علاج ثلاثي «مذهل» لسرطان البروستاتا

علاج مستقل في المراحل الأولى من المرض
علاج مستقل في المراحل الأولى من المرض
TT

علاج ثلاثي «مذهل» لسرطان البروستاتا

علاج مستقل في المراحل الأولى من المرض
علاج مستقل في المراحل الأولى من المرض

يمكن للعلاج الثلاثي المتقدم لسرطان البروستاتا المساعدة في إعطاء المرضى سنوات أكثر صحة، والحد من خطر الوفاة الكلي بمقدار الثلث. ويشمل النظام علاجين قياسيين إلى جانب دواء هرموني جديد وقوي يسمى «دارولوتاميد»، حسب صحيفة »الديلي ميل« البريطانية. وأثبت الدواء الجديد فاعليته كعلاج مستقل في المراحل الأولى من المرض، عندما يُعطى للرجال الذين توقفوا عن الاستجابة لأدوية أخرى. لكن التجربة المحورية أظهرت الآن أنه عند اقترانها بالعلاجات القياسية يكون لها أيضاً تأثير كبير على المرضى الذين انتشر السرطان لديهم في جميع أنحاء الجسم.
ورغم أن علاج هؤلاء الرجال غير ممكن، إلا أن استخدام عقار «دارولوتاميد» والعلاج الكيماوي وأدوية الهرمونات الأخرى قد قللت من الألم، وأبطأت تطور المرض وفترة البقاء على قيد الحياة. وكان معظم الرجال الخاضعين للتجربة في أواخر الستينات من العمر، رغم أن أحد المرضى كان يبلغ 89.
وأولئك الذين خضعوا للعلاج المركب الجديد أمضوا 4 سنوات قبل أن يبدأ السرطان في التقدم، في حين ازداد السرطان سوءاً لدى المرضى الذين أعطوا العلاج القياسي وحده بعد 6 أشهر فقط.
وقد وصفت البروفسورة أليسون بيرتل، استشارية طب الأورام الإكلينيكي في صندوق مؤسسة «إن إتش إي» للمستشفيات التعليمية في لانكشير البريطانية، هذا التقدم، بأنه «مثير». وأضافت: «لم يكن لدينا خيار العلاج الثلاثي هذا من قبل».
وتقدم هذه الدراسة حجة مقنعة لإضافة عقار «دارولوتاميد» إلى العلاج الكيماوي والهرموني القياسي، لأنها تساعد الرجال المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم على العيش حياة أطول، بصحة أكثر، مع ألم أقل. وهناك حوالي 52 ألف حالة جديدة لسرطان البروستاتا كل عام في المملكة المتحدة.
وبالنسبة لأولئك الرجال المصابين بمرض في مراحله المبكرة، فإن الجراحة تقدم عادة لإزالة البروستاتا والورم من داخله على أمل الحصول على علاج.
وإذا رفضوا الجراحة، التي غالباً ما يفعلها الرجال، نظراً لأنه يمكن أن يؤدي إلى سلس البول واختلال الانتصاب، يعرض عليهم أدوية للحد من كمية هرمون التستوستيرون الذكري الذي ينتجه الرجال، والذي يستخدمه سرطان البروستاتا في النمو.
وكان المرض قد انتشر بالفعل لدى 15 ألف رجل بصفة سنوية بحلول وقت تشخيص المرض، وفي العديد من الحالات كانت الجراحة بلا فائدة. وبدلاً من ذلك، فإن العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي وأدوية الهرمونات تقلص الأورام، وتبقي المرض بعيداً لأطول فترة ممكنة. ولكن في الحالات المستعصية يصبح معظم المرضى في نهاية المطاف مقاومين للعقاقير الهرمونية العادية.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.