الطباعة ثلاثية الأبعاد تنقذ حياة ثلاثة أطفال بأميركا

عالجتهم من مرض خطير يصيب الجهاز التنفسي

الطباعة ثلاثية الأبعاد تنقذ حياة ثلاثة أطفال بأميركا
TT

الطباعة ثلاثية الأبعاد تنقذ حياة ثلاثة أطفال بأميركا

الطباعة ثلاثية الأبعاد تنقذ حياة ثلاثة أطفال بأميركا

أعلن باحثون أن أطباء أميركيين عالجوا ثلاثة أطفال من مرض خطير يصيب الجهاز التنفسي، وقد يفضي إلى الوفاة، وذلك بالاستعانة بجهاز طبي يعمل بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد أسهم في تحسين وظائف التنفس، كما أن شكله يتغير مع كبر الأطفال في السن.
وقال الباحثون بجامعة ميتشيغان أن الأجهزة الطبية الثلاثة صممت بحيث تتواءم مع تشريح القصبة الهوائية للأطفال.
وتتميز هذه الأجهزة بأنها أنبوبية مجوفة ذات مسام يمكن تبديل مواضعها وفقا للجزء المصاب بما يمثل دعامة تقوي الأنسجة الضعيفة، وصنعت الأجهزة من مادة تمتصها الأعضاء الحيوية بالجسم بمرور الزمن وتعرف باسم «بوليكابرولاكتون».
واستعان الباحثون في تصنيع هذه الأجهزة بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، وتستخدم هذه التقنية بالفعل في المجال الطبي لتخليق عدد من أجزاء الجسم، منها على سبيل المثال: الفك، وعظام الفخذ، والأجهزة السمعية، وغيرها.
وقال جلين جرين، أحد المشاركين في الدراسة: «إنها أول عملية من نوعها بتقنية الطباعة ثلاثة الأبعاد المصممة بحيث يتغير شكلها بمرور الزمن مع كبر سن الأطفال، وبحيث يمتصها الجسم في نهاية المطاف بعد الشفاء من المرض».
وكان الأطفال الثلاثة يعانون من مرض تضعف فيه جدران القصبة الهوائية والشعب الهوائية، مما يعرضها للانهيار ويتسبب في صعوبة التنفس والأزمات القلبية على نحو قد يؤدي إلى الوفاة.
وقال جرين إن أول طفل عولج بهذه الأجهزة منذ ثلاث سنوات شفي من مرضه وامتصت أنسجة الجسم الجهاز الطبي.
وكانت الجهود السابقة لعلاج مثل هذه الحالات تتلخص في استخدام أجهزة ثابتة يتطلب الأمر تغييرها بنسخ أكبر منها بين الحين والآخر مع كبر الطفل في السن.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.