تأكيد على دور التحالفات الاقتصادية في مستقبل العقار السعودي

دعم تطوير البنية التحتية وزيادة المعروض السكني بقيمة 9.6 مليار دولار

منتدى مستقبل العقار السعودي يؤكد على أهمية التحالفات الاقتصادية لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 (الشرق الأوسط)
منتدى مستقبل العقار السعودي يؤكد على أهمية التحالفات الاقتصادية لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 (الشرق الأوسط)
TT

تأكيد على دور التحالفات الاقتصادية في مستقبل العقار السعودي

منتدى مستقبل العقار السعودي يؤكد على أهمية التحالفات الاقتصادية لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 (الشرق الأوسط)
منتدى مستقبل العقار السعودي يؤكد على أهمية التحالفات الاقتصادية لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 (الشرق الأوسط)

أنهى منتدى مستقبل العقار السعودي، المنعقد في الرياض، أعماله، اليوم (الخميس)، بالتأكيد على دور التحالفات الاقتصادية بين الشركات والمؤسسات، والشراكة بين القطاعين العام والخاص لتنمية الناتج المحلي الوطني.
وناقش المختصون في القطاع العقاري، بمشاركة أكثر من 100 متحدث، ضمن 40 جلسة وورشة، في اليوم الثاني من أعمال المنتدى، جودة الحياة وتمكين القطاع الخاص بالقطاع العقاري، مستقبل صناعة الترفيه العقاري، وتطبيق معايير جودة الحياة في المشروعات للوصول إلى مراكز متقدمة عالمياً، وجعل 3 مدن سعودية ضمن أفضل 100 مدينة على مستوى العالم.
وسجلت الشركة الوطنية للإسكان، المطور الوطني بالمملكة، حضورها كشريك استراتيجي في فعاليات النسخة الأولى من «منتدى مستقبل العقار»؛ حيث أوضح الرئيس التنفيذي المهندس محمد البطي، في جلسة حوارية بعنوان «صناعة التطوير العقاري وجودة الحياة»، أن الإنفاق في القطاع العقاري تجاوز 500 مليار ريال خلال السنوات الماضية، لافتاً إلى أن الوطنية للإسكان ساهمت بضخ ما يقارب 20 في المائة في إجمالي القطاع خلال 4 سنوات، منذ بداية برنامج الإسكان.
وأشار إلى أن الوطنية للإسكان أسهمت في زيادة المعروض العقاري من الوحدات السكنية بأكثر من 146 ألف وحدة متنوعة التصاميم والنماذج بهدف زيادة نسبة التملك السكني للأسر السعودية، كاشفاً عن مضاعفة هذا العدد خلال السنوات المقبلة، لإضافة 300 ألف وحدة بحلول العام 2025، بقيمة استثمارات تتجاوز 200 مليار ريال (53.3 مليار دولار).
وأكد البطي أن الدعم الحكومي للقطاع العقاري يشمل عدة مراحل أبرزها دعم القروض السكنية للمستفيدين، وتوفير حوافز للمطورين، تجاوز إجماليها 13 ملیار ريال (3.4 مليار دولار) في المرحلة الأولى، ودعم تطوير البنية التحتية وزيادة المعروض العقاري بقيمة 36 مليار ريال، مشيراً إلى منظومة العمل المتكاملة، ضمن القوانين والإجراءات الإدارية، لتمكين القطاع العقاري وتفعيل البيع على الخريطة وتوفير البيانات والمعلومات الإحصائية، وتفعيل دور القطاع الخاص، كما عملت الوطنية للإسكان على تأهيل ودعم أكثر من 75 مطوراً عقارياً حتى الآن.
وشدد البطي على مستقبل التطوير العقاري بتوفير مجتمع سكني متكامل، وليس مجمعاً سكنياً، وزيادة القدرة على تملك وحدات لفئة الشباب بتوفير خيارات أكثر تنوعاً، بأسعار تبدأ من 300 ألف ريال، وبمتوسط يصل إلى 700 ألف ريال.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة أجدان للتطوير العقاري، محمد العتيبي، أن «رؤية المملكة 2030» رسمت الطريق أمام المطورين العقاريين للإسهام في رفع جودة الحياة للأسر ضمن مجمعات سكنية داخل المدن، كما أسهمت التنظيمات والإجراءات التي استحدثتها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في القطاع في رفع كفاءة المطورين وحفظ حقوق المستفيدين، ورفع مستوى وجودة الحياة داخل المشروعات، ما عزّز العوائد على الاستثمار للمطورين.
ولفت العتيبي إلى أن الضوابط التشريعية التي وضعتها الوزارة أسهمت في زيادة المعروض العقاري بما يفوق 10 أضعاف ما تم توفيره في السابق، وذلك بالاستفادة من أنظمة البناء الحديث التي تسرّع عملية البناء بجودة عالية لتلبية الطلب المستمر على الوحدات، بالشراكة مع المطورين العقاريين من القطاع الخاص.
من ناحيته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة التحالف العقاري روبرت هوفمن أن منهج الشراكة الناضجة التي وضعتها «رؤية 2030» بالشراكة والتضافر مع جميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص أسهم في زيادة المحتوى المحلي في القطاع، بما يتجاوز 60 في المائة، وكذلك زيادة أعداد العاملين السعوديين في القطاع إلى 70 في المائة.
وأشار نائب رئيس شركة دهانات الجزيرة، عبد الله الرميح، إلى دور تكامل الجهود بين الجهات التشريعية والقطاع الخاص في رفع مستوى جودة الخيارات السكنية المقدمة للمواطنين، مشيراً إلى أن المنظومة العقارية مرتبطة بأكثر من 120 نشاطاً اقتصادياً، مشيداً بالجهود المبذولة لتسهيل أعمال التطوير العقاري في المملكة بتقديم التسهيلات والممكنات المتنوعة.
وذكر رئيس قطاع الشراكات وعمليات التطوير العقاري في الوطنية للإسكان، يحيى سراج، أن الشراكة الفاعلة مع المطوين العقاريين، بتفعيل دور القطاع الخاص في المشاركة في تمكين الأسر السعودية من تملك المساكن، ساعد في تنفيذ أكثر من 110 آلاف وحدة سكنية في 17 مدينة، وتمكين أكثر من 56 ألف أسرة من تملك مسكنها الأول، كما تم تسليم أكثر من 7 آلاف وحدة، وتستمر الجهود لتسليم الوحدات بشكل يومي.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.