«قنبلة مناخية» تغرق بلدات أسترالية

المياه تغمر الشوارع والمنازل في ماريبورو (أ.ب)
المياه تغمر الشوارع والمنازل في ماريبورو (أ.ب)
TT

«قنبلة مناخية» تغرق بلدات أسترالية

المياه تغمر الشوارع والمنازل في ماريبورو (أ.ب)
المياه تغمر الشوارع والمنازل في ماريبورو (أ.ب)

اجتاحت أمطار غزيرة الساحل الشرقي لأستراليا فأغرقت بلدات وتركت سكاناً عالقين على أسطح المنازل، كما صدرت أوامر إجلاء لعشرات الآلاف من السكان، وحذرت السلطات من سيول مفاجئة قد تهدد الأرواح، حسب «رويترز».
وكان قد قُتل تسعة أشخاص منذ بداية هطول الأمطار وتبحث فرق الإنقاذ منذ أمس الاثنين عن أربعة آخرين اعتبروا في عداد المفقودين. وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون، الذي وصف الأمطار غير المسبوقة بأنها «قنبلة مناخية»، إنه سيجري نشر قوات في المناطق المنكوبة لتوجيه أعمال الإنقاذ.
وقال مكتب الأرصاد الأسترالي إن السيول المفاجئة تظل خطرا حقيقياً يهدد ولاية نيو ساوث ويلز مع تحرك الطقس السيئ جنوباً من كوينزلاند. وقال دومينيك بيروتيت رئيس وزراء نيو ساوث ويلز في إفادة صحافية بثها التلفزيون: «ما نشهده اليوم غير مسبوق والنصيحة التي تلقيناها هي أن نتوقع أن تسوء الأوضاع أكثر».
وتوفي عدد من التسعة القتلى وهم يحاولون عبور شوارع غمرتها المياه سواء على الأقدام أو في مركبات ومنهم رجل عثر عليه صباح أمس في سيارة غمرتها المياه مع كلبه النافق. وتم إجلاء عشرات الآلاف وينتظر عشرات الآلاف أوامر إجلاء محتملة وأُغلقت آلاف المدارس وانقطعت الكهرباء عن 50 ألف منزل على الأقل.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».