قمة بين الغريمين ميلان وإنتر... وفلاهوفيتش يقود يوفنتوس ضد فريقه السابق فيورنتينا

صراع رباعي ساخن في ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا... وهدف رويز القاتل يمنح نابولي صدارة الدوري

لقطة من مباراة سابقة لديربي ميلان والإنتر (إ.ب.أ)
لقطة من مباراة سابقة لديربي ميلان والإنتر (إ.ب.أ)
TT

قمة بين الغريمين ميلان وإنتر... وفلاهوفيتش يقود يوفنتوس ضد فريقه السابق فيورنتينا

لقطة من مباراة سابقة لديربي ميلان والإنتر (إ.ب.أ)
لقطة من مباراة سابقة لديربي ميلان والإنتر (إ.ب.أ)

بعد تخليهما نهاية الأسبوع عن صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم، يسعى الغريمان والجاران اللدودان ميلان وإنتر إلى مصالحة جماهيرهما عندما تتجدد الموقعة بينهما في ذهاب نصف نهائي الكأس المحلية اليوم، فيما يعود الصربي المتألق دوشتن فلاهوفيتش مع يوفنتوس حامل اللقب لمواجهة فريقه السابق فيورنتينا غداً.
وأخفق ميلان في تعزيز صدارته للدوري الإيطالي في مسعاه للقب أول منذ عام 2011 عندما اكتفى بالتعادل 1 - 1 مع أودينيزي ممهداً الطريق أمام غريمه لخطفها، إلا أن إنتر خرج بعد ساعتين من مباراة من دون أهداف ضد مضيفه جنوا الجمعة.
نتيجة ذلك، نجح نابولي هذه المرة في إسقاط عملاقي ميلانو عن القمة بفوز قاتل في العاصمة روما 2 - 1 ضد لاتسيو الأحد، تجنب فيه تكرار سيناريو مماثل للمرحلة السابقة عندما تعثر المتصدرون الثلاثة ما أبقى القطب الأحمر من ميلانو في الطليعة قبل أن يتنازل عنها للنادي الجنوبي.
ويتجدد اللقاء بين ميلان وإنتر على ملعب «سان سيرو» في مباراة محتسبة على أنها أرض الأول. ويدخل الإنتر اللقاء على أمل العودة لسكة للانتصارات، وبعد قرابة ثلاثة أسابيع من خسارته أمام ميلان 2 - 1 ودخوله في دوامة من أربع مباريات توالياً في الدوري من دون فوز، بالإضافة إلى سقوطه على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي صفر - 2 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ما جعل حظوظه بمواصلة حلمه بلقب أول في المسابقة منذ 2010 شبه معدومة.


رويز يحتفل بهدفه الذي منح نابولي صدارة الدوري 

وبعد أن بدأ بطل إيطاليا شهر فبراير (شباط) وهو في الصدارة بفارق أربع نقاط عن أقرب ملاحقيه، سقط أمام ميلان في المرحلة الرابعة والعشرين، وتعادل بعدها مع نابولي ثم خسر أمام ساسولو، قبل أن يتعادل الجمعة مع جنوا.
أما ميلان، ورغم عدم خسارته في خمس مباريات توالياً في الكالتشيو، فإن تعادلين في آخر مرحلتين (ساليرنيتانا وأودينيزي)، حرماه من تعزيز أفضليته على حساب منافسيه.
وسيكون ديربي ميلانو اختباراً قوياً لميلان الذي يحل على نابولي جنوباً الأحد المقبل ضمن المرحلة الثامنة والعشرين في مباراة قد تكون مفصلية لأي من الطرفيَن لما تبقى من الموسم، وستصب حتماً في صالح إنتر الذي يفتتح المرحلة باستضافته ساليرنيتانا الجمعة، علماً بأنه يملك أفضلية مباراة مؤجلة على منافسيه.
وقال ستيفانو بيولي مدرب ميلان بعد التعادل الأخير: «لا نؤدي جيداً كما كنا مؤخراً وفي كل مباراة نفتقد الثبات الذي نحن بحاجة إليه للفوز بالمباريات... يجب أن نلعب بمستوى ثابت وجودة أعلى. على اللاعبين أن يكونوا قادرين على مجاراة هذا الضغط لأنه شرف لنا أن نكون في هذا المركز. وصلنا إلى مستوى عالٍ وعلينا الآن أن نقوم بالخطوة المقبلة والعمل بجهد».
وعلق على «ديربي ديلا مادونينا» المرتقب في مسابقة يطمح فيها ميلان إلى لقب أول منذ 2003، قائلاً: «الديربي هو الديربي ونريد أن نبلغ نهائي كأس إيطاليا. ندرك جيداً قيمة الخصم لذا سنستعد بأفضل طريقة ممكنة لنكون على مستوى التحدي».
وكان الغريمان قد التقيا في الدور ربع النهائي من المسابقة في الموسم الماضي وفاز إنتر 2 - 1 بهدف قاتل في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع بهدف الدنماركي كريستيان إريكسن من ركلة ثابتة، وهو الذي عاد السبت إلى المنافسات للمرة الأولى مع فريقه الجديد برنتفورد الإنجليزي بعد قرابة ثمانية أشهر من السكتة القلبية التي تعرض لها في كأس أوروبا وأدت إلى رحيله عن إنتر بعد أن خضع لزراعة جهاز تنظيم ضربات القلب لا يسمح له بخوض كرة القدم على المستوى الاحترافي في الدوري الإيطالي.
وبعد تخطيه ميلان، سقط الإنتر في دور الأربعة أمام يوفنتوس الذي حرمه من لقب أول في «كوبا إيطاليا» منذ عام 2011.
وقال سيموني إنزاغي مدرب الإنتر بعد التعادل مع جنوا: «قد يكون هناك إرهاق ذهني ولكنها ليست مشكلة في اللياقة البدنية. لم نفز في آخر أربع مباريات ولسنا معتادين على ذلك. سننظر في كل شيء بتمعن ونتحسن حتى نتمكن من العودة إلى سكة الانتصارات».
وتابع: «سأكون قلقاً لو كنا لا نخلق الفرص، ولكن يجب أن نكون فعالين في الثلث الأخير من الملعب».
وكان هدف فابيان رويز القاتل في اللحظات الأخيرة قد منح نابولي الفوز 2 - 1 على لاتسيو ليرسل فريق المدرب لوسيانو سباليتي إلى صدارة الدوري متجاوزا ميلان بفارق الأهداف بعد
تساويهما في عدد النقاط. وقال سباليتي: «أتحلى بالثقة لأننا نمتلك لاعبين جيدين ونلعب كرة قدم رائعة. لقد بذل هؤلاء اللاعبون جهداً كبيراً للوصول إلى هذه النقطة. هذه هي قيم نابولي وقوته، يمكننا القيام بأشياء عظيمة».
وفي ظل تخبط منافسيه في الصدارة، وبعد أن كان خارج الحسابات كلياً من المنافسة على لقبه المفضل في الدوري، يتربص الآن يوفنتوس المزيد من الخطوات الناقصة المحتملة لفرق الطليعة من أجل الإبقاء على بصيص أمل في ظل ابتعاده بفارق خمس نقاط عن إنتر وسبع عن ميلان ونابولي.
وسيعود فلاهوفيتش إلى فيورنتينا الذي غادره في سوق الانتقالات الشتوية الأخيرة وسيكون مرشحاً ليقصي الفريق الذي جعل الكرة الأوروبية تتحدث عنه.
ويدخل يوفنتوس المباراة قادماً من فوز مثير 2 - 3 في أرض إمبولي بثنائية فلاهوفيتش الذي بات أفضل هداف في الدوري برصيد 20 هدفاً متقدماً على مهاجم لاتسيو تشيرو إيموبيلي.
ومنذ وصوله بصفقة بلغت 70 مليون يورو، سجل ابن الـ22 عاماً خمسة أهداف في ست مباريات مع يوفنتوس، ومن المتوقع أن يعول عليه المدرب ماسيميليانو أليغري مجدداً.
وكان يوفنتوس، حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب الكأس (14)، قد خسر جهود لاعب وسطه الأميركي ويستون ماكيني بسبب كسر في مشط القدم سيبعده قرابة الشهرين خلال التعادل 1 - 1 الثلاثاء الماضي مع مضيفه فيا ريال الإسباني في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، لينضم بذلك إلى فيديريكو كييزا الغائب حتى نهاية الموسم. وتقام مباراتا الاياب في 20 و21 أبريل (نيسان) المقبل.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».