الصين وأوروبا تؤرقان سوق الصلب

هبوط الإنتاج العالمي من الصلب 6.1 % في يناير (أ.ف.ب)
هبوط الإنتاج العالمي من الصلب 6.1 % في يناير (أ.ف.ب)
TT
20

الصين وأوروبا تؤرقان سوق الصلب

هبوط الإنتاج العالمي من الصلب 6.1 % في يناير (أ.ف.ب)
هبوط الإنتاج العالمي من الصلب 6.1 % في يناير (أ.ف.ب)

هبط الإنتاج العالمي من الصلب 6.1 في المائة في يناير (كانون الثاني) الماضي، مع تعثر الطلب في الصين، أكبر المنتجين، وتضرر أوروبا من ارتفاع أسعار الطاقة.
وأظهرت بيانات من الاتحاد العالمي للصلب، مساء الثلاثاء، أن انخفاض الإنتاج العالمي في يناير الماضي إلى 155 مليون طن، يرجع بشكل رئيسي إلى هبوط بنسبة 11.2 في المائة في الصين، أكبر منتج ومستهلك للمعدن.
وتراجع الطلب الصيني بسبب مشكلات في القطاع العقاري، وقيود فرضتها الحكومة لخفض انبعاثات الكربون، وتقليل التلوث أثناء الألعاب الأولمبية الشتوية. وهبط إنتاج الصلب 6.8 في المائة في الاتحاد الأوروبي، و7.8 في المائة في تركيا.
وقالت جمعية مصنعي الصلب الأوروبيين (يوروفير) هذا الشهر، إن نمو الطلب على الصلب في الاتحاد الأوروبي من المتوقع أن يسجل هبوطاً حاداً هذا العام، مع تضرر العمليات الصناعية؛ خصوصاً في قطاع السيارات، من اختناقات سلاسل الإمداد، وقفزة حادة في أسعار الطاقة؛ لكن منتجين رئيسيين آخرين عززوا الإنتاج، إذ صعد 4.7 في المائة في الهند في يناير، و4.2 في المائة في الولايات المتحدة، و3.3 في المائة في روسيا. وخلال الأسبوع الجاري، قالت مصادر مطلعة إن الصين تعتزم إطلاق منصة مركزية مدعومة من الدولة لشراء خام الحديد، في ظل ارتفاع أسعاره في الأسواق العالمية.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن المصادر، القول إن بكين ترغب في قيام كل شركات صناعة الصلب الصينية بشراء احتياجاتها من الخام من خلال المنصة التي تتيح للشركات الصينية، بما في ذلك مصاهر الصلب، التفاوض المستقل على عقود الشراء الفورية.
وتستهدف الصين تحقيق استقرار أسعار خام الحديد على المدى الطويل، والتركيز بشكل أكبر على تعزيز نفوذها على أسعار المواد الخام في الأسواق العالمية. وأشارت «بلومبرغ» إلى أنه رغم أن سوق العقود الفورية لخام الحديد محدودة نسبياً، فإنها تحدد بدرجة كبيرة أسعار العقود الآجلة أو طويلة المدى.
وجدير بالذكر أن أسعار معدن النيكل الذي يستخدم في صناعة الصلب المقاوم للصدأ، والبطاريات التي يعاد شحنها، واصلت ارتفاعها خلال تعاملات الثلاثاء، لتظل عند أعلى مستوى لها منذ 2011، نتيجة انخفاض المخزونات العالمية والمخاوف من اضطراب الإمدادات القادمة من روسيا كمنتج رئيسي للمعدن، بسبب التوترات في أوكرانيا.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن النيكل هو المعدن الأفضل أداء في بورصة لندن للمعادن خلال العام الحالي. وارتفع سعر النيكل في بورصة لندن مع تسوية تعاملات الثلاثاء، بنسبة 3.1 في المائة إلى 25095 دولار للطن، وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس (آب) 2011.
في الوقت نفسه تراجعت مخزونات النيكل في بورصة لندن للمعادن إلى أقل مستوياتها منذ 2019، بسبب ارتفاع أسعار العقود الفورية عن العقود الآجلة، وهو ما يشير إلى النقص في الإمدادات. ويأتي ذلك في حين تتوسع إندونيسيا -وهي أحد المنتجين الرئيسيين للنيكل في العالم- في إقامة المصاهر لتحويل الخام إلى منتج ذي قيمة مضافة، منذ قررت حظر تصديره كخام في 2020.


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التطورات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه جان نويل بارو في العاصمة باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التطورات الإقليمية

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو تطورات الأوضاع الإقليمية، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ترمب لباول: خفّض الفائدة فوراً… والإقالة لا يمكن أن تتم بالسرعة الكافية

دونالد ترمب يتحدث في نادي ترمب الوطني للغولف في رانشو بالوس فيرديس 13 سبتمبر 2024 (رويترز)
دونالد ترمب يتحدث في نادي ترمب الوطني للغولف في رانشو بالوس فيرديس 13 سبتمبر 2024 (رويترز)
TT
20

ترمب لباول: خفّض الفائدة فوراً… والإقالة لا يمكن أن تتم بالسرعة الكافية

دونالد ترمب يتحدث في نادي ترمب الوطني للغولف في رانشو بالوس فيرديس 13 سبتمبر 2024 (رويترز)
دونالد ترمب يتحدث في نادي ترمب الوطني للغولف في رانشو بالوس فيرديس 13 سبتمبر 2024 (رويترز)

جدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الخميس، دعوته لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، ملوّحاً في الوقت ذاته بـ«إقالة» رئيسه جيروم باول.

وفي منشور على منصته «تروث سوشيال»، قال ترمب: «من المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة السابعة، بينما يواصل جيروم باول، الذي دائماً ما يخطئ ويتأخر، إصدار تقارير كارثية، كما حدث أمس (الأربعاء). لقد انخفضت أسعار النفط والبقالة (حتى البيض!)، والولايات المتحدة تجني عائدات كبيرة من الرسوم الجمركية، وكان على باول أن يخفض أسعار الفائدة منذ زمن بعيد كما فعل البنك المركزي الأوروبي. عليه أن يفعل ذلك الآن بالتأكيد. إقالته لا يمكن أن تتم بالسرعة الكافية!».

يأتي هذا الهجوم غداة خطاب ألقاه باول في النادي الاقتصادي في شيكاغو، أشار فيه إلى أن سياسات الرسوم الجمركية التي تتبناها الإدارة تضع البنك المركزي أمام تحدٍّ معقّد في المفاضلة بين كبح التضخم ودعم النمو.

وقال باول: «في حال تحقق هذا السيناريو، سنقيّم مدى بُعد الاقتصاد عن أهدافنا، والآفاق الزمنية الممكنة لسد هذه الفجوات»، وهي تصريحات أسهمت في موجة بيع حادة في الأسواق يوم الأربعاء.

ورغم أن ترمب انتقد سياسات باول النقدية مراراً، خصوصاً عقب إعلان إدارة بايدن ما تسمى «رسوم يوم التحرير»، فإن هذه هي المرة الأولى التي يطالب فيها صراحةً بإقالته.

في المقابل، أكد باول سابقاً أن الرئيس الأميركي لا يمتلك الصلاحية القانونية لعزله، مشيراً إلى أن ذلك «غير مسموح به قانونياً».

وتنتهي ولاية باول رئيساً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في مايو (أيار) 2026.