طهران «أكثر تشدداً» بعد عودة مفاوضها إلى فيينا

باريس طالبت بإنهاء المحادثات النووية هذا الأسبوع

باقري كني يصل إلى مقر المحادثات النووية في قصر كوبورغ وسط فيينا أمس (رويترز)
باقري كني يصل إلى مقر المحادثات النووية في قصر كوبورغ وسط فيينا أمس (رويترز)
TT

طهران «أكثر تشدداً» بعد عودة مفاوضها إلى فيينا

باقري كني يصل إلى مقر المحادثات النووية في قصر كوبورغ وسط فيينا أمس (رويترز)
باقري كني يصل إلى مقر المحادثات النووية في قصر كوبورغ وسط فيينا أمس (رويترز)

كشفت مصادر في طهران أمس عن عودة كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، إلى المحادثات في فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي بمواقف «أكثر تشدداً» فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على «الحرس الثوري».
وأبلغ مصدران مقربان من المحادثات وكالة «رويترز» أن طهران قدمت مطالب جديدة، مع الاستمرار في الإصرار على المطالب الحالية، ومنها إلغاء إدراج «الحرس الثوري» الإيراني على قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وقال مصدر إيراني إن موقف طهران بعد زيارة باقري كني «صار أكثر تشدداً... إنهم يصرون الآن على رفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني ويريدون فتح قضايا تم الاتفاق عليها بالفعل».
وبعد زيارة قصيرة إلى طهران للتشاور، استأنف باقري كني في فيينا أمس اجتماعات مع دبلوماسيين من القوى الكبرى في إطار المفاوضات غير المباشرة، بين إيران والولايات المتحدة بهدف إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده إن «الأطراف الغربية لم تتخذ بعد القرارات السياسية بشأن عدد من القضايا المتبقية»، مشيراً إلى مسودة مشتركة بنسبة 98 في المائة.
وأضاف زاده: {لا تزال هناك ثلاث قضايا رئيسية يتعين حلها» تشمل «مجالات رفع العقوبات، الضمانات، وبعض المزاعم السياسية بشأن برنامج إيران النووي السلمي». وكرر رفض طهران لأي «مواعيد نهائية.
وفي وقت سابق، شددت الخارجية الفرنسية على «الضرورة الملحة» لأن يتوصل المفاوضون المجتمعون في فيينا إلى اتفاق «هذا الأسبوع». وكتب رئيس الوفد الفرنسي فيليب إيريرا، على «تويتر» مساء أول من أمس أن طهران «تلعب بالنار». واقتبس مثلاً فرنسياً يقول: «عليك أن تعرف إلى أي مدى يمكنك الذهاب بعيداً»، وتابع أن الدول الأوروبية الثلاث «تعرف أين تقف».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».