«ميتا» للذكاء الصناعي تسهم في صناعة العوالم الرقمية صوتياً والترجمة بين اللغات فورياً

تسمح الترجمة الفورية من خلال تقنيات «ميتا» للذكاء الصناعي بتواصل الجميع مع الآخرين بلغات مختلفة
تسمح الترجمة الفورية من خلال تقنيات «ميتا» للذكاء الصناعي بتواصل الجميع مع الآخرين بلغات مختلفة
TT

«ميتا» للذكاء الصناعي تسهم في صناعة العوالم الرقمية صوتياً والترجمة بين اللغات فورياً

تسمح الترجمة الفورية من خلال تقنيات «ميتا» للذكاء الصناعي بتواصل الجميع مع الآخرين بلغات مختلفة
تسمح الترجمة الفورية من خلال تقنيات «ميتا» للذكاء الصناعي بتواصل الجميع مع الآخرين بلغات مختلفة

استعرض مارك زوكربيرغ، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «ميتا»، نظرته نحو مستقبل عالم «ميتافيرس» الرقمي، وكيف يمكن لتقنيات الذكاء الصناعي المتقدمة المساهمة في تصميمه وتطوير تجربة الاستخدام، وذلك خلال كلمة ألقاها مساء الأربعاء الماضي عبر الإنترنت.
تحدثت «الشرق الأوسط» مع أنطوان بورد، المدير العام للذكاء الصناعي في «ميتا»، في آفاق تقنيات الذكاء الصناعي بعالم «ميتافيرس» وأثرها على تفاعل المستخدمين بعضهم مع بعض.
وقال أنطوان، إنّ تقنيات الذكاء الصناعي أصبحت أكثر تطوراً وإدراكاً لسياق الحديث من أي وقت سبق، ولكنّها لا تزال بحاجة إلى المزيد من التطوير وتجربة الأمور من حولها وإدراك نتائجها لفهمها بشكل صحيح. ويعمل فريق الذكاء الصناعي في «ميتا» على جعل آلية التعلم تخضع للإشراف الذاتي بشكل يشابه تعلم الأطفال عن العالم من حولهم. وتتم هذه العملية بتقديم العوامل المختلفة لنظام الذكاء الصناعي وجعله يختبر تغيير تلك العوامل ويقرر ما الأفضل منها (أو مجموعة منها) لتحقيق الهدف المنشود.
ويمكن إنشاء واستيراد العناصر إلى العالم الافتراضي بمجرد استخدام الأوامر الصوتية للمستخدم. وتدعم تقنيات الذكاء الصناعية التي يعمل عليها فريق «ميتا» جميع اللغات المكتوبة أو التي ليس لها نظام كتابة موحد، والترجمة الفورية المباشرة من لغة لأخرى من دون المرور عبر لغة وسيطة، وذلك بهدف كسر الحواجز التي تَحول دون تواصل ما يقرب من نصف سكان العالم ممن لا يمكنهم الوصول إلى المعلومات المتاحة على الإنترنت بلغتهم الأم أو اللغة التي يفضلونها. وأكد أنطوان أنّ الفريق يعمل على نقل التعبير عن المشاعر من اللغة الأصلية إلى اللغة المترجمة بعد نطق الترجمة، مع قدرة النظام على فهم الجمل حتى لو حُذفت بعض الكلمات منها لدى التحدث مع الآخرين.
وستدعم هذه التقنية اللغة العربية عبر اللهجات المختلفة بين الدول التي تستخدمها. وسيكون بالإمكان التحدث مباشرة مع التجار حول العالم بلغاتهم المختلفة دون الحاجة لتعلم تلك اللغة، أو دراسة المواد الجامعية بأي لغة، أو تأسيس شركة من موظفين احترافيين، ولكنّهم لا يتكلمون اللغات ذاتها، دون التفكير بأي حواجز أو عوائق. ولن يساعد التقدم في الترجمة الآلية الأشخاص الذين لا يتحدثون إحدى اللغات المهيمنة في الإنترنت اليوم فحسب، بل سيغيّر جذرياً الطريقة التي يتواصل بها الأشخاص في العالم ويشاركون أفكارهم. وسيكون بالإمكان استخدام هذه التقنية من خلال تطبيق على الهاتف الجوال أو من خلال الساعات أو النظارات الذكية. كما أكّد أنطوان أنّ تقنيات الذكاء الصناعي هذه ستكون ذات شفافية كبيرة وسيتاح نصها البرمجي أمام الجميع، وذلك برفع مستويات الثقة والحصول على ملاحظات من أي مبرمج يرى أنّه يستطيع تطوير الآلية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.