام 2014، وهي تهم ثبت زيفها، ولم تتمكن مخابرات الجماعة من تقديم أدلة تؤيد تلك الاتهامات.

وكان آخرهم المعتقلون على ذمة الاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم أسلافهم في شمال اليمن، وكذلك مالك شركة «برودجي» التي كانت تعمل لصالح الأمم المتحدة، للتأكد من هوية المستفيدين من المساعدات الإغاثية ومتابعة تسلمهم تلك المساعدات؛ حيث حُكم على مدير الشركة بالإعدام بتهمة التخابر؛ لأنه استخدم نظام تحديد المواقع في عملية المسح، التي تمت بموافقة سلطة الحوثيين أنفسهم