إطلاق «برنامج نور الدين الصايل» للأندية السينمائية بالمؤسسات السجنية في المغرب

إطلاق «برنامج نور الدين الصايل» للأندية السينمائية بالمؤسسات السجنية في المغرب
TT

إطلاق «برنامج نور الدين الصايل» للأندية السينمائية بالمؤسسات السجنية في المغرب

إطلاق «برنامج نور الدين الصايل» للأندية السينمائية بالمؤسسات السجنية في المغرب

احتضن مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع في الدار البيضاء، أول من أمس، حفل إطلاق «برنامج نور الدين الصايل للأندية السينمائية بالمؤسسات السجنية»، وذلك بحضور عدد من الفعاليات المؤسساتية والفنية والجمعوية، إضافةً إلى مسؤولي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.
وتميز الحفل بعرض شريط تكريمي للراحل نور الدين الصايل، وفيلم تسجيلي حول مساهماته في تشجيع العروض السينمائية داخل المؤسسات السجنية، وذلك بحضور عدد من أصدقائه ورفاق دربه. كما وُقّعت خلال الحفل اتفاقية شراكة بين المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ووزارة الشباب والثقافة والتواصل.
ووقّع هذه الاتفاقية كلٌّ من محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، ومحمد التامك المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج. كما تميز الحفل بحضور عبد اللطيف وهبي وزير العدل، وأمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وشخصيات أخرى.
وتروم الاتفاقية تجهيز ودعم إحداث نوادٍ سينمائية بالمؤسسات السجنية. وتعد هذه الخطوة، حسب بيان لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، «محطة مهمة في إرساء دور السينما في المجتمع، نظراً للدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الثقافة عموماً والسينما خصوصاً سواء في الجانب القيمي والتربوي أو الجانب المهني عبر فتح آفاق جديدة وبديلة».
وفي المناسبة نفسها وُقّعت اتفاقية شراكة بين المندوبية العامة وجمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، تروم عرض أشرطة سينمائية دورية لفائدة النزلاء، وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي، عبر إطلاق برنامج للأندية السينمائية داخل المؤسسات السجنية بالمغرب تحت اسم «نور الدين الصايل»، تكريماً لروح الراحل وما قدمه للمجال السينمائي بالمغرب.
واختُتم برنامج الحفل بعرض الفيلم السينمائي «عَلِّي صُوتك» بحضور مخرجه نبيل عيوش وعدد من أبطاله، حيث كان عرض هذا الشريط مناسبة لفتح نقاش مع النزلاء والاستماع لآرائهم بخصوص هذا الفيلم. وقُدّمت عروض موسيقية لاقت تفاعلاً كبيراً من نزلاء المؤسسة.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.