«كيف تصنع قنبلة في منزلك؟»... الجيش الأوكراني يحث المواطنين على المقاومة

كييف تزيل قيود السن المفروضة على الالتحاق بالجيش

رجل يتفقد الأضرار بعد انفجار وقع بالعاصمة كييف (إ.ب.أ)
رجل يتفقد الأضرار بعد انفجار وقع بالعاصمة كييف (إ.ب.أ)
TT

«كيف تصنع قنبلة في منزلك؟»... الجيش الأوكراني يحث المواطنين على المقاومة

رجل يتفقد الأضرار بعد انفجار وقع بالعاصمة كييف (إ.ب.أ)
رجل يتفقد الأضرار بعد انفجار وقع بالعاصمة كييف (إ.ب.أ)

طلبت وزارة الدفاع الأوكرانية من المواطنين توخي اليقظة وصنع قنابل المولوتوف لمواجهة القوات الروسية التي تغزو البلاد، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
في بيان على موقع «تويتر»، طلبت وزارة الدفاع الأوكرانية من المواطنين في منطقة أوبولون الشمالية بالعاصمة كييف، البقاء في حالة تأهب، وملازمة منازلهم، وإبلاغ الحكومة بأي تحرك للقوات والمعدات العسكرية الروسية.
وقالت وزارة الدفاع في تغريدة باللغة الأوكرانية، «اصنعوا زجاجات حارقة (مولوتوف)، أبيدوا المحتل! السكان المسالمون - كونوا حذرين! لا تغادروا المنزل!»، بينما اذاع التلفزيون فيديوهات توضيحية لكيفية صنع قنابل المولوتوف في المنزل، وفقا لوكالة رويترز.
https://twitter.com/DefenceU/status/1497118323372265476?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1497118323372265476%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fd-42194656411267066776.ampproject.net%2F2202142035002%2Fframe.html
يأتي البيان في الوقت الذي أبلغت فيه سلطات كييف، سكان أوبولون، أن «الأعمال العدائية الفعلية» تقترب، حسبما ذكرت «رويترز».
ودخلت الدبابات الروسية، كييف، صباح اليوم (الجمعة)، حيث هزت الانفجارات المدينة.
وغزت روسيا أمس (الخميس)، أوكرانيا، بعد أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين، ما سماه «عملية عسكرية خاصة». وخلف الغزو العسكري الشامل 137 قتيلاً في اليوم الأول.
في بيان آخر على موقع «تويتر»، قالت وزارة الدفاع، إن الدولة رفعت قيود السن المفروضة على التجنيد في الجيش.
أوضح يوري جالوشكين، قائد قوات الدفاع الإقليمية الأوكرانية، «أوكرانيا اليوم بحاجة إلى كل شيء».
وأضاف البيان: «تم تبسيط جميع إجراءات الانضمام إلى قوات الدفاع الإقليمية... احمل فقط جواز سفرك وهويتك. لا توجد قيود ترتبط بالسن. إذا واجهت مشاكل على الأرض، يرجى العودة إلى هذا البيان الرسمي».
وفي منشور على «فيسبوك»، قال حرس الحدود الأوكراني إنه لا يُسمح للذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً مغادرة البلاد. وأشار إلى أن القيود ستظل سارية المفعول طوال فترة الأحكام العرفية في أوكرانيا.
وفي أعقاب الهجوم الروسي يوم الخميس، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحكام العرفية، وقال إن البلاد «ستهزم الجميع».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».