رجال أعمال سعوديون: القرارات الملكية ستساهم في تعزيز النمو الاقتصادي

أكدوا أنها ستعضد مكانة المملكة الاقتصادية إقليمياً وعالمياً

رجال أعمال سعوديون: القرارات الملكية ستساهم في تعزيز النمو الاقتصادي
TT

رجال أعمال سعوديون: القرارات الملكية ستساهم في تعزيز النمو الاقتصادي

رجال أعمال سعوديون: القرارات الملكية ستساهم في تعزيز النمو الاقتصادي

أكد رجال أعمال واقتصاديون أن القرارات الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ستساهم في تحقيق المستقبل الواعد للبلاد من خلال إشراك الشباب في قيادة مسيرة التنمية والبناء باعتبارهم أغلى ثروة يحافظ عليها الوطن ويرعاها.
وقال صالح كامل رئيس مجلس إدارة غرفة جدة إن هذه الأوامر تعتبر دعما كبيرا لمسيرة السعودية نحو النهضة والتنمية الشاملة ولتعزيز دورها إقليميًا ودوليًا، خاصة وأنها تنبثق من رؤى حكيمة من خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أن الانتقال السلس للسلطة يعكس قيم الوحدة والتآلف وتماسك القيادة التي تهدف من خلال هذه الأوامر لمواصلة مسيرة البناء والتنمية والتطوير التي تشهدها البلاد في مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
من جهته، أوضح مازن بترجي نائب أول لرئيس غرفة جدة أن القرارات الملكية ستساهم في تحقيق المعايشة الحقيقية لحاجات الوطن وتلبي تطلعات أبنائه والتي جاءت لتؤكد بجلاء دقة استراتيجية الملك سلمان في تنمية الوطن من خلال النهوض بمهام مختلف مكونات الدولة لمواكبة متطلبات المرحلة الحالية التي نعيشها، وأهدافها وتوجهاتها، وتحقيق المطلوب منها بإذن الله نحو رفعة الوطن ورفاهية أبنائه.
وحول مطالب قطاع الأعمال قال زياد البسام نائب رئيس غرفة جدة لـ«الشرق الأوسط» إن قطاع الأعمال السعودي يواجه الكثير من التحديات وخصوصا فيما يتعلق بتوفير الفرص الوظيفية للشباب وخلق بيئة آمنة للكوادر الوطنية، مشيرا إلى أنه سيتم بشكل إيجابي إذا استطاعت وزارة العمل الاقتراب من أصحاب الأعمال وفتح المجال للمشاركة في دراسة القرارات لتجاوز السلبيات التي قد تؤثر على أصحاب المنشآت وخصوصا أصحاب الأعمال الذين بدخول السوق كرواد أعمال جدد فإن هناك بعض الإجراءات من الوزارة لا بد لها من الأخذ في الاعتبار وضع هؤلاء من أصحاب الأعمال. وأشار إلى أن لدى قطاع الأعمال الكثير من المشكلات التي تحتاج إلى حلول عاجلة وسريعة ولن يتم ذلك إلا من خلال فتح القنوات بين جميع الأطراف والاستماع إلى وجهات النظر وتقريبها.
من جانبه، قال فهمي صبيحة المستشار الاقتصادي إن وزير العمل الجديد سيواجه الكثير من التحديات التي قد تعيق تحقيق طموحاتها في المدى المتوسط والمتمثلة في غياب (بنك المعلومات الوطني) الذي يدعم ويساند متخذ القرار إذ إن أي قرار يتم اتخاذه يؤثر في رفع التكاليف التشغيلية للمنتجات السعودية سواء كانت خدمية أو تجارية أو صناعية مما يعظم من مؤشرات التضخم الذي أساسه ظاهرة ارتفاع الأسعار المستمرة الناتجة أصلاً عن تكاليف تشغيلية مثل رفع رسوم تكلفة العمالة الوافدة 2400 ريال وعطلة اليومين الجمعة والسبت وتعديل نظام العمل والعمال بما يتوافق والمنظومة الدولية.
وأضاف أن وزير العمل الجديد لا بد إن يسعى إلى تحقيق أقصى درجات الجودة في مدخلات ومخرجات سوق العمل في السعودية لتحقيق أهداف نوعية محددة أساسها الحد من ظاهرة ارتفاع مؤشرات البطالة وخلق فرص وظيفية بصفة مستمرة في القطاع الخاص لاستيعاب الفئة الشابة من السعوديين من الجنسين، وتحسين مستوى الأداء في القطاع الخاص بكل فئاته السعودية أو العمالة الوافدة، ورفع إنتاجية قطاع العمالة وتذليل العقبات في الخدمات المقدمة منها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات المختلفة.
وطالب بضرورة العمل على تحسين مخرجات التعليم والتدريب بما يتوافق وحاجة القطاع الاقتصادي في المملكة بكل أطيافه من العمالة الفنية الماهرة بكل التخصصات، ومؤشرات قياس حساسة طبقت في دول أخرى وقابلة للتطبيق والتفعيل من حيث النتائج المتوخاة منها وكذلك الآثار المتوقعة سواء سلبية أو إيجابية على الأطراف ذات العلاقة المباشرة في تنظيم سوق العمل والعمال مثل التأثير على الناتج المحلي للبلاد وتخفيض مؤشرات البطالة والتضخم ورفع نسبة النمو الاقتصادي في الناتج المحلي.
وبين أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمثابة الركن الأساسي في اقتصادات أي دولة لتعظيم مؤشرات النمو المختلفة لتكون تلك الشريحة في أعلى سلم أولويات الوزارة ووزيرها لحمايتها من التعثر والإفلاس أحيانا نتيجة الكلفة الباهظة التي تتحملها في تطبيق الممارسة المثالية المنشودة للوزارة في المستقبل.



تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
TT

تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)

أيد أربعة من صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي يوم الجمعة المزيد من خفض أسعار الفائدة؛ شريطة أن يستقر التضخم عند هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة كما هو متوقع.

وخفض البنك المركزي لمنطقة اليورو أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام يوم الخميس، وأبقى الباب مفتوحا لمزيد من التيسير، على الرغم من أن بعض المحللين شعروا أن إشارة رئيسة البنك كريستين لاغارد في هذا الاتجاه كانت أقل وضوحا مما كانوا يأملون.

وبدا أن محافظ البنك المركزي الفرنسي فرنسوا فيليروي دي غالو، وزميله الإسباني خوسيه لويس إسكريفا، والنمساوي روبرت هولزمان، وغاستون راينش من لوكسمبورغ، قد أكدوا الرسالة يوم الجمعة.

وقال فيليروي دي غالو لإذاعة الأعمال الفرنسية: «سيكون هناك المزيد من تخفيضات الأسعار العام المقبل». وفي حديثه على التلفزيون الإسباني، أضاف إسكريفا أنه من «المنطقي» أن «يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعات مستقبلية» إذا استمر التضخم في التقارب مع الهدف. وكان 2.3 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الذي يدفعه على احتياطيات البنوك بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.0 في المائة يوم الخميس، ويتوقع المستثمرون تخفيضات أخرى بقيمة 100 نقطة أساس على الأقل بحلول يونيو (حزيران) المقبل.

ورفضت لاغارد التكهن بالمسار المستقبلي للأسعار، مشيرة إلى المخاطر التي تتراوح من التعريفات الجمركية الأميركية المحتملة إلى عدم اليقين السياسي في الداخل، حيث إن فرنسا حالياً دون حكومة، بينما تواجه ألمانيا تحديات انتخابات جديدة، فضلاً عن التضخم المحلي المرتفع.

وألقى فيليروي دي غالو، الوسطي الذي أصبح مؤيداً بشكل متزايد للسياسة التيسيرية في الأشهر الأخيرة، بثقله وراء توقعات السوق. وقال: «ألاحظ أننا مرتاحون بشكل جماعي إلى حد ما لتوقعات أسعار الفائدة في الأسواق المالية للعام المقبل».

وحتى محافظ البنك المركزي النمساوي روبرت هولزمان، وهو من الصقور وكان المعارض الوحيد للتيسير، أيد عودة أسعار الفائدة إلى مستوى محايد، لا يحفز الاقتصاد ولا يكبح جماحه، عند حوالي 2 في المائة. وقال للصحافيين: «ستتجه أسعار الفائدة في هذا الاتجاه. وإذا تحققت تقييمات السوق كما هي في الوقت الحالي، فسوف تتطابق مع توقعاتنا. وإذا تطابقت توقعاتنا، فربما يتعين علينا تعديل أسعار الفائدة لدينا لتكون متسقة».

وقال راينيش من لوكسمبورغ، والذي نادراً ما يناقش السياسة في العلن، لوسائل الإعلام المحلية أنه «لن يكون من غير المعقول» أن «ينخفض ​​سعر الودائع إلى 2.5 في المائة بحلول أوائل الربيع»، وهو ما يعني على الأرجح خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) المقبلين.

بينما قلل إسكريفا من احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو الخيار الذي طرحه بعض زملائه وتبناه البنوك المركزية في سويسرا والولايات المتحدة. وقال محافظ البنك المركزي الإسباني المعين حديثا: «في المناقشات التي أجريناها (الخميس)، كانت الفكرة السائدة هي أنه يتعين علينا الاستمرار في إجراء تحركات هبوطية بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الشكل الذي سيسمح لنا بمواصلة تقييم التأثيرات من حيث انكماش التضخم».

في غضون ذلك، ظل الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو دون تغيير في أكتوبر (تشرين الأول) مقارنة بالشهر السابق، متجاوزا التوقعات بانخفاض طفيف، لكن البيانات تشير إلى عدم وجود تعافي في الأفق لقطاع غارق في الركود منذ ما يقرب من عامين. وجاء الرقم الذي لم يتغير، والذي أصدره «يوروستات»، أعلى قليلا من توقعات الاقتصاديين بانخفاض بنسبة 0.1 في المائة، ويأتي بعد انخفاض بنسبة 1.5 في المائة في سبتمبر (أيلول).

وأعلنت ألمانيا وفرنسا وهولندا عن قراءات سلبية خلال الشهر، بينما ظل الإنتاج الإيطالي راكدا، تاركا إسبانيا الدولة الوحيدة من بين أكبر دول منطقة اليورو التي سجلت قراءة إيجابية.

وعانت الصناعة الأوروبية لسنوات من ارتفاع حاد في تكاليف الطاقة، وتراجع الطلب من الصين، وارتفاع تكاليف التمويل للاستثمار، والإنفاق الاستهلاكي الحذر في الداخل. وكان هذا الضعف أحد الأسباب الرئيسية وراء خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة يوم الخميس وخفض توقعاته للنمو، بحجة وجود حالة من عدم اليقين في الوفرة.

وبالمقارنة بالعام السابق، انخفض الناتج الصناعي في منطقة اليورو بنسبة 1.2 في المائة، مقابل التوقعات بانخفاض بنسبة 1.9 في المائة. ومقارنة بالشهر السابق، انخفض إنتاج الطاقة والسلع المعمرة والسلع الاستهلاكية، وارتفع إنتاج السلع الرأسمالية فقط.