العراق يغلق حقلي نفط بطاقة نصف مليون برميل يومياً

TT

العراق يغلق حقلي نفط بطاقة نصف مليون برميل يومياً

أوقف العراق الإنتاج في حقلين نفطيين جنوب البلاد، بطاقة إجمالية تقترب من نصف مليون برميل يومياً.
ولفتت وكالة بلومبرغ، إلى أن الإغلاقات تقلص قدرة ثاني أكبر دولة في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) على ضخ الخام في وقت تسجل فيه الأسعار ارتفاعات قوية على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا وشح الإمدادات عالمياً.
وقررت إدارة شركة نفط ذي قار، إيقاف العمل في محطة عزل غاز الناصرية، وإيقاف عمليات الإنتاج النفطي فيها، بعد تعذر دخول العاملين والمنتسبين لمزاولة مهامهم نظراً لاستمرار المضايقات التي يتعرضون لها بسبب التظاهرات والاعتصامات. ولفتت إلى أن عملية الإغلاق القسري سيترتب عليها إيقاف إنتاج وتصدير 80 ألف برميل من النفط الخام يومياً، فضلاً عن إيقاف الإمدادات لشركة غاز الجنوب.
يأتي هذا في وقت نقلت فيه وكالة رويترز عن مصادر قولهم، إن الإيقاف يأتي بسبب أعمال الصيانة. ويأتي هذا الإغلاق بعد إغلاق سابق لحقل «غرب القرنة 2» العملاق في 21 من فبراير (شباط) الجاري للصيانة. ومن المقرر أن يعود الحقل، الذي ينتج 400 ألف برميل في اليوم، للخدمة في 14 مارس (آذار) القادم.
وكانت بلومبرغ قد أفادت في وقت سابق من الشهر الجاري بأن معدل ضخ النفط العراقي في يناير (كانون الثاني) بلغ 16.‏4 مليون برميل في اليوم، أي أقل من المتوسط المستهدف عند 3.‏4 مليون برميل.
وتشغل حقل غرب القرنة 2 شركة لوك أويل الروسية. وقالت شركة نفط ذي قار العراقية المملوكة للدولة يوم الجمعة إن العراق أوقف أيضاً إنتاج وتصدير 80 ألف برميل أخرى يومياً من حقل الناصرية النفطي بسبب مخاوف تتعلق بسلامة العمال.
ونظم خريجو الجامعات احتجاجات شابها العنف في محافظة ذي قار الجنوبية في الأيام الأخيرة للمطالبة بوظائف.
ويشكل انقطاع 480 ألف برميل يومياً من النفط العراقي ما يقرب من 0.5 في المائة من الإمدادات العالمية في وقت صعب بالنسبة لأسواق النفط.
وارتفع خام برنت القياسي العالمي لما فوق 105 دولارات للبرميل يوم الخميس للمرة الأولى منذ 2014 وسط مخاوف من أن تؤدي العقوبات على روسيا، وهي من أكبر مصدري الخام، إلى تعطيل الإمدادات وزيادة الوضع صعوبة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.