«قنبلة مناخية» تغرق بلدات أسترالية

المياه تغمر الشوارع والمنازل في ماريبورو (أ.ب)
المياه تغمر الشوارع والمنازل في ماريبورو (أ.ب)
TT

«قنبلة مناخية» تغرق بلدات أسترالية

المياه تغمر الشوارع والمنازل في ماريبورو (أ.ب)
المياه تغمر الشوارع والمنازل في ماريبورو (أ.ب)

اجتاحت أمطار غزيرة الساحل الشرقي لأستراليا فأغرقت بلدات وتركت سكاناً عالقين على أسطح المنازل، كما صدرت أوامر إجلاء لعشرات الآلاف من السكان، وحذرت السلطات من سيول مفاجئة قد تهدد الأرواح، حسب «رويترز».
وكان قد قُتل تسعة أشخاص منذ بداية هطول الأمطار وتبحث فرق الإنقاذ منذ أمس الاثنين عن أربعة آخرين اعتبروا في عداد المفقودين. وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون، الذي وصف الأمطار غير المسبوقة بأنها «قنبلة مناخية»، إنه سيجري نشر قوات في المناطق المنكوبة لتوجيه أعمال الإنقاذ.
وقال مكتب الأرصاد الأسترالي إن السيول المفاجئة تظل خطرا حقيقياً يهدد ولاية نيو ساوث ويلز مع تحرك الطقس السيئ جنوباً من كوينزلاند. وقال دومينيك بيروتيت رئيس وزراء نيو ساوث ويلز في إفادة صحافية بثها التلفزيون: «ما نشهده اليوم غير مسبوق والنصيحة التي تلقيناها هي أن نتوقع أن تسوء الأوضاع أكثر».
وتوفي عدد من التسعة القتلى وهم يحاولون عبور شوارع غمرتها المياه سواء على الأقدام أو في مركبات ومنهم رجل عثر عليه صباح أمس في سيارة غمرتها المياه مع كلبه النافق. وتم إجلاء عشرات الآلاف وينتظر عشرات الآلاف أوامر إجلاء محتملة وأُغلقت آلاف المدارس وانقطعت الكهرباء عن 50 ألف منزل على الأقل.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.