{البنتاغون}: الهجوم الروسي فقد زخمه والمقاومة الأوكرانية فاقت توقعات بوتين

{البنتاغون}: الهجوم الروسي فقد زخمه والمقاومة الأوكرانية فاقت توقعات بوتين
TT

{البنتاغون}: الهجوم الروسي فقد زخمه والمقاومة الأوكرانية فاقت توقعات بوتين

{البنتاغون}: الهجوم الروسي فقد زخمه والمقاومة الأوكرانية فاقت توقعات بوتين

أعلن مسؤول دفاعي أميركي أن الهجوم الروسي على أوكرانيا لا يزال في مراحله الأولى، مضيفا أن الصعوبات التي يواجهها تقدم الجيش الروسي، من شأنها أن تعيق التقدم لتنفيذ المرحلة الثانية من الهجوم، بعدما تبين أن إنجاز المرحلة الأولى قد يستغرق وقتا أطول مما كانت تتوقعه روسيا. وأضاف المسؤول في إحاطة صحافية أن الغزو لا يزال يتركز على ثلاثة محاور رئيسية، لكن لا يمكن التأكد من سقوط مدن أو تجمعات سكنية رئيسية في أيدي الروس، مشيرا إلى أن القتال ما زال مستمرا في خاركيف. وقال إن الروس لم ينفذوا عمليات إنزال جوية إضافية، لكنهم قاموا بإنزال بحري في ماريوبول جنوب البلاد وقاموا بنشر آلاف الجنود هناك. وفيما أكد أن معظم المناطق الغربية في أوكرانيا لم تتعرض لتهديد، قال إن القتال لا يزال خارج العاصمة الأوكرانية كييف، حيث لا تزال القوات الروسية تبعد نحو 50 كيلومترا عنها. وأكد أن القوات الروسية المتقدمة من القرم انقسمت إلى محورين باتجاه مدينتي خيرسون وماريوبول. لكنه أضاف أن روسيا لم تحقق التفوق الجوي في أوكرانيا وتقدمها لم يكن بالسرعة المتوقعة، خصوصا وأن الهجوم لم يسفر بعد عن السيطرة على مناطق رئيسية في أوكرانيا حتى الآن. فمنظومة السيطرة والقيادة للقوات الأوكرانية لم تلحق بها أضرار وهي لا تزال تعمل بشكل فعال، مشيرا إلى أن المقاومة التي يواجهها الروس في أوكرانيا، أقوى مما كانوا يتوقعون، كما أن التقدم نحو كييف أبطأ مما كانت تتصور روسيا. وأضاف أن روسيا استخدمت فقط ثلث القوات التي حشدتها حول أوكرانيا، كما أنها لم تبدأ الهجمات الإلكترونية بكل قوتها، وهذا الأمر لا يزال غامضا وغير مفهوم. وقال المسؤول الدفاعي إن هناك مؤشرات على أن الروس فقدوا جزءا من زخم تقدمهم العسكري في أوكرانيا، على الرغم من استخدامهم صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى وكروز فضلا عن الغارات الجوية. وأضاف أن القوات الروسية أطلقت 200 صاروخ باليستي وكروز منذ بدء غزوها لأوكرانيا، في الوقت الذي لا تزال فيه كييف قادرة على استخدام صواريخ دفاعها الجوي من طراز سام ضد الطائرات الروسية. وختم بالقول إن تقييمنا يشير إلى أن الرئيس بوتين يريد الإطاحة بحكومة أوكرانيا وتعيين حكومة موالية له.
وقال نائب وزير الدفاع الأوكراني «دمرنا 80 دبابة و10 طائرات و7 هليكوبتر و516 مركبة قتالية مدرعة منذ بدء الهجوم الروسي». وقتلت القوات المسلحة الأوكرانية - بحسب بياناتها - أكثر من 1000 مهاجم روسي. وأعلن الجيش الأوكراني أمس الجمعة أن روسيا لم تتكبد مثل هذه الخسائر الفادحة في مثل هذا الوقت القصير في أي صراع.
وجاء في بيان للجيش الأوكراني: «الأمهات الروسيات يرسلن أبناءهن إلى موت محقق لأن القوات المسلحة الأوكرانية تقف في الجبهات وستدافع عن بلادها ضد المحتلين». وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عدم وقوع خسائر في صفوفها. ولا يمكن التحقق من المعلومات بشكل مستقل.
في غضون ذلك، تحركت القوات الأوكرانية بمعدات عسكرية ثقيلة إلى كييف للدفاع عن العاصمة. ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية «أونيان» عن عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، قوله: «المدينة في وضع دفاعي»، مضيفا أن إطلاق النار والانفجارات في بعض المناطق تعني مقاومة «مخربين» روس.
وقال كليتشكو: «الوضع صعب لكننا نؤمن بقواتنا المسلحة وندعمها». ودعت سلطات المدينة السكان إلى إغلاق كاميرات المراقبة حتى لا تتمكن القوات الروسية من رؤية المواقع الأوكرانية عبرها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».