ولي العهد يتوج الجواد «إمبلم روود» بكأس السعودية العالمية

قدم التهنئة للأمير سعود بن سلمان باللقب الفروسي الكبير

ولي العهد لدى تتويجه الأمير سعود بن سلمان بكأس السعودية (واس)
ولي العهد لدى تتويجه الأمير سعود بن سلمان بكأس السعودية (واس)
TT

ولي العهد يتوج الجواد «إمبلم روود» بكأس السعودية العالمية

ولي العهد لدى تتويجه الأمير سعود بن سلمان بكأس السعودية (واس)
ولي العهد لدى تتويجه الأمير سعود بن سلمان بكأس السعودية (واس)

توج الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، ‏‎الجواد «إمبلم روود» لمالكه الأمير سعود بن سلمان بلقب كأس السعودية 2022، في محفل فروسي كبير جرى أمس على ميدان الملك عبد العزيز في الرياض.
وكان الحصان السعودي «مشرف» حقق إنجازاً مماثلاً بعد فوزه بلقب نسخة العام الماضي، ما يمنح الفروسية السعودية زخماً مضاعفاً على المستوى الدولي.
وقدم ولي العهد التهنئة للأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز حيث رفع كأس السعودية فائزاً بالسباق.
كما قدم ولي العهد التهنئة لمدرب الجواد متعب الملوح والخيال وجبرتو راموس اللذين تسلما مجسم حصان، وخوذة الخيال.

الأمير محمد بن سلمان يحيي الجماهير الحاضرة في ميدان الملك عبد العزيز للفروسية أمس (واس)

وكأس السعودية هي السباق الأكبر والأغلى على مستوى العالم، بجوائز تبلغ قيمتها نحو 35 مليون دولار.
وشارك في الحدث السنوي أبرز الخيل والمدربين والخيالة في العالم، وضم سباقات كبرى ومنافسات تمهيدية ونهائية على مسارات عشبية وترابية على مدار اليومين الماضيين، وسط متابعة عالمية وحضور كبير من عشاق هذه الرياضة العريقة من مختلف الجنسيات.
وشارك 240 جواداً في كل الأشواط، و16 جواداً من عدة دول في شوط كأس السعودية والمصنف من الفئة الأولى.
كما شارك أيضاً عدد كبير من الجياد من الخارج وعلى رأسها 13 من كل من بريطانيا والإمارات، و12 من اليابان، و11 من فرنسا، و9 جياد من الولايات المتحدة الأميركية، و6 من قطر، و5 من إيرلندا والبحرين، و2 من الأرجنتين وإسبانيا، و1 من ألمانيا واليونان.
وصاحبت منافسات كأس السعودية مجموعة من الفعاليات الثقافية الأخرى التي ترتبط بشكل أصيل بالعادات والتقاليد المتوارثة تاريخياً في المملكة.
وأعلنت وزارة الثقافة السعودية مشاركتها بتنظيم جناح القهوة السعودية لعرض المعايشة والتنوع المرتبط بهذا العنصر الثقافي المميز، من خلال رحلة معرفية تنقلت ما بين التقسيمات الجغرافية الخمسة، للاطلاع على تنوع القهوة السعودية وثرائها وقيمتها الثقافية، حيث يشاهد الزائر من خلال مرحلتين أنواع التحميص والبهارات التي تتميز بها كل منطقة من مناطق السعودية، بداية من الجنوب ثم المنطقة الغربية والوسطى والشرقية وصولاً للمنطقة الشمالية.
وكان للفلكلور الشعبي السعودي حضور طاغٍ في المهرجان أيضاً، وشهد حضوراً مميزاً من الزوار الذين استمتعوا بمشاهدة عروض الفنون المختلفة التي تمثل هوية المملكة في جميع مناطقها الشمالية والجنوبية والغربية وكل مكان، إلى جانب منصة احتوت على مجموعة من الموسيقيين، مع تخصيص جناح للأطفال، تضمن سبع ورش تم من خلالها استخدام تقنيات الرسم المختلفة، لتنفيذ أعمال فنية ثقافية عن الخيل، وفق ما أعلنته وزارة الثقافة في وقت سابق.
وشارك كل من الأمير بندر بن خالد الفيصل والأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل في العروض الفلكلورية الشعبية المصاحبة للبطولة، والتي شهدت تفاعل الجميع مع عروض السامري، والعرضة، ومختلف الفنون الشعبية السعودية القديمة التي عبرت عن قيمة التراث القديم للمملكة ووحدة أراضيها وشعبها.
وقال الأمير بندر بن خالد الفيصل، رئيس هيئة الفروسية، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «نحن هنا من أجل تنفيذ توجيهات القيادة السعودية لمستقبل الرياضات بشكل عام ورياضة الخيل بشكل خاص»، وعبر عن سعادته بأن هناك أكثر من 14 دولة و240 جواداً شاركوا في كأس السعودية.
وأكمل رئيس هيئة الفروسية السعودية: «تمت إضافة شوط الخيل العربية، وتم تعديل بعض الجوائز بالإضافة أنه تمت إعادة تقييم كأس السعودية وضمه في المجموعة الأولى. وهذا إذا دل على شيء فإنه يدل على نجاح الفعالية وتطورها في مستوى عالمي من الصعب تواجده في مكان آخر».


الجواد «إمبلم روود» حقق إنجازاً كبيراً لرياضة الفروسية السعودية (واس)

وأقيمت مجموعة سباقات، يوم السبت، الأول منها كان سباق كأس نيوم، ثم كأس الـ1351، وبعدهما سباق كأس البحر الأحمر، ثم انطلق كأس نادي سباقات الخيل برعاية وزارة الثقافة، وبعده سباق كأس الهبية للخيل العربية الأصيلة، ثم منافسات كأس الديربي السعودي، فكأس الرياض للسرعة، قبل نهاية المسابقات بكأس السعودية الفئة الأولى، والذي كان بمثابة مسك الختام للسباق الأكبر والأغلى في العالم.
وفاز الجواد «أوثورتي» للمالك سيلك ريسينق كمبني ليمتد والمدرب تيتسويا كيمورا وبقيادة كريستوف لومير بالشوط الأول «كأس نيوم للفئة الثالثة»، بالإضافة لفوز الفرس «سونجلين» لمالكه «سنداي للسباقات ليمتد» بالشوط الثاني (كأس 1351 عشبي)، وفو فوز الجواد «سيتي فوليش» لمالكه «شادي ريس هورس كمبني ليمتد» بالشوط الثالث (كأس البحر الأحمر).
أما على مستوى الفائز بالشوط الرابع «كأس نادي سباقات الخيل»، فكان من نصيب الجواد «آن الأوان» لملاكه أبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز. وحقق الجواد «هادي دي كارير» للمالك خليفة بن شعيل الكواري الفوز بالشوط الخامس «كأس العبية للخيل العربية الأصيلة» الفئة الثانية. فيما فاز الجواد «باينهرست» للمالك ماديكيت ستيبل وستارلايت ريسنج بالشوط السادس «الديربي السعودي (الفئة الثالثة - أما الشوط السابع) كأس الرياض للسرعة» الفئة الثالثة فكان من نصيب الجواد «دانسينق برينس» للمالك شيزو يوشيدا.


مقالات ذات صلة

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الخليج الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

أكدت السعودية وبريطانيا ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي محمد السوداني (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان والسوداني يبحثان مستجدات المنطقة

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، مستجدات الأحداث في المنطقة، وتطورات الأوضاع الإقليمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية أطفال يحتفلون بالإعلان التاريخي في كورنيش جدة (تصوير: علي خمج) play-circle 00:53

السعودية مونديالية في 2034... «أهلاً بالعالم»

بعد 6 أعوام من الترقب والانتظار، عاش المواطنون المحتشدون في الساحات والميادين العامة في السعودية، وكذلك من هم خلف الشاشات، تفاصيل اللحظة الفارقة والأهم.

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة سعودية القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

السعودية: هيئة عُليا لاستضافة كأس العالم 2034

أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034 برئاسته.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس) play-circle 01:22

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

هنأ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز السعودية رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».