السودان يدعو العربي والسيسي لحفل تنصيب البشير

بن حلي استعرض مع كرتي مستجدات الأوضاع العربية

السودان يدعو العربي والسيسي لحفل تنصيب البشير
TT

السودان يدعو العربي والسيسي لحفل تنصيب البشير

السودان يدعو العربي والسيسي لحفل تنصيب البشير

تلقى الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، دعوة من السودان لحضور مراسم أداء القسم الرئاسي للرئيس عمر أحمد حسن البشير أمام المجلس الوطني السوداني المنتخب حديثًا، والمقرر إجراؤها في الثاني من يونيو (حزيران) المقبل.
وتسلم الدعوة السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال اجتماعه اليوم مع علي أحمد كرتي، وزير خارجية السودان، صباح اليوم، بمقر الأمانة العامة للجامعة.
من جانبه، نقل السفير بن حلي لكرتي حرص الأمين العام للجامعة على تلبية هذه الدعوة، متوجهًا بالتهنئة إلى الشعب والحكومة السودانية على النجاح في إتمام عملية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وقال بن حلي إن اللقاء استعرض نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية السودانية الأخيرة التي قامت بعثة مراقبين من جامعة الدول العربية بمتابعتها إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى.
وتناول اللقاء مستجدات الأوضاع على الساحة العربية وبالخصوص الأوضاع في ليبيا، والجهود المبذولة لمتابعة تنفيذ قرار قمة شرم الشيخ المتعلق بتشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة في ضوء ما أسفر عنه اجتماع رؤساء الأركان في جيوش الدول العربية من نتائج، الذي انعقد بمقر الأمانة العامة للجامعة.
وعلى صعيد متصل، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، وزير خارجية السودان، بحضور نظيره المصري سامح شكري. وصرّح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن الوزير السوداني سلّم الرئيس رسالة من الرئيس البشير لدعوته لحضور حفل التنصيب.
من جانبه، طلب الرئيس السيسي نقل تحياته وتقديره للرئيس البشير، مجددًا التهنئة على فوزه في الانتخابات الرئاسية في السودان، ومتمنيًا له كل النجاح والتوفيق في مهمته، وللسودان، دولة وشعبًا، كل الخير والتقدم والازدهار.
وأضاف المتحدث الرسمي أن السيسي أشاد بعمق العلاقات والروابط التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدًا أن وحدة وادي النيل التي تجمع بين مصر والسودان تضفي على علاقات البلدين خصوصية وأهمية في نفوس جموع المصريين الذين يتطلعون لتعزيز العلاقات بين البلدين على المستويين؛ الرسمي والشعبي، منوهًا بأهمية تعزيز العلاقات بين البلدين ودفعها قدمًا على كل الأصعدة الرسمية والشعبية.
من جانبه، أشاد الوزير كرتي بالعلاقات الإيجابية المتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى تطلع السودان، حكومة وشعبًا، لتنميتها في كل المجالات وعلى كل الأصعدة، لا سيما في ضوء الآفاق الرحبة للعلاقات والإمكانات الواعدة لتطويرها، مشيرًا إلى افتتاح المعبر البري «قسطل – أشكيت» بين مصر والسودان، الذي كان قد تم تشغيله بشكل تجريبي في أغسطس (آب) الماضي، وأن افتتاح هذا المعبر يعد دليلاً على قدرة البلدين على تذليل كل العقبات من أجل تطوير التعاون الثنائي بينهما.
وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس السيسي أكد على الأهمية الحيوية لهذا المعبر لإنعاش حركة التجارة بين البلدين، منوهًا بأهمية استثمار التقارب الرسمي والشعبي بين البلدين لدفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ولا سيما التنمية الزراعية عبر تطوير مجتمعات زراعية متكاملة لا تقتصر فقط على الزراعة، وإنما توفر ظهير عمراني يستوعب النمو السكاني الطبيعي، فضلا عن إقامة مصانع للتعبئة والتغليف والصناعات الزراعية، بما يساهم في توافر فرص العمل وتشغيل الشباب.
وأضاف الرئيس المصري أنه يتعين توظيف الحدود بين البلدين عبر تدشين مناطق متخصصة لعدد من الصناعات مثل مدابغ الجلود والمجازر الآلية.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».