انحسار «كوفيد-19» في أنحاء العالم باستثناء آسيا

أشخاص يضعون كمامات في الحي التجاري والمالي في سنغافورة (أ.ف.ب)
أشخاص يضعون كمامات في الحي التجاري والمالي في سنغافورة (أ.ف.ب)
TT

انحسار «كوفيد-19» في أنحاء العالم باستثناء آسيا

أشخاص يضعون كمامات في الحي التجاري والمالي في سنغافورة (أ.ف.ب)
أشخاص يضعون كمامات في الحي التجاري والمالي في سنغافورة (أ.ف.ب)

واصل وباء «كوفيد-19» انحساره هذا الأسبوع مع تراجع أعداد الإصابات في كل أنحاء العالم باستثناء آسيا. ولئن كان عدد الإصابات المشخّصة يشكل مؤشرا مهما، فإنه لا يعكس سوى جزء من العدد الفعلي للإصابات، وينبغي النظر بحذر إلى المقارنات بين البلدان في ظل الاختلاف الكبير بين سياسات الاختبار والتشخيص .
ومع تسجيل 1,66 مليون إصابة يومية في العالم، يعكس هذا المؤشر تراجعا واضحا للأسبوع الرابع على التوالي، مع تسجيل انحسار بنسبة -16% عن الأسبوع السابق، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية حتى أمس الخميس.
وانخفضت الإصابات اليومية إلى النصف بالمقارنة مع الذروة التي سجلتها قبل شهر وبلغت 3,37 مليون إصابة خلال الأسبوع الممتد بين 21 يناير (كانون الثاني) و27 منه.

وكانت آسيا هذا الأسبوع المنطقة الوحيدة التي شهدت تدهورا في الوضع الصحي مع ارتفاع الإصابات بنسبة 20% عن الأسبوع السابق. وفي المقابل، سجل تراجع كبير في الإصابات في كل المناطق الأخرى بلغ -39% في الشرق الأوسط، و-37% في منطقة الولايات المتحدة وكندا، و-24% في إفريقيا ومنطقة أميركا اللاتينية والكاريبي، و-20% في أوروبا، و-12% في أوقيانيا.
وسجلت هونغ كونغ أعلى نسبة تسارع أسبوعي بلغت +331% عن الأسبوع السابق مع تسجيل 7600 إصابة يومية جديدة. وأعلنت المستعمرة البريطانية السابقة التي تشهد فورة إصابات بعدما نجحت حتى ذلك الحين في تطبيق سياسة «صفر كوفيد»، تنظيم ثلاث حملات من فحوص التشخيص لجميع سكانها البالغ عددهم 7,4 مليون نسمة وتدابير تباعد اجتماعي أشد من أي وقت مضى.
وتأتي بعد ذلك نيوزيلندا (+187%، 2500 إصابة) وكوريا الجنوبية (+85%، 121900 إصابة) وفيتنام (+71%، 55 ألف إصابة) وسنغافورة (+36%، 18300 إصابة).
وسجلت كوسوفو أكبر نسبة انحسار أسبوعي للإصابات بلغت -61% (200 إصابة أسبوعية جديدة)، تليها أذربيجان (-55%, 2500 إصابة) وسلوفينيا (-52%، 2700 إصابة) وباراغواي (-51%، 900 إصابة) والبيرو (-51%، 4400 إصابة).

وسجلت المانيا هذا الأسبوع أكبر عدد من الإصابات اليومية الجديدة بالأرقام المطلقة، بلغ 164600 إصابة يومية بتراجع -9%، متخطية روسيا (155400 إصابة، -17%) وتليهما كوريا الجنوبية (121900 إصابة، +85%).
وعلى صعيد عدد الإصابات نسبة إلى عدد السكان، تبقى الدنمارك هذا الأسبوع الدولة التي سجلت أعلى حصيلة بلغت 3612 لكل مئة ألف نسمة، تليها لاتفيا (3558) وإستونيا (2789).
في الموازاة، واصلت حصيلة الوفيات اليومية في العالم تراجعها مع تسجيل 9348 وفاة يومية (-10%). وسجلت الولايات المتحدة أعلى حصيلة وفيات يومية بالأعداد المطلقة بلغت 1905 حالة في اليوم، تليها البرازيل (784) وروسيا (772).
وعلى صعيد عدد الوفيات نسبة إلى عدد السكان، سجلت بلغاريا أعلى حصيلة أسبوعية بلغت 7,5 وفاة لكل مئة ألف نسمة، تليها جورجيا (7,3) ثم المجر (7,2).


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.