إعلان أسماء الفائزين بجائزة «زايد للأخوة الإنسانية» لعام 2022

الجائزة أطلقت استلهاماً من الوثيقة التي وقعها شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان

شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان خلال لقاء سابق... (مشيخة الأزهر).
شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان خلال لقاء سابق... (مشيخة الأزهر).
TT

إعلان أسماء الفائزين بجائزة «زايد للأخوة الإنسانية» لعام 2022

شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان خلال لقاء سابق... (مشيخة الأزهر).
شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان خلال لقاء سابق... (مشيخة الأزهر).

أعلنت اللجنة الدولية العليا لوثيقة «الأخوة الإنسانية»، التي تم توقيعها بين الأزهر والفاتيكان، اختيار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والملكة رانيا آل عبد الله، إلى جانب مؤسسة «المعرفة والحرية» (فوكال)، لتكريمهم بجائزة «زايد للأخوة الإنسانية» لعام 2022، تقديراً لجهودهم المبذولة في تعزيز الأخوة الإنسانية واحترام التنوع والتعايش السلمي، ودعما للمحافظة على استمرارية هذه الجهود من أجل الكرامة الإنسانية والتسامح.
ووفق بيان لمشيخة الأزهر في القاهرة اليوم (الجمعة)، فإن «الجائزة أطلقت استلهاماً من وثيقة (الأخوة الإنسانية) التي وقعها شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وبابا الفاتيكان فرنسيس، في أبوظبي عام 2019 تحت رعاية ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان». وأضاف الأزهر «تمثل الوثيقة حجر الأساس الذي تقوم عليه الجائزة باعتبارها مرجعية أخلاقية عالمية لتعزيز الروابط الإنسانية والقيم الدينية، ودستورا إنسانيا لتحقيق السلام والحوار والتعددية، فضلاً عن كونها دليلاً ملهما للأجيال القادمة يرشدهم نحو سبل تعزيز التعايش وتقبل الآخر». ووفق الأزهر فإن «جائزة (زايد للأخوة الإنسانية) تهدف إلى الاحتفاء بجهود الأفراد والكيانات المبادرة بتقديم إسهامات جليلة في سبيل الارتقاء بالإنسانية وتعزيز التعايش السلمي».
ويشار إلى لجنة تحكيم الجائزة مستقلة، ضمت شخصيات مرموقة من أنحاء مختلفة من العالم، ومنهم رؤساء دول سابقين وقادة مجتمعات وشخصيات بارزة حائزة على جائزة «نوبل للسلام»، وغيرهم من الخبراء الدوليين في مجال تعزيز التعايش السلمي وتفعيل الحوار بين الثقافات.
ووثيقة «الأخوة الإنسانية» التي وقعها الأزهر والفاتيكان في أبوظبي فبراير (شباط) عام 2019 تعد الأهم في العلاقة بين الإسلام والمسيحية، ونتاج جهد مشترك وعمل مخلص استمر لأكثر من عام ونصف... وتم تشكيل لجنة دولية لتحقيق أهداف الوثيقة، التي تنص على «السلام العالمي والعيش المشترك وضمان مستقبل مشرق ومتسامح للأجيال القادمة».
وأشار بيان الأزهر اليوم (الجمعة) إلى أن «تكريم الملك عبد الله الثاني، يأتي تقديراً لدوره البارز في تعزيز الحوار بين الأديان في أرجاء المنطقة كافة، ومبادراته في الحد من الانقسامات ودعم القضايا الإنسانية، والعمل على تعزيز العلاقات بين الشرق والغرب... وتكريم الملكة رانيا تقديراً لدفاعها المتواصل عن حقوق اللاجئين والنساء والأطفال حول العالم، وجهودها الدؤوبة في تعزيز التسامح وقبول الآخر من خلال إطلاق عدد من المبادرات الخيرية. كما وقع الاختيار على مؤسسة المعرفة والحرية (فوكال)، و(هي منظمة إنسانية في دولة هايتي تأسست عام 1995) تقديراً لدورها البارز في تأهيل وتمكين الشباب، وتقديم الدعم اللازم للمجتمع الهايتي على المستويات الشعبية كافة».
من جانبه، قال الأمين العام للجنة الدولية العليا للأخوة الإنسانية محمد عبد السلام، اليوم، «قامت لجنة تحكيم جائزة (زايد للأخوة الإنسانية) بالنظر إلى المبادرات الإنسانية التي قدمتها الشخصيات والمؤسسات التي تم ترشيحها والتي تجاوز عددها 200 مرشحاً، وجاءت كل المبادرات متوافقة مع القيم التي تضمنتها وثيقة (الأخوة الإنسانية)»، مضيفاً أن «الملك عبد الله الثاني حمل رسالة السلام والمحبة على مدى عقود متتالية، وبذل جهودا كبيرة في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واستقبل اللاجئين داخل المملكة الأردنية، وقدم نموذجاً للتسامح في المنطقة، وكان دوما داعما للحوار بين الأديان والثقافات، فمثل همزة وصل بين الثقافة الشرقية ومثيلتها في الغرب... أما الملكة رانيا فهي نموذجاً رائداً للمرأة العربية وأسهمت كثيرا في تمكين الفتيات الأردنيات، وضمان حصولهن على كامل حقوقهن، فضلاً عن أنشطتها المميزة في خدمة الطفل واللاجئين والأعمال الخيرية».
وبحسب بيان الأزهر، ذكر الكاردينال رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالفاتيكان ميغيل أنغيل أيوسو، رئيس اجتماعات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، أن «الفائزين بالجائزة يمثلون نموذجا مميزا في تعزيز الأخوة الإنسانية ونشر التعايش والتسامح».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.