السعودية تتصدر دول الشرق الأوسط في نضج الخدمات الرقمية

مختصون لـ : تطور الخدمات الإلكترونية يجذب رؤوس الأموال

الجهات الحكومية السعودية تتسارع للتحول الرقمي وفق رؤية البلاد 2030 (الشرق الأوسط)
الجهات الحكومية السعودية تتسارع للتحول الرقمي وفق رؤية البلاد 2030 (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تتصدر دول الشرق الأوسط في نضج الخدمات الرقمية

الجهات الحكومية السعودية تتسارع للتحول الرقمي وفق رؤية البلاد 2030 (الشرق الأوسط)
الجهات الحكومية السعودية تتسارع للتحول الرقمي وفق رؤية البلاد 2030 (الشرق الأوسط)

فيما حققت السعودية المركز الأول في مجال توفر الخدمات الرقمية وتطورها في مؤشر نضج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة الصادر من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، كشف مختصون لـ«الشرق الأوسط» عن أهمية استمرار ومواصلة التحول الرقمي والتقدم في المؤشرات الدولية التي تنعكس إيجاباً على البلاد وتجذب الاستثمارات الأجنبية التي تبحث عن التسهيلات المقدمة من البلاد.
وأكد مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن تفوق المملكة في الركائز الرئيسية التي يقيسها المؤشر، وهي تطور الخدمات واستخدام الخدمة والرضا عنها والوصول إلى الجمهور، دليل يظهر مضي البلاد نحو الاستمرارية في نضج الخدمات الرقمية وقدرتها على تحقيق مستهدفاتها من خلال جودة الخدمات.
وقال أحمد الصويان، محافظ هيئة الحكومة الرقمية، إنه بدعم لا محدود من قبل الحكومة وعمل مشترك بين الأجهزة العامة بتقديم الخدمات الرقمية المميزة للمواطن وتعزيز تنافسية قطاع الأعمال، استمر التقدم في المؤشرات الدولية والسعودية الأولى إقليميا في توفر الخدمات الإلكترونية وتطورها.
وبين الصويان، أن الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة السعودية للمنظومة الرقمية كان له أعظم الأثر في تفوق المملكة في أهم المؤشرات العالمية، مبيناً أن هذا النجاح يأتي تتويجاً للتكامل والعمل المشترك بين الجهات الحكومية لتحقيق التحول الرقمي الحكومي كأحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال تقديم خدمات متقدمة عبر البوابات الرقمية والحلول الذكية.
من جانبه، ذكر المهندس محمد مظفر، عضو اللجنة الوطنية التجارية في اتحاد الغرف السعودية لـ«الشرق الأوسط» أن السعودية حريصة على تطور الخدمات للمستفيدين رقمياً، وأن الإنجاز الجديد المتمثل في تصدر المملكة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال توفر الخدمات الإلكترونية والنقالة يعد نقلة نوعية ومغرية للاستثمارات الأجنبية.
وأبان المهندس مظفر أن السعودية وضعت في نصب عينيها تقديم كل الدعم لتطوير كافة خدمات الجهات الحكومية التي بدورها تعود بالإيجاب على الناتج المحلي الإجمالي وتجعل البلاد سوقا جاذبا لدخول الاستثمارات الأجنبية وانتقال مكاتب الشركات الكبرى الدولية للعمل في المملكة مع تطورات الخدمات الرقمية والتسهيلات المقدمة.
من جهته، أفاد أحمد الشهري، الخبير الاقتصادي لـ«الشرق الأوسط» أن تطور الخدمات الرقمية ينعكس على أداء قطاع الأعمال الذي يبحث دوماً عن المبادرات والبرامج والتسهيلات المقدمة من الحكومة من أجل الدخول والتوسع في الأنشطة الاقتصادية داخل الأراضي السعودية.
وواصل أحمد الشهري، أن وجود هيئة الحكومة الرقمية سرعت من عملية التحول الرقمي للمملكة، بحيث اتخذت خطوات وقفزات كبيرة للمضي نحو مستهدفات الدولة والتي تتوافق مع رؤية السعودية 2030.
ويقيس المؤشر مدى نضج الخدمات الحكومية المقدمة عبر البوابات الإلكترونية والتطبيقات الذكية، ويركز على 84 خدمة ضرورية سواءً للأفراد أو للأعمال في قطاعات متنوعة أهمها التعليم والعدل والمال والأعمال والسياحة والصحة والداخلية والإسكان والشؤون البلدية والعمل والشؤون الاجتماعية والبيئة.
ويهتم المؤشر بالخدمات الحكومية الإلكترونية وتطورها ودورها في تحسين جودة الحياة وتحقيق الاستدامة ودعم ريادة الأعمال، وذلك وفق ثلاث ركائز أساسية، تختص الأولى بتوفر الخدمة وتطورها، حيث حصلت المملكة في هذه الركيزة على المرتبة الأولى متقدمة بنسبة تقدم بلغت 16.7 في المائة، أما الثانية فتهتم باستخدام الخدمة والرضا عنها، واحتلت البلاد المرتبة الثانية لتكون أكثر الدول ارتفاعاً في هذا المجال، إذ تقدمت بنسبة تقدم بلغت 29.5 في المائة.
وتتعلق الركيزة الثالثة من المؤشر بالوصول إلى الجمهور، وحققت السعودية المرتبة الثانية بارتفاع عن تقرير عام 2020 بنسبة 17.6 في المائة، لتحتل المركز الثاني في المؤشر بارتفاع بنسبة 22.0 في المائة.
وصنفت السعودية الثانية عالمياً بين دول مجموعة العشرين ضمن تقرير التنافسية الرقمية لعام 2021 الصادر من المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية، كما تصدرت ضمن المجموعة الأولى لأعلى الدول الرائدة والمبتكرة في مجالي تقديم الخدمات الحكومية والتفاعل مع المواطنين بحسب تقرير التقنيات الحكومية الصادر عن البنك الدولي.


مقالات ذات صلة

«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

وقّعت شركة «كاتريون» للتموين القابضة السعودية عقداً استراتيجياً مع «طيران الرياض» تقوم بموجبه بتزويد رحلات الشركة الداخلية والدولية بالوجبات الغذائية والمشروبات

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

السعودية تجمع 12 مليار دولار من سندات دولية وسط طلب قوي

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية بأول طرح لها لسندات دولية هذا العام استقطب طلبات بنحو 37 مليار دولار وهو ما يظهر مدى شهية المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، وهو الأعلى تاريخياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

اليوان الصيني بأضعف مستوياته في 16 شهراً

عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)
عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)
TT

اليوان الصيني بأضعف مستوياته في 16 شهراً

عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)
عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)

تعرضت أغلب عملات الأسواق الناشئة لضغوط مقابل الدولار يوم الأربعاء بعد تقرير قوي عن الوظائف أضاف إلى توقعات بارتفاع أسعار الفائدة الأميركية لفترة أطول، وهبط اليوان الصيني إلى أدنى مستوى في 16 شهراً، تحت ضغط من قوة الدولار وتهديدات بفرض تعريفات من جانب إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، رغم أن البنك المركزي حدد توجيهات أقوى من المتوقع.

وقالت وانغ تاو، كبيرة خبراء الاقتصاد الصيني في «يو بي إس»: «من المتوقع أن يواجه اليوان ضغوطاً لخفض قيمته؛ ليس فقط من زيادات التعريفات، ولكن أيضاً من الدولار الأقوى بشكل كبير... ولكن رغم هذه التحديات، فإننا نعتقد أن الحكومة الصينية عازمة وقادرة على إدارة خفض قيمة معتدل نسبياً».

وقبل فتح السوق حدد بنك الشعب الصيني سعر النقطة الوسطى الذي يسمح لليوان بالتداول حوله في نطاق 2 في المائة عند 7.1887 للدولار، وهو ما يزيد بمقدار 1548 نقطة عن تقديرات «رويترز».

وافتتح اليوان الفوري عند 7.3250 للدولار، وكان في آخر تداول منخفضاً بمقدار 31 نقطة عن إغلاق الجلسة السابقة عند 7.3315 يوان للدولار اعتباراً من الساعة 02:26 بتوقيت غرينتش، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر (أيلول) 2023.

وقالت وانغ إنها تتوقع أن يتم التحكم في سعر الصرف حول 7.4 للدولار على الأقل خلال النصف الأول من العام، وإذا تم الإعلان عن زيادات التعريفات الجمركية، فقد يضعف اليوان إلى 7.6 للدولار بحلول نهاية العام.

ونفى ترمب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، تقريراً صحافياً قال إن مساعديه كانوا يستكشفون خطط التعريفات الجمركية التي ستغطي الواردات الحرجة فقط، مما أدى إلى تعميق حالة عدم اليقين بين قادة الأعمال بشأن سياسات التجارة الأميركية المستقبلية.

ومن جانبه، انخفض مؤشر «إم إس سي آي» الذي يتتبع عملات الأسواق الناشئة 0.3 في المائة في الساعة 09:33 بتوقيت غرينتش بعد جلستين من المكاسب، مع ضعف أغلب العملات الأوروبية الناشئة مقابل الدولار وانخفاض الليرة التركية 0.2 في المائة.

وفي جنوب أفريقيا، ضعف الراند بنسبة 0.8 في المائة بعد مكاسب في الجلسة الماضية، وانخفض مؤشر الأسهم الرئيس في البلاد بنسبة 0.5 في المائة بعد أن أظهر مسح مؤشر مديري المشتريات المحلي أن نشاط التصنيع انخفض للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وصعد الدولار الأميركي قليلاً خلال اليوم مع ارتفاع عائدات الخزانة على نطاق واسع بعد أن أشار أحدث تقرير لبيانات الوظائف إلى سوق صحية باستمرار يوم الثلاثاء، مما خفف الآمال في عدة تخفيضات لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

وانخفض الدولار الأميركي في وقت سابق من هذا الأسبوع رغم نفي الرئيس المنتخب دونالد ترمب للتقارير التي تفيد بأن التعريفات الجمركية التي يعتزم فرضها ستكون أقل صرامة، وهو ما رفع مؤشر العملات الناشئة.

وقال هاري ميلز، مدير «أوكو ماركتس»، مسلطاً الضوء على التحركات الحادة في البيزو المكسيكي واليوان الصيني: «إذا كانت حقيقة التعريفات الجمركية أقل مما قاله ترمب خلال الأشهر الثلاثة الماضية أو نحو ذلك، فقد تشهد العملات الناشئة ارتفاعاً وتخفيفاً للآثار التي عانت منها في الشهرين الماضيين».

وكان اليورو مستقراً أو مرتفعاً مقابل أغلب عملات أوروبا الناشئة، حيث بلغ أعلى ارتفاع له 0.2 في المائة مقابل الزلوتي البولندي. وكان أداء الأسهم البولندية أضعف من نظيراتها بانخفاض 0.4 في المائة.

وكان الروبل قد ارتفع في أحدث تعاملات بنسبة 2.1 في المائة مقابل الدولار، ليتجه للجلسة الخامسة من المكاسب، رغم أن التداول كان ضعيفاً حيث تحتفل روسيا بعطلة عامة حتى التاسع من يناير. كما ارتفع الشلن الكيني بنسبة 0.5 في المائة مقابل الدولار.

وانخفض مؤشر أسهم الأسواق الناشئة الأوسع نطاقاً بنسبة 0.8 في المائة ويتجه صوب أول خسارة له في أربع جلسات، مع هبوط الأسهم الآسيوية ذات الأوزان الثقيلة.

وقال ميلز «إذا رأينا رقماً قوياً للغاية لبيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق من الأسبوع، فإن هذا من شأنه أن يعطي المزيد من الارتفاع للدولار الأقوى».

وأنهت أغلب الأسواق الناشئة الربع الأخير على نغمة قاتمة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن البنك المركزي الأميركي اتخذ موقفاً متشدداً وتوقع تخفيضات أقل من المتوقع في السابق هذا العام.